تغاريد غير مشفرة (276) .. سلق مكافحة الفساد بعدم جدية المكافحة واهدار فرصها
يمنات
أحمد سيف حاشد
(1)
“مكافحة الفساد” لم يعد هناك من يصدّقها
تم استهلاكها مرارا وغلظ الفساد وتغول وتوحش..
“مكافحة الفساد” فكرة باتت مستنفذة الصلاحية والعمر الافتراضي..
تم سلق الفكرة من قبل جماعة لم تعد آهلة أن تنفذها أو تعيد لها الحياة..
تم افسادها بإمعان..
“لن يصلح العطار ما أفسده الدهر”
“مكافحة الفساد” باتت قطعة حلوى تجتمع عليها الذباب السمان..
“مكافحة الفساد” باتت اسطوانة مشروخة، وحكاية مملة، لا تشد انتباها ولا تلفت عينا، بعد أن سأم الناس من تكرارها ولوكها دون فعل أو أثر..
لم يعد لها بريق، ولم يعد لها من ينتظر، وقد أستوفى الكذب حقه مضاعفا..
باتت كغيرها من النفايات التي تكتظ بهذا البلد..
فرصة تم إهدارها بعنت وعبث واستسهال..
استهلكها فحش الكذب الذي غفل السمع والبصر..
كلما بقي اليوم هو استهجان الناس وسخطهم ولعناتهم..
لم يعد صاحبها قادرا أن يعيد لها الحياة؛ لأن الحياة مرة واحدة فقط..
(2)
من أين لك هذه الثروة التي كونتها خلال فترة وجيزة؟!
سؤال يكفي أن يكشف نصف الفاسدين وكثيرا من الفساد..
ولكن يحتاج الأمر إلى إرادة سياسية، وهي أغلب الظن غير متوفرة، وربما لن تتوفر طالما صار الفساد بنيوي في السلطة، ومتماهي فيها، وصار لوبي الفساد يصنع القرار الأول والأهم، أو يُشارك في صناعته..
الحديث عن مكافحة الفساد في وضع كهذا يشبه من يحرث في البحر..
الأمر بات يحتاج إلى سلطة أخرى، أو إلى دولة يكون مكافحة الفساد أهم عناوينها، أو في صدارة أهدافها..
(3)
(4)
لا تيأسون .. لن نيأس..
لهم الماضي والحاضر
أما المستقبل فهو لنا؛
لأننا حالمون ونبحث عنه ونشقى لأجله
(5)
من يرى الماضي ولا يرى الحاضر
أما أعمى أو أحول
الماضي سيء وملعون
والحاضر أكثر سوءاً ويستحق الدوس
(6)
يمتدحون الحمدي بما يستحق
وليس بينهم من يشبهه
(7)
صناعة الوعي ليس سهلا
هذا ما نفعله
من يصنع الوعي يحتاج إلى صبر..
لن نكل ولن نمل لأننا نعرف ماذا نصنع
فخر ودهشة أن نستطيع اسقاط طائرة معادية
والخجل والعجز أن لا نستطيع
اسقاط فاسدا واحدا
حتى من العيار المتوسط لا الثقيل
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا
لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.