فضاء حر

سلطنة عمان .. والركب بقافلة العمالة ..!

يمنات

زكي حاشد

معلوم اننا كيمنيين نعاني دوما وسنظل كذلك من انظمتنا وحكامنا وقياداتنا السياسية سواء بسبب فشلهم او فسادهم او طغيانهم أو استبدادهم… الخ. وصولا في بعض الحالات الى خيانتهم للوطن اوعمالتهم لقوى خارجية ، بشكل او بأخر ، ومثل هذا السلوك موجود وقد يعمم على بقية الدول العربية او الاسلامية او العالم الثالث بدرجات متفاوته ،، ولكن يظل مثل هذا السلوك الشاذ والمنحط…. مرتبطاً بهم كانظمة او حكام او قيادات ، ولا تتدنس به الشعوب.. او كوادرها ونخبها الوطنية ..

مانرى في حالتنا اليمنية الراهنه تغير كبير وخطير في هذه القاعدة ، وهو ان معظم ان لم نقل كافة نخبنا الوطنية هي بذاتها وبشكل مباشر منخرطة ومنغمسة في العمالة والارتزاق حداً لايمكن وصفه او استيعابه ، وليس ذلك فحسب بل اننا نراهم يمارسون هذه العمالة والارتزاق، بشكل ظاهر وعلني مكشوف ناهيك عن شعورهم بنوع من التفاخر والتميز في ممارستهم هذه الخيانه وهذا الانبطاح .. لا وزيادة على ذلك تأتي مثل هذه العمالة التي مفترض باعتبارها غير مشروعة وجريمة اخلاقية وانسانية ووطنية،.ان تمارس بالسر وبضروف اعتيادية للوطن، لكنها في حالتنا تأتي تمارس في ظل تدخلات خارجية واطماع وحروب ومواجهات داخلية وخارجية يدفع ثمنها المواطن من دمه ومعيشتة وحياته..واحد اسبابها هي تلك الاطراف التي يعمل لحسابها ويخون الوطن من اجلها مثل هولإ العاهات ..

هذا الموضوع الذي دفعني هنا لذكره … هو دخول سلطنة عمان بشكل مباشر في القضية اليمنية من اجل مصالحها من خلال استقطاب العديد من هذه النخب من الكتاب والسياسيين والوجهات الاجتماعية وغيرهم ودعمهم وشرائهم بالمال للكتابة او الدفاع عن مصالحها في اليمن كما فعلت وتفعل دول الامارات وقطر والسعودية وتركيا، اضافة، الى معظم الدول الغربية ومنظمات الامم المتحدة …!

هذا الإنحطاط المعيب والمخزي الذي تمارسه هذه النخب “في ظاهرة جديدة ودخيلة على اخلاقيات وسلوك الشعب اليمني” يمس سمعة وكرامة الشعب اليمني بشكل مباشر لانه ياتي من نخبها وكوادرها وليس من انظمتها او حكامها. .

فالى اين نحن ذاهبون باليمن..!؟ والى اي مستوى نريد ان نوصلها عبر هذه التجارة الرخيصة والحقيرة من العمالة والارتزاق والحروب بالوكالة …!؟

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا

لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.

زر الذهاب إلى الأعلى