العرض في الرئيسةفضاء حر

مواجهة الفساد ؟!

يمنات

عبد الوهاب الشرفي

قلنا منذ البداية ان مواجهة الفساد بالنسبة لكم ليست كما هي بالنسبة لغيركم ، ففوق كونه مطلوب من اي سلطة كانت الا انه بالنسبة لكم هو الخيط الذي تعلقتكم به للوصول الى السلطة . 

… لستم سلطة منتخبة ولا سلطة متوافق عليها ولا سلطة تغلبت ولا وجود لمن ينازعها بل انتم سلطة فتحت لها منفذا للوصول الى السلطة وقبل به اغلب الناس حينها وهو نبذ الفساد و ما اظهرتم من الحماس لمواجهته ، و تخليكم عن ذلك فضلا عن انغماسكم فيه يفقدكم هذا الخيط الذي تعلقتم به للسلطة . 

.. وقلنا ان مواجهة الفساد يتم من خلال تأهيل وتفعيل منظومة مواجهة الفساد الرسمية من اجهزة وهيئات و نيابات ومحاكم وليس بغير ذلك من الوسائل و الطرق ، بعيدا عن صدق التوجه من عدمه . 

… وقلنا لكم ان مواجهة الفساد و فرض النظام والقانون على الجميع وفي المقدمة المحسوبين عليكم هو الاسلوب الوحيد الذي يجعل الادارة مستقرة فيحد جوهريا من سخط غيركم عليكم تبعا للفساد واثاره عليهم و يحد من تحول المحسوبين عليكم الى متنافسين على ” المحصول ” لغياب معيار النظام والقانون الذي يوقف كلا عند حده . 

… وقلنا لكم ان كل من ينبرون لمهاجمتنا و انكار الفساد بل وتشغيل ” مسترزقين ” للنيل ممن ينتقدون الفساد و انكار وجود فساد هم في اغلبهم وارطين في فساد و ” متعرطين ” غير عابهين الا باستغلال فرصتهم الى اخر مدى يمكنهم واي كانت تبعات ذلك على المواطنين و المعركة ضد التحالف السعودي و على مكونكم ذاته ومدى تماسكه . … وقلنا وقلنا وقلنا وكنتم صم بكم عمي ، لا تجيدون غير استعداء من ينتقد و الحقد عليه و رشقه بالتهم التي لم تعد تمر في الاخير على الكثير و لم يعد يمررها الا ” المتعرطون ” لمواسات انفسهم انهم لازالوا قادرين على حماية فرصتهم و التظليل بشأن مايفعلونه . 

.. ما كنا نقوله و سنظل نوكده هو مسار طبيعي لمن لايكترثون للفساد و يتورطون فيه ، يحصل مع اي كيانات كانت و كيانكم مثله مثل غيره ، يبدء ” المتعرطون ” بمهاجمة و منافسة و ” لهط ” حقوق الاخرين ثم ينزلقون الى فعل ذلك فيما بين انفسهم و داخل مكونهم و كل منهم لا يرى في من ” تعرطوا ” مع بعضهم اكثر من ” متعرطين ” و مقتنصين لفرصة هي غير حقهم و لا قبول لديه ان تكون حصة غيره اكبر من حصته و يبدء كل منهم بالنيل من الاخر الذي هو مثله ، وكلمن سيهزم في هذه المنافسة سيخرج و سيفضح الباقين . 

… نبهتم و استخفيتم و نصحتم و استغفلتم و ” لذعتم ” واستمرئتم ، و ما كان مستصعبا غدى اليوم صعبا ، وما هو اليوم صعب غدا سيكون مستحيلا . وهي كلمة سواء نظام وقانون على الجميع و كلما يفرض الظرف من اوضاع خاصة يوضع له نظامه الخاص . 

… انها سنة الله في ان يأكل الفساد بعضه ، كما اكل بعضه و كنتم انتم من وصل للسلطة تبعا لاكل الفساد السابق بعضه ، وهي سنة الله في ان تستمر الانا في فعلها حتى تأكل صاحبها .

من حائط الكاتب على الفيسبوك

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا

لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.

زر الذهاب إلى الأعلى