ما هو الفارق بين مراكز النت سابقا (مقاهي النت) وبين شبكة الحارات حاليا؟
يمنات
فاروق الروحاني
تابعت قبل قليل على قناة عدن الوطنية مؤتمر صحفي نظمته وزارة الإعلام لوزارة الإتصالات ومؤسستها
وبغض النظر عن استخدام وزير الإتصالات لمصطلح الزبون وتهربه عن ما طرحه عليه الصحفيين والتفافه عليها..
المهم وزير الإتصالات يقول ان شبكات النت في الحارات هي بمثابة سوق سوداء وشبّه اصحابها بتجار السوق السوداء للمشتقات النفطية وأنه يجب ايقافها..
ما يجعل من بعض الأسئلة تبطح نفسها على وزير الإتصالات وعلى كادر وزارته ومؤسسته الموقرة في حكومة إنقاذنا
ما هو الفارق بين مراكز النت سابقا (مقاهي النت) وبين شبكة الحارات حاليا..؟
هل سعر الخدمة الميغا او الغيغا بايت مختلفة بين المقهى بالأمس والشبكة اليوم كي تكون المقاهي رافد لمؤسسة الإتصالات وشبكات الحارات باتت تدمر المؤسسة باعتبارها أحد الجهات الإيرادية للدولة..؟
هل كانت شركات الإتصالات الأربع بنوعيها الـCDM والـGSM تقدم خدماتها في ذات الوقت الذي كانت مقاهي النت تقدم خدماتها دون ان يتم اعتبارها سوق سوداء ام ان هذا الأمر منوط بشبكات الحارات فقط..؟
هل شبكات الحارات لديها سعات نت غير التي تدفع قيمتها مثلها مثل أي مستخدم لخدمة النت..؟
من سيعوض اصحاب الشبكات مقابل اجهزتهم التي تقدر تكلفة أصغر شبكة بالمليون ريال كحد أدنى فكيف بالشبكات الأكبر والكبيرة ، من سيقوم بتعويضهم..؟
قبل كل شيء ما علاقة العدوان فيما عدى منع الأجهزة وقطع الغيار من الدخول الى البلاد في جودة الخدمات التي تقدمها الوزارة ومؤسستها وسعر الخدمة وسرعتها وتغطيتها الجغرافية سابقا وحاليا..!!..؟؟
من المستفيد من محاربة اصحاب المشاريع الصغيرة (ملاك شبكات الحارات)، ولماذا لا يتم تقنين مشاريعهم والخدمة التي يقدمونها بدلاً من تدمير مشاريعهم التي معظمها تم إنشائها من بيع مقتنياتهم الخاصة..!!..؟
ما يهمنا هو تقديم خدمة عادلة ومنصفة للمواطن وليس تشريع الربح لشركات الاتصالات على حساب المواطن الذي استطاع أصحاب شبكات الحارات أن يقدمو الخدمة للمواطن افضل من تلك الشركات بل وتنافسها وتمنع عن خدماتها المتردية واسعارها الخيالية الهواء والماء والقثاء…
أما بالنسبة للإستخدام السيء للنت وما يتم استقاءه من معلومات مضللة او تابعة للعدوان والعدو والتي من شأنها أن تضلل مجتمعنا ويستخدمها العدو كسلاح فهذا أمر لا خلاف عليه وهو أمر مهم بحاجة إلى التصدي له ورفع مستوى الوعي، لأنه بالوعي وبالوعي والتثقيف يتم التصدي للحرب الناعمة والباردة التي تستخدم النت كأحد اسلحتها ووسائلها لغزو مجتمعنا..
توعية المجتمع عبر الوسائل المتاحة مسألة مهمة وهذا واجب كل الجهات وواجب كل شخص يعي مخاطرها ولا يجب ربط مقدمي خدمة النت كشبكات الحارات بهكذا موضوع كونهم جزء من المجتمع استطاعو في ظل هذه الظروف ان يقهروها وعملوا على بناء مشاريعهم الصغيرة التي كانت خير معين للمواطن مقابل الخدمة المرتفعة جدا التي تقدمها شركات الاتصالات وكذلك نقص الخدمة في الكثير من المناطق من قبل المزود الرئيسي المؤسسة العامة للإتصالات….
تمنياتنا للجميع التوفيق بعد المصداقية والشفافية الغير ضارة لأمننا الوطني..
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا
لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.