العرض في الرئيسةفضاء حر

تغاريد غير مشفرة (285) .. وزارة الاتصالات فشل وخيبة

يمنات

أحمد سيف حاشد

(1)

عندما يسوسك الفساد و الفشل، يدفعك هذا إلى محاولة التعويض و ردم الهوة التي تركها ذلك الفساد و الفشل، فترتجل القرارات و ينكشف ما كنت تداريه، و تكون النتائج صادمة و أكثر خيبة..

عندما يأتي هذا الفشل أو الفساد على تعهدك بموارد أكثر، ثم تخفق في تحقيقها .. و عندما لا تواجه هذا الاخفاق كما يجب، و تتعامى عما يجب تحصيله من ضرائب مؤسسة تتبع وزارتك، أو تتواطأ في تحصيل ما يجب تحصيله وفق القانون، ثم تندفع لتعويض فشلك و فسادك إلى البحث عن مصادر أخرى في مكان آخر و إن كانت “يمن نت” دون قانون، و لا تجد غير الجدار القصير أصحاب المشاريع الصغيرة “الشبكات” الذين استسهلتهم و أردت تحويلهم إلى أقنان أو غنيمة، فبدأ الواقع في وجهك صادماً، أو غير سهل كما استسهلت أو صورة لك محيطيك..

تتخذ القرارات غير المدروسة بحق أصحاب الشبكات، و تتعسفهم بل و تتعسف قرارات مجلس الوزراء، و تلوذ بها، و تستخدمها في غير محلها لإخضاع أصحاب الشبكات، و تقوننها بانحراف، و ما هي بقانون، و ترتكب كل الحماقات، من الإكراه حتى المصادرة بحق ملاك صغار و حق نقابة .. بل بحق شريحة من المجتمع، و شريحة أكبر من المواطنين المتضررين، و ستظل الهوة تكبر و تتسع، و لن يؤدي ما تعمله أو ما تفسده إلا إلى نتائج أكثر خيبة، و تداعيات أكبر فداحة، لم تكن واردة في حسبانك .. و ستجد إن التهباش لا يجني إلى مزيد من الخيبة و الخسران..

جاء في تقرير برلماني ما يلي:

“إجمالي الإيرادات المقدر تحصيلها خلال النصف الأول من العام 2019 تبلغ 11,7 مليار ريال، إلا أن الملاحظ من خلال الأرقام الواردة أن هناك تراجع للإيرادات المحصلة من عدد شركات الاتصالات من أهمها بمن موبايل..”

#نشتي_نعيش

#اسمعونا

(2)

عندما تجد المحصل الفعلي من “يمن موبايل” أكثر من مليارين ريال في العام 2018، و إن أردت الدقة 2,024,457,498 ثم تتراجع تقديراتك في النصف الأول من العام 2019 إلى أقل ما كان يجب تحصيله بالمقارنة مع العام السابق أو نصفه، و بمقدار يزيد على الثلث، و حيث و المبلغ المقدر على وجه التحديد 724,070,250 ثم تريد أن تعوض هذا الفشل أو الإخفاق في مكان آخر، و إن كان في “يمن نت” فتخفق أكثر .. ثم تدعي أنك تحرس مصالح المواطن عكس ما هو واقع..

ما تفعله أنت هو نقل الفشل من مكان إلى آخر ثم تكتشف أن ما تعمله هو تعميم الفشل حيث أصبحت “يمن موبايل” تتراجع رقميا في مؤشراتك، و “يمن نت” يعاني منها المواطن الذي يعيش رداءة الخدمة نهارا و ليلا، و يدفع أكثر مما كان يدفعه في الماضي القريب..

“يمن نت” خدمة أسوأ و مبلغ أكبر و مضاعف عما كان في القريب .. كل مواطن بات يستشعر هذا و يعيش تحت كاهله، و لم يعد المواطن يتقبل تبريراتكم، بل و فقدتم مصداقيتكم أمامه، و بديتم غير مكترثين بمصالحه حتى و إن أدعيتم..

#نشتي_نعيش

#اسمعونا

(3)

إجمالي حجم المبالغ المتأخرة لدى شركات الهاتف النقال بلغت حتى 2/7/2019 أكثر من اثنين و عشرين و نصف مليار، و إن أردت وجه الدقة فهو (22,643,072,789) ريال.

و بدلا من أن يتم تحصيل تلك المبالغ للخزينة العامة لا يتم تحصيلها، بل هي في تراكم و ازدياد، و بدلا من مواجهة فشل تحصيل تلك المبالغ الكبيرة تذهب وزارة الاتصالات إلى ما هو أسهل، و تحديدا إلقاء العبء على كاهل المواطن من خلال ما ترتجله من قرارات و زيادات سعرية في مكان آخر و إن كان “يمن نت” حيث وصلت زيادة سعر النت إلى 130% و يقع عبء سدادها على المواطن البسيط المسحوق بالتكاليف الثقيلة و المتزايدة .. المواطن الذي ليس لديه ممثلا أو وكيلا في سلطات اعتادت على السهل غير الممتنع، و هو فرض مزيد من الجبايات على المواطن الكلحان، دون أن تتجه إلى المعالجات اللازمة، بما فيها تحصيل الديون و المتأخرات..

المواطن بات هو الجدار القصير الذي ترمي عليه السلطة بكل احمالها و تقصيراتها بل و فسادها، فيما الديون على شركات التلفون النقال يلقى كثيرا من صبر السلطة بل و تواطؤها مع عدم السداد، إن لم يكن في وجه منه مع الفساد ذاته..

#نشتي_نعيش

#اسمعونا

(4)

الزيادات السعرية في النت و التي فرضتها “يمن نت” ماضية على قدم و ساق، و بمؤشرات تصاعديه لا تعرف النكوص أو التراجع، و هي زيادات سعرية لا ينكرها إلا معاند أو مكابر، و هي ليست محسوسة لدى المواطن، بل و ثقيلة على كاهله، و تتم دون أي اعتبار أو التفات لحالة المواطن اليمني الذي يزداد انسحاقا بالجبايات المتتالية و المتصاعدة للسلطة .. و ما أسوأ من هذه الزيادات السعرية الخانقة إلا إنكار الوزارة لها..

ففي تقرير رفعته لجنة الاتصالات البرلمانية إلى المجلس بتاريخ 8 يوليو 2019 يقول الجانب الحكومي و دون خجل أو حياء إنهم لم يرفعوا و لم يقروا أي زيادة في التسعيرة منذ العام 2015.

و عندما جاءت الزيادة الأخيرة القاتلة قبل الشهر الماضي و التي رفعت فيها سعر النت 130% و المشمول بتخفيض الجيجا أو السعة، لم تأت على الهوامير، بل جاءت على المواطن المسحوق و الذي يتحصل خدمته عن طريق الشبكات، و التي يستفيد من خدمتها أكثر من خمسة مليون مواطن، لم تستطيع الوزارة تقديمها لهم أو الوصول إليهم .. ثم تتذاكى و من دون ذكاء و تسميها احتيالا “الموازنة بين الباقات”..

#نشتي_نعيش

#اسمعونا

يتبع

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا

لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.

زر الذهاب إلى الأعلى