شرعية مفخخة وشعب مقهور وخديعة اممية
يمنات
صلاح القرشي
بعد نجاح و انتصار انقلاب المجلس الانتقالي في عدن على الشرعية و السيطرة عليها، نظم بعض المغتربين اليمنين الجنوبيين في الولايات المتحدة الامريكية حفلا غنائيا راقصا، ابتهاجا وتأييدا بهذه المناسبة.
اقيم هذا الحفل برعاية و حضور كلا من خالد اليماني وزير خارجية اليمن المستقيل، و أحمد بن مبارك ممثل اليمن في مجلس الامن الدولي و الامم المتحدة..؟؟
و بالرغم من انهم يعتبرون ممثلين للشرعية و للدولة اليمنية الواحدة و يعد رعايتهم و حضورهم هذا الحفل جريمة بحق الوطن..؟ إلا انهم تجاوزوا كل ذلك و بصورة علنية و فجة و لم يعملوا أي حساب لقيادة الشرعية التي عينتهم بهذه الوظائف و لمشاعر الشعب اليمني..؟ (على من يراهنون..؟؟ و من يوفر لهم الدعم و المساندة..؟)..
بل أن السرور و الفرحة كانت غامرة و واضحة على محياهم و هم يشاركوا بالتصفيق بأيدهم و باندماج واضح في هذا الحفل “الانفصالي” التي تم برعاية “مسؤولي الشرعية ” و تحت ظل رايات الاعلام الانفصالية التي حملها الراقصون و ازدانت بها جدران وصالة الاحتفال.
قال المثل “إذا عرف السبب بطل العجب”، ما شاهدناه في هذا الفيديو المسجل للحفل مكننا من استنتاج و معرفة اسباب تقديم خالد اليماني للاستقالة الحقيقية، وطلبه حق اللجوء السياسي في امريكا، بعد ان انكشف دوره طوال توليه منصبه في تنفيذ ما تريده دول التحالف العدواني و خدمة الاجندات الانفصالية التفتيتية بحق الوطن.
بمعنى اوضح ان الشرعية و طوال فترة لازمة و الحرب كانت مفخخة من نوعية هؤلاء المسؤولين الذين كان يحكمهم في اداء اعمالهم توجهاتهم الانفصالية و ارتباطاتهم الاستخباراتية مع رباعية العدوان.
و لا عجب ايضا في صعودهم بسرعة الصاروخ و تقلدهم هذه المناصب، فهم قد اختيروا بعناية للعب هذه الادوار.
عند توقيع اتفاقية السويد استغربنا كثيرا كيف قبلوا هؤلاء المسؤولين الموافقة على بنود اتفاقية ستوكهولم، التي كلها تصب في خدمة الانفصاليين، و خدمة المصالح البريطانية و الامريكية، و التخلي عن سيادة الوطن و استقلاله واواوا، و الذي لا يمكن لأي يمني حر ان يقبل بها و لا يكون مرتهن بقراره و ارادته للدول الخارجية، و اليوم تتكشف الامور بوضوح.
إن الشعب اليمني في هذه الحرب و هذه الازمة قد وقع عرضة لأكبر خطر و أكبر تآمر و أكبر خديعة عرفها العالم عبر تاريخه، هذه الخديعة نفذتها دول اقليمية و دولية (رباعية العدوان).
كان هدفها منذ البداية تدمير اقتصاده و بنية دولته و مقدراته، و نهب ثرواته، و احتلال ارضه و جزره، و جعله فقيرا، ضعيفا، محاصرا، و تركه يغرق في الحروب الاهلية و الجوع بعد ان قضت على مؤسسات دولته المركزية، و قضت على قياداته و نخبه الوحدوية الحية او استبعدتها و اضعفتها، وصولا الى تقسيمه و تفتيته من الداخل، و منعه من استخراج ثرواته النفطية و الغازية و غيرها بحرية.
لقد اضحى الشعب اليمني في ظل هذه الخديعة الاجرامية بين نيران القوى الاقليمية و الدولية من جهة.
و بين نيران القوى و الحركات المسلحة الانفصالية المرتبطة بها، و شرعية مسلوبة الارادة، محتجزة بفنادقهم و مفخخة بقيادات و مسؤولين يعملون لصالح تنفيذ اجندات الاجهزة الاستخباراتية لهذه الدول، من جهة اخرى..
اخيرا بقي ان نوجه هذا السؤال للجميع هل من المعقول ان يستمر احمد بن مبارك في وظيفته كمندوب لليمن الموحد في مجلس الامن و الامم المتحدة..؟؟ هل يصلح بعد الان لان يكون الامين المدافع عن وحدة و سيادة الوطن و استقلاله..؟ و عن حرية و كرامة و مصالح الشعب اليمني من سقطرى الى صعدة..؟
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا
لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.