انا الوطن والوطن هو انا ..!!
يمنات
زكي حاشد
من البديهيات او الابجديات السياسية انه في حالة الخلافات والصراعات السياسية والتنافس ان تعمل الاطراف المتصارعة لإثبات صحة مواقفها الوطنية والسياسية بإستغلال اخطاء خصمها من الطرف الاخر ، في العمل الجاد والملموس لنقيضة للتاكيد على صحة ومصداقية مواقفها الوطنية او عمل مايدحض ادعأت الطرف الاخر واتهاماته …
فمثلا عندما يقوم طرف من اطراف الصراع بوقف الرواتب عن الموظفين وهو عمل غير شرعي وغير قانوني وغير مسئول وغير مقبول، علي الطرف الاخر ان يقوم بنقبضة اي الاصرار على دفع الرواتب ولو كلفه ذلك ما كلف ليثبت انه على حق ، اوعندما يمارس احد الاطراف نوع من الممارسات التي تؤكد او توحي بانها غير وطنية او تقود نحو الانفصال، فعلى الطرف الاخر ان يعمل بالإتجاه الذي يعزز الضد لهذا التوجه …او عندما يتهم طرف من الطرف الاخر بأنه طائفي او مذهبي عليه ان يعمل ويثبت انه يعمل وفق اطر وطنية، وعندما يتهم الاخر بانه عميل او مرنزق عليه ان يثبت بانه غير ذلك .. وهكذا دواليك لكل الاحداث ولكل مايجري في هذا الصراع وما يمارس من قبل الطرفين،،
لكن ما نراه في الواقع ان ادعأت الطرفين على الاخر فعلاً هي ادعات واتهامات صحيحة 100% بل ومعززة ايضاً بافعال وممارسات حقيقية على الواقع وبشكل يوحي بان هناك نوع من انواع التنافس والسباق والإصرار الشديد لكلا الطرفين لإثبات ان ادعأت الطرف الاخر عليه صحيحة .
بمعنى اخر ان الطرفان متماهيان في اهدافهما الغير وطنية ، وكل طرف هو وجه يمثل وجه الطرف الأخر لافرق بينهما ،، وأن كل منهما يمثل اجندته ومشروعة الذي يعمل من أجله لاغير دون اي اعتبار لأدعأت كل منهما على الاخر ،، أو اعتبار للمرجعيات الوطنية وإرضاء الشعب اليمني على الاقل لمساندته في مواقفه تحت مظلة وطنية ..! بل العكس وكأن كل طرف يريد القول وبصريح العبارة بان هذا هو مشروعي وهذا هو توجهي شاء من شاء ويرفض من رفض لايهمنا موضوع الوطن ولا مع من تقفون..!! وعليكم الوقوف معي لاني انا الوطن والوطن هو انا….!؟
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا
لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.