فضاء حر

الصادق الذي لم يخون ..!

يمنات

هايل ﺍﻟﻘﺎﻋﺪﻱ‏ 

الى الرفيق الذي عهدناه صلبا شامخا كالجبال

إلى المناضل الوطني الصادق في زمن الزيف والمادة

الي الرفيق الشامخ الصارخ في وجوه الخونة والفاسدين

إلى الرفيق الذي لم يغتر بالمناصب والمغريات

الى الرفيق الصامد في وجة الظلمة والمتعفطين

إلى الصوت الوحيد الناطق بأسم الشعب المستشعر بهمومة ومعاناته الواقف في صفه الناصر للمستظعفين من ابنائة.

إلى الرفيق الأب والنائب لكل الشعب وليس نائب دائرة بعينها إلى المظرب عن الطعام فى زمن التخمه والاكل الحرام إلى المعتصم والمتضاهر والصارخ فى زمن الخوف والخنوع.

الرفيق الإنسان احمد سيف حاشد
نعلم يارفيق أن ما نراه من بيع وشراء وخيانة للوطن والشعب وما يمارسونة من فساد وافساد وتعسفات ومخالفات للنظام والقانون أكثر من قُدرتنا على القراءة , أكثر من قُدرتنا على الكتابة أو التعبير وأكثر من قدرتنا على حالة احتجاج كبيرة ضد كل ما هو غير كوني , ضد كل حالات العُنف , التشظي , الاحتراق والتقسيم والتطييف والتمنطق .

ويكفينا انك العاشق , الكاتب , الحالم في حضرة الوطن الجريح ,و أنت الحُب والقصيدة والأمل , وأنت من ترتوي بنار عشقك كل أوجاع وصرخات المظلومين .

أنت الخارطة التي تتحدد معالمها وفقاً لبوصلة الوطن الوحد الموحد , وأنت الثائر الذي نسى جُرح الحمام , وأنت المساحات البيضاء التي تطول ولا تنتهي ولا تموت . 

انت الصادق الذي لم يخون وانت الشامخ الذي لا يخاف الجلاد وأنت النافذة الحرة التى تعبر عن معاناة الملايين من ابناء الشعب. 

إن الكتابة اليوم عن وصول ايادى الفود والهبر ومضايقتك فى حياتك وحريتك واكلك وشربك المتمثل في راتبك ومستحاقاتك التى هى كل مصدر دخلك في الوقت الذي يملكون مائة المصادر لاكتناز الاموال من مصادر جمه ويتقاسمون الفود المسلخوخ من جسد الشعب المتعب بالجباية والمسحوق بغلاء الأسعار ورفع الضرائب .

وصلت بهم الملعنة إلى نهب مستحقاتك وقصقصة راتبك ، لكننا على ثقة تامة بانها ليست إلا محاولة بائسة لتركيعيك ومساومتك لتصمت عن فضح الاعمال القبيحة والتصرفات الشنيعة يريدون من خلالها اساكتك وتوقيفك واعاقتك عن فضح الفساد وكشف الفاسدين .

يريدونك ان تسكت وتتجاوز ظُلم جلاد , وتتجاوز وطن ضيق ضاق ذرعا من بطشهم وتسكت عن ظلم شعب يرى انت امله ومستقبله في ضل هذا الضلام الكاحل والمثقل بالعتمة والتشظى . لقد ضاقوا وتعبوا من كتاباتك .

في صفحتك على الفيسبوك الذي نراك على الدوام لم تكل ولم تمل من مقارعة الظلم والبطش حتى اصبحت صفحتك ملاذ كل مظلوب وفرج كل مسجون وصوت من بحت وشحبت اصواتهم وبريد توصل من خلالها رسائل من اغلقت في وجههم الأبواب وتقطعت بهم السبل والوسائل تكتب وتكتب وما تكل عن الكتابة أو تتبع وكم من مظلوم خرج من السجن بفضل ذلك الاصرار الذى تبهرنا به دائما ألا تعلم يارفيق كم مقدار السعادة التى تملى قلوب المظلومين عندما تكتب عنهم والبعض يسعد لمجرد التعبير عن اسفك بادانة تلك المظالم يسعد الناس ويستبشرون خيرا عندما تكتب عن حُلمك بانقشاع غطاء الظُلم ويفرحون ويدعون لك في ضهر الغيب عندما بشاهدونك تحاول ان تقتطع حُرية أوسع تتسع لكل الحالمين بوطن موحد امن مستقر تبعث الامل في نفوس الملايين من ابناء الوطن الذي قص الظلم ألسنتهم .

ندرك يارفيق أن الثورة التي حلمت بها باتت اليوم أكثر موتا , أكثر سُباتا من ذي قبل , فعندما كتبت أنت ذات يوم أن الوطن بات يأكل أبنائه ليل ونهار , كتبت عن ميزان السلم والحرب , وكتبت عن الذين يرزحون تحت تحالفات الدين والقبيلة , وكتبت عن المتعرطين والطائشين والمتهورين ونقراء كلما كنت تحذر منه نراه اليوم يحدث ويتكرر اليوم في زمن ثوري قبيح .

لقد كُنت وماتزال بوابة حُلم لربيع يمني وعربي يتجاوز دندل الدين , قوى الرجعية , والمارقون على كُل أذيال الثورات لكننا على ثقة تامة بأنك ستفتح بوابة هذا الربيع في زمن ليس بالبعيد وثق أننا معك ولن نخذلك مادمت واقفا كـ (الجبل الشامخ ذو الصخرة الصماء التى تتكسر أمامها آمال المتعرطين ) لقد كنت وماتزال تناضل من أجل كلمه لا , فما أجمل هذه النافية عندما تشعر أنك مُحارب حتى في لُقمة عيشك وحُلمك كي تنتصر لعذابات عُقود من الزمن , من السهر والكتابة الصراخ والتنبيه والنصيحة والتحذير لخطورة ماهم قادمون علية.

لقد كنت وماتزال ذلك الثائر والثوري , الكاتب الذي لا يكل ولا يمل ,عن كتابة مأساة وطن لجيل قادم سوف يعرف أن هُنالك من مر على تُراب هذه الأرض اللعينة , إن ماتكتبه اليوم ستقراه وتحفظة وتتعلمه الاجيال القادمة وستعرف أن هُنالك من حارب الكلمة وأغتالها قبل أن تُشعشع على بيئة مُجتمع آخر .

وسيعرفون حتى بعد رحيلك انك كنت السُنبلة التي تنبت حبات القمح , الخيار الأوحد المناضل من أجل الخُبز والكرامة , سيعرفون ذات يوم انك كُنت أنات وحبات الندى ,وسيعرفون انك كُنت الرواية والكتاب.

ندرك يارفيق أن الوطن بات شتاء ضحل تتكسر أذرعه ويتقسم ويتشظى، ولكننا نعقد فيك الامل وننشد المستقبل كيف لا وانت من علمتنا أن لا نبتسم لأننا في اليمن الجريح الدامى , تعلمنا منك أن لا نمت لأن هُنالك أُسر تنتظر كفاحنا وعطائنا.

تعلمنا منك أن لا نقل للضل أرحل لأننا سندفع ثمن غالي وادركنا انه لن نجد حتى في زمن ما من يُقدم لنا حبة دواء , من يمنح أبنائنا كُراسة نور وتعليم من أصحاب المشاريع الصغيرة .

لقد تعلمنا منك أن لا نؤمن بدولة الأوغاد , دولة الخفافيش , وتعلمنا منك أن لا نؤمن بدولة الفود والمتعرطين لم نعد نؤمن سوى بتراتيلك وإيقاعك الذي يفتح لنا كُل يوم بوابة ونافذة من الحُلم الذي لا يموت .

لك أيها الصامد كُل الحب

لك أيها العاشق لوطن عشته مُراً وتموته ألف مرارة
ثق يارفيق تماما أن من مر فوق جُروحنا ذات يوم لن يقوى على الصُمود أكثر. 

ثق أننا الحالمون بدولة مدنية ووطن موحد آمن ومستقر لن نفقد الأمل مهما كثرة وتعددت وتوحشت دويلات الفود والعمالة والخيانة والاسترزاق والسلب والنهب ,والقتل دويلات الظُلم والموت الأحمر …!

ثق يا رفيق أن الحُلم لا يموت حتى وإن رحل صاحبه بل يبقى يتردد في كُل الأزمنة كي يقوى على الانتصار .

من حائط الكاتب على الفيسبوك

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا

لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.

زر الذهاب إلى الأعلى