تغاريد غير مشفرة (211) .. هل ستسمحون لنا بزيارة غيلان الدبعي في معتقله..؟
يمنات
أحمد سيف حاشد
(1)
غيلان الدبعي ذو 61 عامت قضى منها قرابة 35 عاما خدمة في الجهاز المركزي للرقابة و المحاسبة و لا يملك سيارة، بل حتى درّاجة نارية..
و من كان في الأمس رضيع صارت لديه اليوم سيارة مدرعة و مرافقين و محابس و سجون..
تضامني الكامل مع غيلان الدبعي المعتقل في سجن الأمن السياسي في صنعاء..
(2)
أنا أحمد سيف حاشد بصفتي نائبا للشعب أطلب من السلطة الخفية في جهاز الأمن السياسي و من رئيس الجهاز شخصيا السماح لنا بزيارة غيلان الدبعي المعتقل في سجون الأمن السياسي، و السماح لأسرته الممنوعة من الزيارة أن تزوره، لا سيما أنه يعيش ظروف صحية سيئة و صعبة، بسبب أمراض شتى و خطيرة تنهشه و تنال منه، في معتقلة الكئيب، الكائن في مقر الأمن السياسي..
(3)
عمر “غيلان الدبعي” المهني في جهاز الرقابة و المحاسبة أكبر من عمر رئيس الجهاز المعين من سلطة الأمر الواقع في صنعاء..
غيلان الخبير و المهني المحترف و المسالم و العصامي يقبع اليوم في السجن لأنه سافر إلى عدن و عاد إلى صنعاء..
في صنعاء كانوا لا يريدون له أن يعود، بل أرادوه أن يصطف مع خصومهم، و لكن غيلان كان أكبر منهم، و من خصومهم مجتمعين..
لو كنا في عهد سلطة الكفاءة و الخبرة و النزاهة لكان غيلان على رأس هذا الجهاز الذي أماتوه .. ابتلينا بمليشيات لا تفرق بين حجم النملة و حجم الفيل .. إنها جائحة بحق..
(4)
غيلان الدبعي قبل سنوات أصيب بالذبحة الصدرية، و هو يراجع الحسابات الختامية في الجهاز المركزي للرقابة و المحاسبة..
و اليوم السؤال الملح: هل تخلّت عنه قيادة الجهاز المركزي أم هي من نكبته..؟! هذا ما سنسعي لمعرفته في الأيام القادمة..
غيلان الدبعي عمره 61 عام
غيلان الدبعي أوشك على التقاعد و قد قضاء قرابة 35 عام في الخدمة..
و بدلا من تكريمه وجد نفسه مسجونا دون وجه حق..
غيلان وجد في صنعاء إن مستقبله التقاعدي مهدد بالضياع..
إدارة صنعاء التي تهدد و تقوض رواتب و حقوق الموظفين و المتقاعدين، بل و تهدد الجهاز الإداري برمته و تستبدله بجهاز إداري تابع لها..
ذهب إلى عدن لعله يضمن راتبه التقاعدي و قد أوشك أن يتم الـ 35 عام خدمة، و لكن لم يستقر به المقام في عدن أو لم يرق له العمل هناك، فقرر العودة إلى القرية ثم إلى صنعاء..
قرر أن لا تستغله أو تبتزه سلطة صنعاء أو سلطة عدن..
عاد إلى أسرته و أهله و بيته في صنعاء مقيم، و لكن وجد نفسه و هو الكاره للسياسة في سجن الأمن السياسي سيء الذكر.
تضامني المطلق مع غيلان الدبعي الرجل الحر و النزيه و القدوة و المثال..
العار على القتلة و المستبدين المستحوذين على الوظيفة العامة و حقوق التقاعد و المنتهكين للحقوق و الحريات و آدمية الإنسان..
(5)
بشأن غيلان الدبعي الوكيل المساعد في الجهاز المركزي للرقابة و المحاسبة المعتقل في الأمن السياسي..
أمس الأول تواصلت بالأمن السياسي و قالوا سيتم الإفراج عنه بضمانتنا..
و اليوم تواصلوا بي و أبلغوني أنه لن يتم الإفراج عنه، و سيحال إلى النيابة..
هذا التغيير جعلني أثق ببراءة غيلان و تدخل جهات ما للحيلولة دون الإفراج عنه
و لهذا و ذاك و لأن غيلان يشبهني أو أشبهه في الكثير؛ قررت الاستمرار في الدفاع عنه، و المنافحة من أجله، و من أجل العدالة المستباحة، و القانون المنتهك، و الإنسان المقموع بالحرب و الظلم و المليشيات..
(6)
المعتقل يقضي في سجونهم أربع سنوات و لا يتم إحالته للنيابة..
و النيابة لا تستطيع مواجهة الأمن القومي و السياسي أو استخدام صلاحياتها نحوهما..
إلى سلطة التوحش في الأمن السياسي و القومي حيلوا المعتقلين إلى النيابة أو اطلقوا سراحهم..
أما السلطة المطلقة فهي مفسدة مطلقة..
و زائد على ذلك هي سلطة موغلة في الاستبداد و التوحش..
(7)
– سجون الأمن السياسي و الأمن القومي لا يخضعون لإشراف القضاء رغم أن القانون يلزمهم بذلك..
– النيابة العامة لا تقوم بواجبها الاشرافي و التفتيشي لسجون الأمن السياسي و الأمن القومي رغم أنهم ملزمون بذلك وفق القانون..
– الأمن السياسي و الأمن القومي لا يلتزمون بأي مدد للتوقيف أو الحبس أو التحقيق..
– الأمن السياسي و القومي مطلق الصلاحية و لا يتقيدوا بأي دستور أو قانون أو أي اعتبارات إنسانية..
– الأمن السياسي و الأمن القومي الوجه الدميم لهذه السلطة المتوحشة..
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا
لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.