السفر على متن “اليمنية” محفوف بالمخاطر .. روايات متضاربة حول هبوط اضطراري لاحدى الطائرات في مطار القاهرة
يمنات – صنعاء – خاص
أصبح السفر على طيران اليمنية محفوفا بالخاطر في بلد منكوب بالحرب و الحصار المستمر للعام الخامس على التوالي.
تضارب الروايات الرسمية حول هبوط اضطراري لاحد طائرات اسطول اليمنية في مطار القاهرة الدولي، الأحد 30 يونيو/حزيران 2019، يكشف عن فضيحة مدوية في الشركة، ما يتوجب اقالة قيادة الشركة، قبل حصول كارثة سيذهب ضحيتها أرواح المئات من الأبرياء.
في البداية قالت طيران اليمنية ان سبب الهبوط الاضطراري للرحلة كانت انسانيا بحتا، بسبب تدهور الوضع الصحي لاحدى المسافرات على متن الرحلة، و هو ما نفاه مسافرون كانوا على متن الرحلة.
بعد رواية الشركة، جاءت رواية كابتن الطائرة الذي تتناقض مع رواية الشركة، و الذي أكد أن مسافران من الذين كانوا على متن الرحلة دخلا في غيبوبة، إلى جانب الحمولة الزائدة للطائرة، كانا السبب وراء الهبوط الاضطراري، غير أنه أثناء ما كانت الطائرة في طريقها إلى مكان التوقف في المطار انفجر اطاران.
و هذه الرواية بدت محاولة لايجاد مخرج لرواية الشركة، حتى و ان كان متناقضا، كون الشركة ارجعت السبب الرئيسي للهبوط لجانب انساني، موردة اسم المسافرة التي تدهورت حالتها الصحية، غير أن اشارة كابتن الطائرة لوجود “2” مسافرين يدحض رواية الشركة، نظرا لوجود سبب أخر و هو الوزن الزائد عن حمولة الطائرة.
و حتى رواية الكابتن أصبحت غير حقيقة، بعد منع التحالف طائرة مدنية من الهبوط في مطار عدن، و هي الطائرة التي كانت قد استأجرتها شركة اليمنية لنقل ركاب رحلة القاهرة – عدن، ما يعني أن الطائرة أصبحت خارج الخدمة، و هو ما يعد تأكيدا لروايات مسافرين من أن خلل فني في محرك الطائرة أجبرها على الهبوط الاضطراري.
و ما يؤكد ما ذهبنا إليه هو تصريح وزير النقل في حكومة هادي، صالح الجبواني، الذي أعلن عن ايقاف الطائرة عن العمل، و تشكيل لجنة تحقيق فيما حصل، فلو كانت المشكلة في الاطارات لتم استبدالها، و لو كانت المشكلة في الوزن لتم التخلص منه، و بالتالي يظل الخلل الفني هو السبب الحقيقي للهبوط الاضطراري، و لو لم يكن كذلك لكانت الطائرة اقلعت مرة أخرى إلى عدن، و لما شكلت لجنة تحقيق بعد ايقاف الطائرة عن العمل.