العرض في الرئيسةفضاء حر

مشروع توطين أم ايواء وتجميع المهاجرين..؟! (2-2)

يمنات

عبد الجبار الحاج

وانا اقرأ بتأن مقال للاستاذ حاشد حاولت البحث عن مصادر اخرى للخبر علني اجد مايجيب على اسئلتي لكني اعترف بانني اختتمت المحاولة باحتشاد هائل للاسئلة ذاتها التي انطرحت في مقال الصديق حاشد.

حلقات الاستاذ احمد حاشد على يمنات فيها جهد ذهني وبحث دقيق احتشدت فيه الارقام والاسئلة والوقائع ففي اليمن ملايين النازحين والمهجرين في الداخل في الحلقة الثالثة من مقالته المهاجرون الافارقة إلى اليمن يقول حاشد :

((ثمانون ألف مواطن هجرتهم الحرب من مديرية حرض بعد أن أعتبرها التحالف السعودي الإماراتي المحتل منطقة عسكرية .. زرت بيوتهم و أطلالهم و مأساتهم و بقايا أحلامهم في العام 2016 .. نزحوا إلى بقايا وطن في طريقه للتحلل، و كثيرا منهم باتوا يتسولون كل شيء .. ماذا صنعت لهم منظمة الهجرة الدولية..؟!))

و هناك أكثر من ثلاثة ملايين يمني هجّرتهم الحرب من مناطقهم و قراهم .. ماذا صنعت لهم الأمم المتحدة و منظماتها و مكاتبها، أكثر من استغلالهم على نحو بشع، و الاستفادة من مأساتهم في تجميع الأموال و الاستئثار بتسعة أعشار منها.

مخططات الدول الكبرى و مصالحها هي في إشعال الحروب و استمرارها و استغلالها، حتى يأتي موعد الحصاد، فتكرس واقع الحرب، و تبدأ تطل الأجندات و الأهداف و المصالح و الأطماع كرؤوس الشياطين، و تتلاشى الأوطان التي تجري الحرب عليها كخيط دخان..

و اليوم ما هو معلن ربما أقل بكثير مما لم يُعلن، و ما هو مُعلن ربما ما هو إلا مرحلة أولى من مراحل شتّى، لاسيما أن الصفقات السرية التي مرت على أوطاننا أكثر بكثير مما يتم إعلانه، و هكذا تفاجئنا النتائج الصاعقة و الصادمة على الأرض، و ما هجرة أو تهجير مائة ألف نسمة و إيواءهم في إب مقابل عشرون مليون دولار إلا مفردة من مفردات التآمر الكثيرة التي تستهدف اليمن شعبا و أرضا و سيادة و استقلال و مستقبل، و تتم للأسف بالمشاركة و التعاون أو التواطؤ مع اطراف الحرب اليمنية .))

و لدي سؤال اخر.. سواء كان الهدف ايواء او تجميع فمن هو المهاجر المستهدف من مشروع الايواء وماهو وضعه الان ان كان من المقيمين ولهم سكن وعمل مستقر وكيف سيتعامل المشروع معهم؟ .

فتقسيم المهاجرين هؤلاء الى مستويات او شرائح بحسب ما هو عليه وضع المهاجرون انفسهم الان في اليمن واقصد المقيمون منهم فمنهم من يعمل هنا في اليمن بصرف النظر عن اقامته شرعية ام لا فلهذا كلام اخر
فهؤلاء كثيرون ويقومون بالاعمال والحرف المهنية واخرون يمارسون تحارة تجزئة صغيرة في بيع منتجاتهم ومنتجات بلادهم كالاحذية ومنتجات منزلية وتحف رخيصة الثمن جيدة الصنع في محلات وحوانيت صغيرة منتشرون في مختلف المدن وهؤلاء يمثلون شريحة عاملة ومنتجة فكيف يقبل المنطق تحويل المنتجين الى عاطلين و الى لاجئين نسلبهم فرص عيشهم المتواضعة.

اخرون يعملون في مجالات كثيرة في قطاعات خاصة كالفنادق والمطاعم هذا المحذور الاول الذي تعد فيه مشروعية الايواء والتجميع هي اقرب الى حرمان هؤلاء فرص رزقهم..

وفي اليمن هناك اعداد من المهاجرين الافارقة وهذا صحيح.. لكن مثل هؤلاء هم ممن تتعهدهم شركات بيع العمالة من مكاتب القطاع الخاص…اما العابرون عبر اليمن فيفوقون المئات من الالاف بل والملايين.. فكيف استقامت الرحمة الاممية ووقفت امام المئة الف وكيف جرى احتساب العدد بمئة الف وهل هم من العابرون التائهون في طرقات اليمن ام انهم ممن سيتم اختيارهم لاحقا وفق مهمة اخرى غطائها منظمة الهجرة الاممية..

في ختام هذا المقال ؛ استطيع القول ان الحملة الاعلامية التي سلطت الضؤ في كشف هذه العملية قد نجحت في كشف الحقيقة التي كانت تخبئها منظمة الهجرة الاممية الا وهي ان السعودية هي صاحبة مشروع الايواء او التوطين وهي الممول الخلفي والخفي للمنظمة في تنفيذ هذا المشروع الذي لا يستهدف تقديم العون للمهاجر الاثيوبي او الافريقي العابر اوالمقيم بقدر يجعل المنظمة تتحول الى واجهة لتنفيذ مشروعات امنية سعودية وتحويل محافظة اب الى معسكر مغلق ومعتقل سعودي داخل الاراضي اليمنية والانكى ان ياتي هذا في ظل عدوان واحتلال سعودي.

اقول بيقين ان الحملة الاعلامية التي تصدرها موقع يمنات بهذا الصدد وبصوت اقلام عديد من المثقفين اليمنيين الذي تصدوا لهذه المهمة وفضحها بجلاء بالتزامن مع حملة رفض مجتمعي محلي ووطني قد انتصرت للحقيقة وفضحت الهيئة الاممية كمنفذة اجندات وكشفت خلفها المشروع السعودي الهدف والخطة والتمويل..

مثل هكذا حملات تنتصر كلما جرى تحديد الهدف وكشف الابعاد واخذت النقاشات حقها من الاستفادات من النقاش الحي والمباشر وتلاقي الجميع حول ما يتكشف وهذا ما حصل في الحملة وكنت شاهدا وحاضرا ولايتسع مجال المقال للاسماء والتفاصيل.
وتحية للاقلام الشريفة .

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا

لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.

زر الذهاب إلى الأعلى