رفض شعبي واسع في إب .. مشروع ايواء الافارقة مشروع سعودي بغطاء اممي …. كيف؟
يمنات
محمد المقالح
80 الف نسمة هم سكان مدينة حرض الحدودية حسب اخر احصائية رسمية قبل الحرب السعودية على اليمن وهولاء جميعا تم تشريدهم واخراجهم من منازلهم بسبب العدوان والقصف بالطيران الذي دمر المدينة الاسمنتية عن بكرة ابيها بمدارسها وبيوتها ومستشفياتها واسواقعا ومطاعمها ثم تركوا اهلها المشردين يهيمون في شوارع صنعاء والمدن اليمنية الاخرى بلا خيام ولا مساكن ولا مناطق ايوا ولا مدارس لابنائهم او مستشفيات لامراضهم.
وخلال 4 سنوات ونصف من التشرد والهيام والتسول ومثلهم مئات الالاف من صرواح وميدي والمديريات الحدودية في صعدة وحجة ومديريات ومدن الساحل الغربي كل هولاء المشردين اليمنيين بلا ماوا لم تفكر لا الامم المتحدة ولا سلطة صنعاء ولا سلطة محافظة اب ولا السعودية ولا الامارات ولا بريطانيا ولا احد ان يعمل لهم مخيمات ومدارس ومستشفيات في مناطق ايوا رسمية ومشرف عليها من من قبل الامم لمتحدة او من سلطة صنعاء و و .
وفجأة وفي غفلة من الزمن تنكع الامم المتحدة وسلطتي صنعاء واب وغيرها من اطراف الحرب ليخبروك بانهم سبعملون مركز ايواء ثابت للمهاجرين الافارقة في محافظة اب ( يا لطيف والهذلة يا حنيينين انسانيا إنا وسعية سعية الى مدينة إب) طيب ويش علاقة اب وهي وسط اليمن بالمهاجرين لافاراقة لا هي منطقة مصب ولا منطقة ممر وبالضرورة ليست منبع للهجرات الافريقية الى اليمن او منفذا للخروج منها.
معروف ان الافارقة لم ياتوا الى اليمن للاستيطان او للبحث عن رزق وهم يعلمون ان اليمن في حالة حرب اكلت الاخضر واليابس هم اتوا الى اليمن كترانزيت حتى تتوفر لهم فرصة للانتقال الى السعودية والخليج وعبر هذه الدول الغنية يخرج بعضهم الى امريكا واوربا الامر الذي يعني ان عمل مركز ايواء ثابت لهولاء ينبغي ان يكون اما في اول المناطق اليمنية لوصولهم عبر البحر كمنطقة خرز بلحج – تعز او الكود بابين او بسواحل شبوة وعدن اي تلك المناطق التي يصلون اليها اول مرة عبر البحر كما كان حالهم منذ سنوات وسنوات حتى سمعنا حكاية مركز ايواء في مدينة إب او يجمعون في حدود صعدة وحجة حيث اقرب مناطق انتقالهم خارج اليمن كما هو مبتغاهم غاية وصولهم الى اليمن وهذا هو الطبيعي يا امم متحدة ويا محافظ اب ان كنتم حنينيين على الافارقة اكثر من حنيتكم على المشردين من شعبكم بسبب حروبكم وبسبب العدوان على بلادكم .
عمل مركز ثابت لايواء الافارقة دون ايواء اليمنيين جريمة وانتهاك صارخ لحقوق الانسان اليمني والافريقي معا وعمل المركز في اب جريمة غير مبررة البتة وينبغي رفضها من الاهالي بقوة .
حشر الافارقة في معسكرات ايواء تشرف عليها الامم المتحدة يعني تحويل الافارقة الى سلعة تجارية وسجن لانتهاك انسانيتهم وتقييد حريتهم عن السفر للبحث عن رزق في السعودية وهو ايضا استدعاء اغرائي لمجيء مئات الافارقة غيرهم الى مراكز الايواء الرسمية في محافظة اب كحال مدينة سربتشاء – مع الفارق بين قتل البشر والاتجار بالبشر- في يوغسلافيا سابقا التي وضعتها الامم المتحدة مركز ايواء فتجمع فيها الالاف كونها امنة ومحمية ثم كانت الكارثة فلا امان للامم المتحدة ابدا الا لدى المغفلين والباحثين عن مكان في العمالة.
من فكر بمثل هذه الفكرة الجهنمية الخبيثة في بناء مركز ايواء في إب لا في صعدة او حجة او خرز او ابين او شبوة يخدم حتما السعودية ويستلم مالا من قبلها ومكلف رسميا في الحد من الهجرة الى بلادها وبما يترك الافارقة مشكلة يمنية لا مشكلة سعودية وساحة للاتجار بالبشر والجنس والاضرار بحقوق السكان المحليين باموال سعودية او اممية لا فرق.
انه انتهاك صارخ لحقوق الانسان الافريقي واليمني معا وكل مخيمات اللجوء المشرف عليها من قبل الامم المتحدة هي في معظمها سوق رايجة للاتجار بالبشر كسوق النخاسة في القرن السادس عشر .
من يقبل بمثل هذه المشاريع الاجرامية يعمل لصالح السعودية وعلى حساب بلده اليمن سيقبل ببيع بقية وطنه للسعودية بحفنة ريالات قليلة وكلهم تجار هذه الايام والمهم ان تدفع واعمل ما تشتي .
ويقيني ان من فكر بهذا الفكرة ليس سواء نخاس في سوق العبيد ولا يحمل اي مشاعر انسانية تجاه الافارقة او اخلاقية ووطنية تجاه ابناء اب او اليمن عموما .
انه مشروع سعودي 100% وهدفه الحد من الهجرة الافريقية الى السعودية ولا علاقة له بالامم المتحدة الا بكونها مستقبل الاموال والمشرف على توزيعها للتجار والجواسيس المحليين.
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا
لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.