الإمارات تغلبت على السعودية

يمنات

زكي حاشد

بات واضحاً ان الإمارات تغلبت على السعودية في تنافسهما على اي منهما ستكون هي الوصيفة الأولى لامريكا وبريطانيا في المنطقة، وهو التنافس والصراع الخفي بين الدولتين والذي لم يعد خافيا على احد الإن بعد ان تم تناوله في العديد من الصحف الأوروبية والأمريكية في الأونة الاخيرة ..!

كما ان التقارب الذي تم بين الإمارات وإيران واتفاقاتهما على الكثير من الملفات في المنطقة ومن ضمنها اليمن والتي ستحفظ مصالح الطرفين ” الامارات وايران ” في المنطقة، وهو التوجه التي تسعى اليه امريكا والدول الغربية لضمان تقليص وخفض التوتر والمواجهات في المنطقة بين امريكا والغرب من ناحية، وبين ايران وحلفائها من ناحية اخرى.. وهذا الاتفاق رجح الكفة كثيرا للإمارات ..

وما تقوم به الامارات من تدخل عسكري قوي ومباشر في اليمن هو لغرض تعزيز واثبات قدرتها ايضاً لحماية مصالح امريكا والدول الغربية في المنطقة كافضليه لها عن حليفتها السعودية ..!

بلا شك السعودية خاسرة في هذا الصراع والتنافس لكنها لا تستطيع ان تواجه الامارات حتى لاتخسر دعمها بالوقوف معها في الأزمة اليمنية ..لكنها ستعمل لتصحيح وضعها الان في اليمن والتقاسم مع الامارات بالسيطرة على بعض أجزاء منه والتي تطمح اليها تاريخيا مثل حضرموت والمهرة وشبوة .. لتكون من نصيبها..
مقابل ان تكون عدن وسقطرى والمحافظات التي تحت قبضة المجلس الانتقالي من نصيب الإمارات في اليمن…!

ومن الصعب جدا ان نحلل او نعرف ماذا سيكون دور مايسمى الشرعية اليمنية في ظل غياب دورها الفاعل وبنيتها الهشة والهزيل او مكوناتها المختلفة والمتعارضة فيما بينها شكلا ومضموناً،، سوى التكهن ان لم يكن الجزم، بانها ستظل الشماعة والمظلة التي ستمرر تحتها المشاريع الخارجية المرسومة لليمن كما كان الحال عليه منذ بداية الصراع والحرب وحتى اللحظة ….

بالنسبة للحوثيين هناك مشورات ولقات تجري خلف الكواليس كان اخرها اليوم كما صرح به الاخ عبدالملك العجري احد القياديين الحوثيين عن لقائه اليوم مع السفير البريطاني في اليمن “مايكل اورن” وما يتم له من ترتيبات لعقد دورة حوار ومفاوضات سلام مباشرة سيتم عقده في سلطنة عمان بين الحوثيين والسعوديين،، لاغلاق ملف الحرب في اليمن ….

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا

لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.