فضاء حر

اطراف الصراع سبب انهيار الدولة وتشتيت الوطن

يمنات

زكي حاشد

مايجري في اليمن شيئ معيب ومخزي ومهين لكل اليمنيين دون استثناء، فأطراف الصراع جميعاها تعلم انها هي سبب انهيار الدولة وتشتيت الوطن وتدمير بنيته التحتية وسفك دماء اليمنيين وتجويعهم ….

ومن غير المنطقي ان نرى استمرار كثير من ابناء الشعب اليمني ونخبه الوطنية مازال مقسم على هذا النحو بعضهم يطبل ويصفق للشرعية والبعض الاخر للحوثيين..

نعم فساد الشرعية ووضعفها المزري وممارساتها الخاطئة في ادارة البلاد اغرى الحوثيين للقيام بما قاموا من انقلاب على السلطة وتمادي هذه الشرعية بالإستعانة بعدوان خارجي للتخلص من هذا الانقلاب كان خطاء استراتيجي تم فيه تجاوز لكل الخطوط الحمراء والمرجعيات الوطنية والدستورية الامر الذي اوقعها في مصاف الخيانه الوطنية وزاد من قوة ووتيرة الانقلاب ..

لكن هذا لايعفي الحوثيين من المسئولية والخطاء الاستراتيجي الذي ارتكبوه واوصل البلاد الى مانحن عليه، فالحوثيين حين قاموا بالانقلاب العسكري واستخدام القوة للحصول على السلطة كان عملا خاطئأ وغير شرعيا.

وهذا الانقلاب هو الذي كان سبباً ومبررا لاستدعاء التدخل الخارجي لاحتلال وتقسيم اليمن وتدميره، بغض النظر عن ان هذا الاستدعاء او التدخل الخارجي أكان شرعيا او غير شرعيا،، كما ان ادعاء الحوثيين بانهم يقاومون العدوان فهذا ادعاء غير صحيح وادعاء تظيلي كما هو الحال في ادعاء الشرعية بان هذا التدخل الخارجي اتى من اجل اعادة الشرعية،، فالوجود الحوثي وانقلابه كان قبل العدوان وكان سعيه في ذلك الانقلاب هو السلطة ، وهو الذي قوض مقومات الدولة واسقط ماتبقى من مؤسساتها الرسمية ، وكذلك كان التدخل الخارجي الذي استهدف الوطن واتى لغرض العدوان عليه وتدمير بنيته التحتية ومقدراته الوطنية وتقسيمة وتشتيته…

فالدفاع عن الوطن كما يقول الحوثيين ياتي من خلال لم شمل وحدة الصف اليمني وتلاحم ابنائه وترميم وبناء مؤسسات الدولة الرسمية لا من خلال تشتيت وتصنيف فئات الشعب وتقويض دولته ومؤسساته والانفراد بالسلطة ،، والدفاع عن الوطن ياتي من خلال مشروع وطني جامع ينخراط فيه كافة الشعب اليمني دون تمييز والعمل على اعادة كافة مناطق اليمني واستقرار امنها لا من خلال مشروع أخر….

كذلك هو الحال لتحرير اليمن واعادة الشرعية كما يزعم الشرعيون يتطلب ذلك “وجود دوله” والعمل من خلال مؤسساتها بادارة نزيهة شريفة وطنية، وتامين كافة مناطق اليمن وبسط نفوذ الدولة وادارة البلاد من الداخل بقرار يمني مستقل يعمل على الحفاظ على هيبة الدولة وسيادتها والسيطره على كل الجماعات المسلحة في كل المناطق اليمنية والقيام بالتزاماتها وواجباتها تجاه كافة المواطنين وحقوقهم وحماية الوطن واراضيه وحدوده وبسط سيطرتها ونفوذها على كل شبر من ارض الوطن .. لا التفريط بها وتسليمها الى اطراف وعدوان خارجي ومحتل دخيل . او ادارة وعبث من قبل مجموعات مسلحة خارج اطار القانون….

فكل مانراه ونلمسه هو عبث وتفريط وافراط وفساد وتهاون وعجز وفشل وبيع وشراء بحياة المواطن ومعيشتة وكل مايقولونه ومايدعونه هوكذب وتظليل لم نعد بحاجه الى ادله لاثباتها فكل ممارساتهم على الواقع ونتائجها على الارض شاهده عليهم تثبت عكس مايدعون،وأن أخطائهم تورطهم سواء في جرائم الحرب أو خيانة الامانة او تدمير للوطن أو انتهاك للحقوق ولكل مايعانية الشعب من قهر وظلم وتجويع وما وصل به وسيصل اليه الحال مستقبلا وان كل مايجري كان من اجل مصالحهم واهدافهم الخاصة …

ومع هذا كله كان الشعب اليمني ومازال صبورا متسامحا متحملا لكل معاناته في صبر وجلد، على امل ان تعود هذه الاطراف الى رشدها وان تفي من غيها وتعود الى جادة الصواب او تحس بالمسئولية وتشعر بهول الخطر المحدق باليمن والمشاريع المشبوه المتربصة به، والتي ستؤدي به الى مستقبل حالك مظلم، وتتقارب مع بعضها لتصل الى تسوية سياسية ترضي الجميع وتجنب الوطن والمواطن مزيدا من هذا التدمير وهذا الخراب وهذا التشتت .. 

رغم ان اقل ماتستحقه هذا الاطراف هو المحاكمات لكل هذه الجرائم التي ارتكبت بحق الشعب والوطن وان يرمى بها الى مزبلة التاريخ المصير والمكان الطبيعي لهم… !

من حائط الكاتب على الفيسبوك

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا

لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.

زر الذهاب إلى الأعلى