وزير في حكومة هادي: الإمارات تريد السيطرة على منابع الثروة وسواحل اليمن والسعودية كانت تتلقى تقاريرها عن الجنوب من المخابرات الإماراتية
يمنات – صنعاء
قال وزير النقل في حكومة هادي، صالح الجبواني، اليوم الأحد 25 أغسطس/آب 2019، إن إعلان الإمارات الانسحاب من اليمن كذبة كبيرة، موضحا أن لديها مشروع يمن مناطقي مفكك.
وأضاف صالح الجبواني، في حوار له مع قناة الفضائية اليمنية، أن الإمارات تريد السيطرة على منابع الثروة وسواحل اليمن لتتحكم بالمشهد كله.
وأوضح أنه ومن لحظة دخول الإمارات إلى اليمن ضمن التحالف السعودي قامت بإنشاء الميليشيات ليس في المحافظات الجنوبية فقط بل وحتى في المحافظات الشمالية.
وكشف أن الهياكل العسكرية التي أسستها الإمارات امتلكت غطاءً داخل الشرعية ممثلة بنائب الرئيس رئيس الوزراء السابق خالد بحاح وعيدروس الزُبيدي وهاني بن بريك والمحافظين الموالين للإمارات المُعينين من حكومة هادي والذين اتخذت منهم غطاء لمشروعها وأهدافها الخاصة في اليمن.
وتحدث عن أنه بعد أن أصبح العبء كبير على حكومة هادي، أضطر الرئيس هادي إلى إقالة المحافظين الموالين للإمارات، والمشروع الإماراتي في البداية كان يريد تحقيق أهدافه عبر الشرعية نفسها لكن عندما رفضت الشرعية لجأت إلى “المجلس الانتقالي الجنوبي”.
ووفقا للوزير فإنه “لولا وجود “المجلس الانتقالي” والتشكيلات الموالية للإمارات في المحافظات الجنوبية كانت المعركة ستحسم مع انصار الله في وقت مبكر، “المشروع السلالي يبقي المشروع المناطقي والعكس”.
وقال الجبواني، إن هناك ثلاث محاولات انقلابية قامت بها الإمارات لتصفية الدولة في جنوب البلاد، وحاليا يشرفون على القتال في شبوة وطائراتهم تمد المليشيات في حضرموت بالسلاح، وقضية الجنوب سبق أن انتهينا منها ونعتبر أنها حلت بمخرجات الحوار الوطني من خلال نظام الأقاليم السبعة.
وعن أحداث عدن وسيطرة الانتقالي عليها، قال الجبواني إن “السلاح للألوية التابعة لحكومة هادي كان يتم تهريبها من مأرب إلى عدن لأن الحزام الأمني والإمارات منّع كل شيء يمرّ إلى ألوية الجيش وهم يتسلموا الأسلحة والمدرعات عبر ميناء عدن”، موضحا أنه “تم إغلاق جميع خطوط الإمداد إلى عدن على القوات الحكومية عندما تم الانقلاب على الحكومة وكان للإمارات دور مباشر في ذلك”.
وكشف أن القيادة الإماراتية كانت تدير المعارك ضد حكومة هادي في مدينة عدن، وكان هناك شخص إماراتي يدعى أبو راشد ويتواصل مع وزير الداخلية عند انقلاب ًًعدن ويعرض عليه بأن يسلم نفسه للحزام الأمني إليه وسيقوم بتأمينه.
وتحدث الجبواني عن أن “القيادة الإمارات دفعت بكل العربات إلى شوارع عدن 400 عربة مدرعة و1500 طقم “دورية” وكانت تزود الميليشيات بأربعة مواقع للتموين”، قائلا إن “الإمارات لا تريد عودة الدولة إلى ما قبل 1990م لديها مشاريع لكل منطقة على حِدة والدليل تشكيل هذه “الجيوش” على أسس مناطقية”.
ولفت الجبواني ، إلى أن “السعودية كانت حتى فترة قريبة تتلقى تقاريرها عن الجنوب من المخابرات الإماراتية والآن أصبح لدى المملكة رؤيتها الخاصة من خلال وجودها على الأرض ولم يعد هناك تكليفات موكلة إلى الإمارات بتولي مهامات كاملة في أجزاء معينة من اليمن”، معربا عن أمله في أن تتخذ الرياض “موقفا أكثر صرامة”.
وقال الجبواني إن الحكومة “أبلغت سفراء الدول الكبرى بانقلاب الإمارات ضد الدولة اليمنية وتنتظر موقفا شاملا من جميع الدول حول ما يحدث في البلاد”.
وعن مبررات الإمارات لحربها ضد حكومة هادي، قال الجبواني: إن حزب الإصلاح شماعة أوجدتها الإمارات كي تمرر أهدافها وهو حزب يؤمن بالشرعية وكل قيم الدولة.
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا
لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.