في توجه لإيقافها .. وزارة الاتصالات بصنعاء تفرض رسوم على الخدمات الاخبارية للصحف .. والمستقلة موبايل أول الضحايا
يمنات – صنعاء – خاص
فرضت وزارة الاتصالات في حكومة الانقاذ، رسوم على الخدمات الاخبارية للصحف، التي يتم بثها عبر شركات الاتصالات.
و تلقت صحيفة المستقلة مذكرة من شركة “مينفاز”، و هي الشركة الوسيطة التي يتم عبرها بث الرسائل الاخبارية القصيرة عبر شركتي “ام تي ان” و “يمن موبايل”، لخدمة “المستقلة موبايل”، تطالب فيها الصحيفة باستخراج تصريح للخدمة من وزارة الاتصالات، تجنبا لإيقاف شركات الاتصالات للخدمة.
و أكدت الشركة أن هذا الطلب يأتي بناء على القرارات الصادرة من وزارة الاتصالات، و التي قضت بضرورة الترخيص لجميع الخدمات المضافة.
و تلقت الصحيفة الرسالة مساء أمس الاثنين 23 ديسمبر/كانون أول 2019، رغم انها محررة بتاريخ 16 من الشهر نفسه، ما يوحي بأن التوقيت مؤشر على رسالة واضحة لناشر صحيفة المستقلة، أحمد سيف حاشد، الذي تعرض لتهديد من قبل وزير الاتصالات قبل يومين.
و يتضمن الترخيص الذي استحدثته وزارة الاتصالات دفع رسوم سنوية على الخدمات الاخبارية تصل إلى حوالي ألف دولار.
و يأتي فرض الترخيص و الرسوم، في مخالفة قانونية واضحة، حيث تعمل خدمة “المستقلة موبايل” منذ العام 2012، بموجب ترخيص من وزارة الاعلام، و هو الترخيص الذي يتم بموجبه بث الرسائل الاخبارية عبر شركات الاتصالات.
يذكر أن الصحف و خدماتها الاعلامية معفية من أي رسوم، و كانت الحكومة إلى ما قبل الحرب تدفع مبالغ مالية بشيكات من حساب وزارة الاعلام، كدعم للصحف كل “3” أشهر، في حين أصبحت اليوم حكومة الانقاذ تفرض جبايات بدون قانون على خدمات الصحف عبر الرسائل القصيرة.
مع العلم أن الخدمات الاخبارية للصحف عبر الرسائل القصيرة، و التي تصل قيمة الاشتراك فيها بين (150- 200) ريال شهريا، تذهب منها بين (60- 65%) لشركات الاتصالات التي تبث عبرها الخدمة، و باقي النسبة الـ”40- 35%” توزع بين الصحيفة و الشركة المستضيفة.
و مؤخرا أقدمت شركة “يمن موبايل” على تخفيض قيمة الاشتراك في خدمة “المستقلة موبايل” إلى “100” ريال، بدلا من “150” ريال، دون الرجوع للصحيفة، في حين لا تزال قيمة الاشتراك الشهري في الخدمات الاخبارية الرسمية، كخدمة وكالة “سبأ” الرسمية “200” ريال، و يتم الاشتراك فيها في كل قسم على حدة، كـ”الاخبار المحلية”، و العربية وووووو، و بمبلغ “200” ريال لكل قسم شهريا.
مع العلم أن الخدمات الاخبارية للصحف أوقفت بعد اندلاع الحرب، و لم يتبقى سوى الخدمات الاخبارية التابعة لسلطة الأمر الواقع بصنعاء، و خدمة المستقلة موبايل فقط، و التي يبدو أن هناك توجه لإغلاقها من خلال فرض الرسوم و الترخيص من قبل وزارة غير مختصة، حيث لا يصل ما تحصل عليه الصحيفة من عائدات الاشتراك إلى المبلغ المفروض كرسوم سنوية من قبل وزارة الاتصالات.
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا
لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.