احمد العربي
يمنات
خالد سلمان
لا عليك صديقي احمد سيف حاشد ، لن نبكيك الآن، لا وقت لدينا، لن نمحضك حقك ،وانت تتنفس قمعاً، توزع روحك، جدران على جبهات متناثرة، لصد خصومة الاوباش وضباع قطاع الطريق ،
عذراً احمد العربي
لن نشد عضدك الآن ،لن نتحدث عن احمد البرلماني ،الذي ترك خلفه قبة البرلمان، ومضى مع رفيقته توكل، وشباب الجامعة ،يجوب الطرقات، ململماً اوجاع الناس،خميرة ثورة ،كان رأسك اول الرؤوس المجدولة، على قائمة الإبعاد، وفي مقدمة الهامات المجندلة.
عفواً يا احمد العربي
،ليس من عاداتنا، ان نسند الحي ،بل ان نبكي الميت ،ليس من عاداتنا ان نحتشد، خلفك الآن، بل ان نسير صفوفاً متراصة خلف النعش .
عفواً احمد العربي،
لن نقف صفوفاً خلفك الان ،وانت مااحوجك لنا ،بل سنقف صفوفاً وارتالاً، خلف جثمانك في صلاة وقبلات الوداع الأخير.
ثق يا احمد العربي
انك تموت وحدك ،ونموت نحن أيضاً في الجوار ، كل على طريقته الصدفية، فرادى ،لا احد منا يلتفت الى احد، قبل أجراس الرحيل وطقوس الدفن ،وأربعينيات المجابرة والجنازة.
آه “كم كنت وحدك، “
ومازلت وحيداً، تحيك بسنارة صبرك ، نقوش الحلم ،ومغازل خيوط الخلاص ،وللوليد القآدم ، تغزل احتياجات فرح الولادة.
عذراً احمد
لا وقت لدينا للبكاء الآن ، غداً نبكيك ،وربما نمنحك وساماً ،وقبة ولي وضريح
عذراً احمد
لا رغبة لي الآن ، بالبكاء، ذرفت الْيَوْمَ كثيراً من الدمع، اريد قليلا ان استريح، غداً ألتقيك ثانية ،على مشاتل الحزن، ومذبح الدمع والجنون.
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا
لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.