اللهمّ اشهد.. لقد بلّغت
يمنات
أحمد سيف حاشد
المخابز اليوم مغلقة .. أصحاب المخابز مضربون..
أغلاق أكثر من 400 صيدلية في العاصمة صنعاء
توجه لإغلاق شبكات الإنترنت و زيادة في أسعار النت 130%
جبايات ثقيلة و متعددة ترهق المواطن لا تبتدئ بالمطاعم و لا تنتهي بترقيم عربات نقل الطماطم و البطاط في الأسواق .. جبايات في كل شيء و على كل شيء، بل و رغبة لفرض الجباية حتى على الهواء الذي نتنفسه..
الحارس القضائي يتمتع بصلاحيات أكثر من ملك مستبد، و ثلاثة آلاف عقار و شركة خاصة يتم الاستيلاء عليها و التصرف بأموالها خلافا للقانون..
فساد مرعب يتضخم و يصل حد النهب و الاستيلاء و التصرف بالأموال و الممتلكات بعيدا عن العدالة و القانون، بل و السياسية أيضا .. حكمة مهدرة من ساسها إلى رأسها، و شراهة تلتهم كل شيء، بل و تريد أيضا أن تلتهم معه الزمن، قبل أن يباغتها باستحقاق شعب لن يكون قليل..
سياسة ممنهجة تستهدف القطاع العام “يمن نت” و “يمن موبايل” و الكهرباء و البريد و “كاك بنك” و شركة النفط و غيرها من شركات و مؤسسات القطاع العام و المختلط، و الأهم أن تلك السياسات يتم تنفيذها من خلال القائمين عليها، و المعنيين بإدارتها، و من وراء تلك السياسات لوبي الفساد الكبير، و سلطة السوق السوداء..
فرض مزيد من القوانين التي تثقل المواطن بمزيد من الضرائب و الجبايات، و تمكين الحكومة و تخويلها فرض ما تشاء من الرسوم بتفويض مقنن من مجلس نواب صنعاء، و اطلاق يد السلطة الخفية اللابسة قفاز الحكومة في فرض كثيرا من الرسوم، و مزيد من الجبايات على كل شيء، و الأهم أن بعضها لازال قادما في الطريق .. كل هذا يقابله تخلّي السلطة عن وظائفها بصورة متزايدة في تقديم الخدمات لمواطنيها في التعليم و الصحة و غيرها..
زيادة الفجوة على نحو مخيف و مرعب بين الطبقة السياسية ممثلة بسلطتها، و الموظفين الذين قطعت رواتبهم و المعدمين و المفقرين و الفقراء الذين تسحقهم الجبايات، و تتخلي السلطة عنهم كل يوم، و عن مسؤولياتها حيالهم في الصحة و التعليم و تقديم الخدمات الضرورية، و التخلي عن الحد الأدنى من بواقي الروح المكسورة و المهشّمة..
ازدياد الضرر و اتساع دائرة الفقر و استفزاز السلطة للفقراء بمظاهر البذخ في الاحتفالات الدينية، و العامدة إلى تطييف المجتمع و تمزيق وعيه على حساب الوطن، و الإنفاق الباذخ و الكبير المعلن و غير المعلن، بعيدا عن مصلحة شعبنا المنكوب، و تعييب المصلحة العامة عن المشهد كله..
استمرار ما يحدث سيؤدي حتما إلى وضع مشابه لما يحدث في العراق و لبنان اليوم، و ربما على نحو أكثر مأسوية بعد أربع سنوات عجاف مثقلة بويلات الحرب و النزيف الغزير..
هل من يفكر أن يفعل شيء للإنقاذ أو المعالجة السريعة بكلفة بالتأكيد ستكون فادحة، و لكنها أقل من كارثة تتربص لنا في الانتظار..؟!!
هل من يفكر بمنع وقوع الفأس بالرأس بعد أن نال من كل الجسد، و قبل أن نرمي بوزر كل شيء كنا فيه أول سبب و نلقيه على مشجب المؤامرات و الكلام الذي لا ينفع و لا يفيد، بعد أن يقول الزمن كلمته “لات ساعة مندمِ”..؟!!
اللهمّ اشهد.. لقد بلّغت..
29/10/2019
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا
لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.