الفرص المهدرة لن تعود
يمنات
أحمد سيف حاشد
طالما لم تجرؤ على قطع يدها، و لا تريد اغضاب حلفاءها و من يقف وراءها..
طالما لازلت تعقد الاتفاقيات و الصفقات من تحت الطاولة..
طالما لازلت تتوسل منها سلاما لا تريد أن تعطيك إياه..
طالما أنت منضبط، تحارب في حدود الخارطة و المساحة المسموح لك أن تحارب فيها .. بل و تفاوض في المساحة التي يحددها لك عدوك..
طالما فشلت في توحيد المناهضين للاحتلال و العدوان معك..
طالما لازلت تؤجل محاربة الفساد و الانتهاكات بعناد صبياني منقطع النظير
طالما لازلت تدير الشأن العام بالصورة التي نراها و عانينا منها و لا زلنا نعاني منها دون أن تفكر بغيرها أو بتغيرها..
طالما أنت تتخلي على نحو مستمر عن وظائف الدولة أو السلطة حيال الشعب أو المجتمع الواقع تحت حكمها، بل و تحاول إرغام الشعب على أن يشرب من مشروع الجماعة، و تحاول فرض تفاصيلها و خصوصيتها على المجتمع..
يجب عليك أن تتوقع أشياء كثيرة، و سيكون وقع بعضها صادما و صاعقا عليك..
عليك أن تتوقع استمرار المجازر و المذابح من قبل دول الاحتلال و العدوان..
عليك أن تتوقع مزيد من الخسارة و فقدان كثير مما كان بين يديك من الأرض و التأييد..
عليك أن تتوقع أن يخذلك شعبك و يتخلى عنك..
عليك أن تتوقع أن يخذلك مجتمعك و كل من يناهض العدوان و الاحتلال و يرفض أن يصطف إلى جانبك..
عليك أن تتوقع مزيد من التنازلات لصالح اعدائك و خصومك و مزيد من الفقدان و الخسارة..
بل عليك أن تتوقع الهزيمة أيضا لك و لمشروعك الذي رفض أن يتسع..
إنها الحياة، و الاختلالات و التقديرات في الحسابات، و ارتكاب كثير من الأخطاء و الخطايا في مسار حربك و تاريخك، فضلا عما تبديه من العناد الكبير، و الرفض المستميت للمراجعة و التصحيح، رغم الفرص التي أهدرتها و لن تعود، و ما كان أمامك من المتاح و الممكنات التي غفلتها أو تغافلت عنها..
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا
لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.