العرض في الرئيسةفضاء حر

تغاريد غير مشفرة (225) .. انتهاكات ومظالم (10)

يمنات

أحمد سيف حاشد

(29)

في اليمن..

أينما تكون فثمة ظلم يحاصرك و يداهمك و قهر وخيم يثقل كاهلك..

لا دولة و لا دستور و لا قانون و لا عدالة..

استرخاص غير مسبوق للإنسان و الكرامة و الحياة..

“حقبة من قوّى صميله عاش” أسوأ حقبة تاريخية تعيشها اليمن..

انتهاكات بلا حدود، و فساد مهول، و مليشيات تستبيح الوطن و الكرامة هنا و هناك..

سبعة من أفراد الأمن في مأرب يعتدون على راشد القاعدي

الوجع الناطق من مأرب على لسان راشد القاعدي..

كامل تضامني الموجوع بهذا الانتهاك الصارخ..

_______________

راشد القاعدي:

محافظ مأرب اللواء سلطان العرادة

مدير الأمن عبد الملك المداني

الساعة 12 من ظهر اليوم تعرضت لاعتداء سافر وجبان من قبل بعض أفراد الأمن وفي الاعتداء تلقيت أكثر من عشرين لطمة على وجهي الذي كافحت وناضلت وحفظته من أن تمسه ولو نظرة ساخرة من الحوثيين..

لقد اجتمعت علي حوالي سبعة أفراد وانهالوا علي ضربا بأعقاب البنادق وركلا بأرجلهم على بطني وظهري وقد أذلوني حتى لا كرامة..

وكنت كلما طحت أرضا يرفسونني كالحمر الوحشية..

والسبب بلا سبب

الآن أذناي تصر وأضلاعي تصخ ساقي اليمين مرضوض ..

وأنا أبحث عن عدالة

وا ضيعة العمر

_______________

تعقيبا على ما ورد من قبلنا انتهاكات ومظالم (27)

جناية أطراف الحرب على المعتقلين الضحايا والوارد فيها ما نصه:

– بعض المعتقلين المنسوبة لهم حالة اشتباه كانوا على وشك الخروج من المعتقل، فأرادت أطراف الحرب والصراع أن تستقطبهم أو تستميلهم إلى موالاتها، فضمّن كل طرف اسماء أولئك الضحايا محل الاشتباه في قائمة كشوفاتها كأسرى حرب خلافا للواقع، وبغرض التبادل الذي كان يبدو وشيكا ومحل أولوية.. فصاروا مشمولين بمحنة أطراف الحرب والصراع وملف الأسرى..

– و بهكذا فعل ومحنة، صارت أطراف الحرب أكثر تشددا حيال هؤلاء، وترهن الإفراج عنهم بعمليات تبادل لم تتم، وتعتبرهم أسرى حرب رغم أن الواقع يحكي غير ذلك، وهكذا أضافت أطراف الحرب عبئها الثقيل على هؤلاء الضحايا، وصارت تلك الأطراف متشددة حيال أي متابعة أو محاولة إفراج مع أولئك الضحايا، وترفض اطلاق سراحهم إلا بتبادل لم يتم ولن يتم قريبا..

– وظل ملف الأسرى يؤجل من محادثات إلى أخرى، ومن مفاوضات إلى ما يليها من تعقيد وترحيل، وتمر الشهور والسنون الطوال، والضحايا تزداد نكبتهم ومحنتهم، وتزيده الإمارات والسعودية مزيد من التعقيد، وترحيل أي حلول أو انفراجات ممكنة، ومع هذا الملف وجد كثير من الضحايا أنفسهم مرهونين بقضايا غيرهم، ذنبهم أن أطراف الحرب والصراع ضمنتهم إلى كشوفاتها على غير ما هو واقع وحقيقي..

ـــــــــــــــــــــــــــــ

عقّب ﺃﺩﻫﻢ ﻋﺒﻴﺪ أخ المعتقل المحفي قسرا فوزي أحمد عبيد بالآتي:

أي والله صدقت ولمست حيث الوجع يا قاضي احمد سيف حاشد

نحن أول من اكتوى بما تفضلت به !!

وللتوضيح أكثر:

أثناء مفاوضات الكويت أو قبلها بأيام قليلة كنا قد حصلنا على موافقة من جهاز الأمن السياسي لزيارة أخي كما وضحت لك هذا سابقاً ..

وفي الوقت نفسه كان الطرف الآخر “الشرعية” قد رفعوا إسم أخي ضمن كشوفات المعتقلين والأسرى والمخفيين المحسوبين عليهم لغرض تنفيذ إتفاق التبادل بين الطرفين ..

طبعاً كان رفع إسم أخي في تلك الكشوفات من قبل بعض الأشخاص أو الأصدقاء من باب حسن النية من أجل يتجملوا معنا حسب قولهم في أن يكون أخي من ضمن من سيتم الإفراج عنهم بناءً على إتفاق الكويت فيما يخص ملف الأسرى والمعتقلين ، رغم أننا لم نطلب من أحد بضم إسم أخي في تلك الكشوفات نهائياً ، لكننا بعد أن علمنا بذلك لاحقاً لم يعد بإمكاننا فعل شيء ، ولا نملك إلا أن نتفاءل خيراً وقلنا عسى الله أن يفرجها ولو كيفما كان..

لكنها كانت القاصمة لمظلومية أخي منذ ذلك اليوم وإلى يومنا هذا..!!

لأنه في نفس اليومين اللي تسلَّم فيها وفد أنصار الله كشوفات المعتقلين والأسرى والمخفيين المحسوبين على الطرف الآخر وقاموا هم أيضاً بتسليم كشوفات المعتقلين والأسرى والمخفيين المحسوبين عليهم للطرف الآخر لغرض المناقشة وتحديد الموجودين وغير الموجودين من كشوفات الطرفين ، كان ذلك متزامناً تماماً مع موعد الزيارة التي كانوا قد سمحوا لنا فيها بزيارة أخي في السجن ، ولكن ما إن وصلت الكشوفات إلى صنعاء ومن ضمنها إسم أخي ، ونحن أيضاً سافرنا من المحويت إلى صنعاء لزيارة أخي في نفس الوقت، حتى تراجعوا عن السماح لنا بزيارة أخي بعد أن وجدوا اسم أخي ضمن كشوفات الطرف الآخر..!!

والأدهى والأمَرُّ والضربة الموجعة لمظلومية أخي في ذلك هي أن المختصين في تجهيز كشوفات الطرف الآخر قاموا بضم إسم أخي في الكشف الخاص بالمخفيين قسراً ، وهذا الكشف يضم فيه أسماء كبار الشخصيات والمسؤولين من المعتقلين والأسرى والمخفيين لدى أنصار الله ، والمحسوبين على الطرف الآخر ، ومن ضمنهم وزير الدفاع محمود الصبيحي وفيصل رجب ومحمد قحطان وووالخ !!

فكانت هذه هي الضربة الموجعة لمظلومية أخي ، والتي نتج عنها:

1 – التراجع عن السماح لنا بزيارة أخي بعد أن كانوا قد سمحوا لنا بها من قبل ، والسبب هو لأنهم وجدوا إسمه قد رُفع ضمن كشوفات المعتقلين والمخفيين والأسرى المحسوبين على الطرف الآخر !

2 – إخفاء شقيقي قسراً وإنكار وجوده في سجونهم بشكل عام منذ ذلك اليوم وإلى يومنا هذا ، والسبب هو وجود إسمه ضمن كشف المخفيين قسراً والخاص بكبار الشخصيات التي وضحتها لك آنفاً مثل الصبيحي ورجب وقحطان ، لأن أنصار الله لما شافوا إسمه في هذا الكشف لم يفكروا بحكمة ورويَّة وعقلانية بأن هذا الشخص ليس إلا مواطن وفلاح بسيط غير موظف ولا يحمل أي صفة وظيفية من قبل ولم يحصل على أي وظيفة حكومية أو خاصة من قبل ، لكنهم حسبوها عكس ، فهم لما رأوا ورود إسم أخي ضمن كشف كبار الشخصيات من المعتقلين المحسوبين على الطرف الآخر فكروا أنه من ضمن أهم الشخصيات التي يوليهم الطرف الآخر الأولوية والأهمية في الإفراج عنهم ، ورأوا بأن الأولى بهم فعله هو التحفظ عليه أسوة ببقية الأسماء التي وردت في الكشف نفسه كالصبيحي ورجب وقحطان ، ليكون ورقة ضغط تفاوضية على الطرف الآخر !!

هم لا يعلمون أصلاً أن أخي ليس له أي ذكر أو أهمية أو قيمة عند الطرف الآخر ، وليس له أي علاقة أو صلة بهم إطلاقاً ، وإلا لكانوا اهتموا بقضيته خلال السنوات الماضية وأدرجوا إسمه ضمن صفقات التبادل التي تمت بين الطرفين خلال السنوات الأربع الماضية !!

لكن تفهم من !!

وتوضح لمن !!

وتنادي من !!

وتناشد من !!

وتصيح لمن !!

كم نادينا وناشدنا ووضحنا لهم هذا الشيء عسى أن نجد آذاناً صاغية وضمائر حية تتفهم مظلومية أخي وتُقدِّر حقيقة وأسباب معاناته ، وقلنا لهم يا ناس يا عالم هذا أخي مواطن فلاح بسيط شاقي على بطنه بالأجر اليومي بعرق جبينه ، وأنه تم اعتقاله من وسط الشارع بناءً على وشاية حاقدة ومكيدة مخططة ومدبرة من قبل أشخاص كانوا على خلاف شخصي مع أخي ، وليس له أي علاقة أو صلة بأي طرف من أطراف الصراع إطلاقاً ، وإنما تم إدراج إسمه في هذه الكشوفات بحسن نية وعفوية من قبل بعض الأصدقاء الله يسامحهم بس ، قصدهم ينفعونا ويتجملوا معنا ، وليتهم لم يفعلوها!!

ولكن لا حياة لمن تنادي للأسف الشديد ، ولا حول ولا قوة إلا بالله !!

ولا يسعنا إلا أن نقول:

حسبنا الله ونعم الوكيل في كل من شارك وحرض ونفذ ، وفي كل من له يد أو علاقة في إعتقال وإخفاء أخي طوال هذه السنوات الأربع ظلماً وبهتاناً ودون وجه حق..!!

(ولا تحسبنَّ الله غافلاً عمَّا يعمل الظالمون)..

والمعذرة منك يا قاضي على الإطالة، لكن والله إن قده من كثر الغلب والقهر والشعور بالظلم والضيم من إخواننا وأبناء جلدتنا..

وحسبنا الله ونعم الوكيل فيهم جميعاً..

(وسيعلمُ الذين ظلموا أيَّ مُنقلبٍ ينقلبون)..

هذا هو الكشف الذي تسبب في معاناة أخي طوال الأربع سنوات الماضية..!!

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا

لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى