فضاء حر

من قتل العميد الحمادي ؟

يمنات

 صلاح القرشي

العميد عدنان الحمادي كان قائدا لمعسكر ال35 مدرع الذي يتمركز في مناطق الحجرية وجزء من تعز ، وقد تميز بالكثير من الحكمة والتعقل الى جانب الشجاعة في الحرب .، وكان قائدا ناجحا في قيادة المعارك التي خاضتها قواته .

بحكمته وتعقله وهدوئه افشل كل المحاولات الداخلية والخارجية لجر الحجرية وتعز للإقتتال الاهلي على نطاق واسع، وكان كلما اندلع القتال بين فصائل المقاومة والمكونات هناك عمل بكل سياسة ودهاء الى فك عقدها بذكاء وإيقافها وإفشال اهدافها .

وهذه تتطلب مهارة فائقة ودبلوماسية وذكاء وإدارة وقيادة متوازانة تتعامل وتواجه تحالف عدواني متربص وطامع ومتآمر وغادر واحزاب وحركات وكتائب داخلية تتصارع على النفوذ على الارض ، وكان في النهاية ينجح في تحويل دينميكية مايدور وما يخطط للمصلحة العامة للوطن .

عرف الحمادي بٱنه وحدوي شجاع ملتزم بمناقبية الجيش الوطني للدولة اليمنية الواحدة ، وهو مالم يكن مرحبا به من قبل تحالف العدوان الغادر ، وقد استهدفته في السابق عدة محاولات اغتيال لكنها لم تنجح.

بعد كل ماقلنا لايهمنا ماسمعناه عن كيفية طريقة مقتله ، اوإخراج رواية مقتلة… .!!

لاننا كنا قد توقعنا في مقال سابق لنا على ” إتفاقية الرياض ” وقلنا ان تحالف الغدر والعدوان لايهمهم إن نفذت إتفاقية الرياض او إن لم تنفذ بحسب تزمين بنودها ، او تعثر تنفيذها وإستغراق تنفيذها سنين طويلة.

مايهمهم بالدرجة الاولى قد ارادوا ونالوه من نشر جيوشهم المحتلة لعدن والجنوب والجزر ، وشرعنة إحتلالهم ، لانهم ومنذ البداية هم من دعموا واخرجوا وهيئوا لتفتيت اليمن من الداخل ودعم إنقلاب ثاني في عدن ليجلبوا اليمنين للإتفاقية الرياض التي تشرعن وتكرس إحتلال سعودي طويل لليمن.

وقلنا انهم بمجرد إستكمال نشر جيوشهم المحتلة سينتقلون الى خطة القضاء على الجيش الوطني للحكومة الشرعية وسيبدٱون بتصفية وإغتيال القادة العسكريين لهذا الجيش وقيادتهم السياسية الوحدوية .

وهو ماكان لهم فقد إستهدفوا اكثر من مره هولاء القادة بالصواريخ الامريكية المتتطورة في إجتماعاتهم في ثكناتهم تارة وقتلوا من قتلوا م̷ـــِْن كبار الضباط ، اوفي تنفيذ الاغتيالات تارة اخرى، وما تعرض له محافظ شبوة قبل ايام وغيره من القيادات الا جزء من هذا المخطط . وصولا لتفكيك الجيش وهو ما شرعن لهم من خلال ما منحتهم إتفاقية الرياض من الاشراف والقيادة للإعادة هيكلة الجيش والامن والدمج للقوات والمليشيات وحسب مايريدون هم لحجم عديده ومناطق إنتشاره ( اين ينتشر واين لاينتشر ) ونوعية تسليحه واواوا.

وهانحن اليوم نسمع عن مقتل العميد عدنان الحمادي القائد الوحدوي للٱحد معسكرات جيش الجمهورية اليمنية في الحجرية ، ولم نفاجئ بهذا الخبر وكان متوقع .

رحل العميد عدنان الحمادي رحمة الله عليه وبرحيله يخسر الوطن ضابطا وقائدا عسكريا شجاعا من جيش الجمهورية اليمنية ، ولا شك ان رحيلة سيودي الى تداعيات وارباك في موازين القوى في منطقة الحجرية وتعز ، نٱمل ان لايستفاد او تصب في مصلحة تحالف الغدر والعدوان الذين يسعون الى تكريس إحتلال طويل وعلى اليمن وفرض صيغة حكم يتقاسمون من خلالها السيطرة والهيمنة والتحكم في الشعب اليمني ونهب وثرواته بمشاركة القوى الداخلية العميلة لهم .

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا

لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.

زر الذهاب إلى الأعلى