مالية صنعاء حين تتحول إلى ما يشبه الرزق
يمنات
محمود ياسين
موازنة سرية و هي للجماعة و تحولت مالية صنعاء إلى ما يشبه الرزق و أنزل الله للحوثيين مائدة من السماء و دخلوا جنتهم الموعودة قائلين لأنفسهم: ما أظن أن تبيد هذه أبدا.
هل يعرف أحدكم الرقم الضريبي الذي يطلقون عليه “رابط ” أو “مربوط ” أظن..؟
لهم المال الذي إن تساءلت عنه ولم تعترف بعد بدولتهم و كأنه شكل من التدخل في شؤونهم الداخلية، و كأن عليك الالتحاق بجماعة أنصار الله لتمتلك الحق في الحديث عن الجهاز المركزي للرقابة و المحاسبة و إدانة هذا العبث الذي يصل إلينا من صفحات الجادين منهم، المتحمسين لتحويل التمكين من نظرية إلهية إلى دولة، تقرأ ما يفزعك و تشعر أنك متفرج تتابع فقط كيف يبلي الجناح الصاعد من ناشطي الجماعة المناضلين لنقل جماعتهم لشخصية الدولة، ينشرون عن النهب و بمزاج من يمتلك الحق الأخلاقي الحصري في إدانة و كشف الانحرافات الأخلاقية و هي تفصح عن نفسها في التعامل مع المال العام على أنه مال الله، و بالتالي لا يجد أولياء الله حرجا في التمتع بماله، و نحن هنا شركاء في تلقي الصواريخ السعودية و الإماراتية و الحرص على المكان الذي نعيش فيه من الخراب الكلي.
أنت فقط صحفي لم يعتقل، تلك هي كل حقوقك، و يجدر بك الاكتفاء بهذا، و التواجد بوصفك الشخص الذي ليس عليه أن يعرف أو يتساءل عن أموال و موازنة دولة لم ينخرط في جماعتها.
هذا مال اليمنيين و تلك ضرائبهم و عائدات أسواقهم و تجارة نفطهم، إنها رواتبهم و حقوقهم و ليست غنيمة حرب دخلت متنكرة بثورة جرعة.
يقولون لك و براءة الأطفال في عيونهم: قدم لنا دليلا،
تصمت و تخطر ببالك ملامح النعمة على وجوههم و العناء في وجوه الناس.
المصدر: حائط الكاتب على الفيسبوك
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا
لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.