الضخ الاعلامي متعدد الروايات لملابسات مقتل العميد الحمادي يكشف كثير من الغموض والقائد القادم سيزيح جانب من ستار العتمة
يمنات – خاص
تسود حالة من الغموض في ملابسات مقتل العميد عدنان الحمادي قائد اللواء 35 مدرع، التي وقعت في منزله بعزلة بني حماد مديرية المواسط جنوب محافظة تعز، جنوب غرب اليمن.
روايات متعددة لمقتل الحمادي و شقيقه جلال، و ضخ اعلامي في منصات التواصل الاجتماعي، يكشف عن توجه أطراف لتمييع القضية.
و لم تتوفر حتى الآن رواية رسمية لمقتل الحمادي، الذي قتل في حادث اطلاق نار غامض الأسبوع الماضي، كما لم يعرف ما اذا كان قد تم ضبط متهمين في مقتله، مع ضخ اعلامي يذهب لتأكيد مقتله على يد شقيقه جلال، الذي قتل هو الآخر، حسب تلك الروايات برصاص حراسة العميد الحمادي.
يتهم ناشطون مقربون من الحمادي قيادات عسكرية موالية لتجمع الإصلاح بالوقوف خلف مقتل الحمادي، كونه ظل عائقا أمام سيطرة القوات العسكرية الموالية للإصلاح على مديريات الحجرية، غير أن ناشطي الإصلاح يردون على تلك التهم بأنها ملفقة و تفتقر للمصداقية، و يروجون لروايات مغايرة تتهم أطراف محسوبة على الإمارات، بهدف خلط الأوراق في تعز، و يرون أن سيناريو مقتل الحمادي يتشابه تماما مع سيناريو مقتل قائد قوات الدعم و الاسناد أبو اليمامة في عدن، لكنهم يتسألون ما هو القادم الذي ستأتي به الأيام لتعز.
استمرار الضخ الاعلامي في حادثة مقتل العميد الحمادي يؤكد أن هناك أطراف تسعى لتمييع القضية، و بالتالي تحقيق الهدف من جريمة الاغتيال بعد تمييع القضية وتهدئة الغضب الشعبي.
صباح اليوم السبت 7 ديسمبر/كانون أول 2019، خرجت في مدينة تعز، مسيرة منددة باغتيال الحمادي و مطالبة بكشف الحقيقة و تحقيق العدالة.
و مساء أمس الجمعة، شكل الرئيس هادي، لجنة تحقيق لكشف ملابسات اغتيال العميد الحمادي، مكونة من النائب العام علي الاعوش و عضوية رئيس هيئة الاستخبارات العسكرية اللواء الركن أحمد محسن اليافعي، و رئيس عمليات محور تعز العميد عدنان رزيق، و العميد مطهر الشعيبي.
جاء ذلك عقب تسريبات تحدث عن تشكيل لجنة برئاسة محمود المحمودي وكيل وزارة الداخلية و قيادات عسكرية أغلبها محسوبة على تجمع الإصلاح، و هو ما رفضه فرعي الاشتراكي و الناصري في تعز، و مقربين من الحمادي و ناشطين مناوئين لتجمع الإصلاح.
اللواء 35 مدرع ينتشر في مديريات الحجرية (المعافر، المواسط، الشمايتين، الصلو) و أطراف عزلة الأحكوم بمديرية حيفان، و هي مناطق انتشاره منذ اعادة تشكيله في مدينة النشمة مركز مديرية المعافر نهاية العام 2015، فيما باقي المديريات التي تديريها حكومة هادي تنتشر فيها وحدات عسكرية موالية لتجمع الإصلاح، بما فيها مدينة تعز مركز المحافظة.
و يعد اللواء 35 مدرع هو واحد من بين “6” ألوية تتبع محور تعز العسكري التابع لقوات حكومة هادي، و هو الوحيد الذي لا تخضع قيادته لتجمع الاصلاح، و سبق أن خاض مواجهات عسكرية قبل أشهر مع قوات موالية لتجمع الإصلاح في منطقة البيرين بمديرية المعافر و مدينة التربة مركز مديرية الشمايتين، في صراع على السيطرة على تلك المناطق، التي ما تزال بعيدة عن سيطرة تجمع الإصلاح، رغم وجود قيادات اصلاحية في السلطات المحلية لتلك المديريات.
ملابسات اغتيال الحمادي ما تزال غامضة، لكن غموضها يجليها الضخ الاعلامي المستمر منذ مقتله. الضخ الاعلامي المتواصل يعدد روايات مقتل الحمادي ما يجعل المتابع يتيه في ثنايا تلك الروايات. غير أن معرفة من يقف وراء هذا الضخ سيكشف بجلاء من يقف وراء الحادثة و المستفيد منها، و تطورات الأحداث خلال الأيام القادمة ستسلط الضوء و بشكل واضح على المستفيد من حادثة ازهاق روح الحمادي، عوضا عن أن الضابط القادم إلى مقعد قائد اللواء سيكشف كثير من المستور.
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا
لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.