مظلة الدين
يمنات
آلاء الخيواني
يُستخدم الدين كمظلة لكثير من الأعمال الفاسدة والإجرامية، المظلة التي تبرر تحتها كل الاعمال وتجد حجج لفعلها. جميعهم يستخدمون الدين بطريقة قذرة لتنفيذ اجرامهم تحت مبرر مقنع ، يقنعون أنفسهم بأنهم يطبقون كتاب كتاب الله وأحكامه وهم بعيدون تماما عن ماجاء في كتابه فديننا دين التسامح ودين المعاملة لم ينص على القتل والتحريض والعنصرية التي تمارس في مجتمعنا. تستغل الجماعات والقيادات في البلد الدين استغلال دقيق ومقنع فكل جماعة تنسب مجموعة من الايات والأحاديث لأعمالها ولقوانينها لتمنع نفسها كل الصلاحية لفعل مايريدوه.
يُعد استغلال الدين في السياسة والدولة من أخطر المظاهر، لأننا شعب بطبيعته متدين ولا يحب أن يخوض جدالًا أو يناقش بالدين فيكون متلقي فقط يعتقد أنهم أكثر علما ومعرفة بالدين ومن يحقق له التشريع وهم عليهم التسليم فقط ، فهنا تكمن الخطورة بتسليم المجتمع والرضا.
تستطيع تلك الجماعات أن تختار الآيات المناسبة جدا في مجادلتهم واثبات أنهم على حق، أنهم بأعمالهم يشوهون الإسلام وسمعة المسلمين لدى بقية الأديان والشعوب فأصبح يُنظر للمسلم في الغرب على أنه إرهابي لا يعرف عن تسامح وعدل وإنسانية الإسلام شيئا. ما يعلموه فقط عن الإسلام والمسلمين هو القتل والإجرام والإرهاب وذلك بسبب استغلاله من قبل السياسيين والجماعات في إرهابهم وقذاراتهم.
مازالوا للآن يتغطون بعباءة الدين ويبررون الكثير من قذارتهم وسيظلون كذلك طالما وذلك يخدم توجههم وعملهم ويقع ضمن مصالهم فيجب علينا أن نعي وندرك اللعبة جيدا وأن نفهم استغلالهم للدين وعدم التصديق مهما كانوا أذكياء في الاقناع وانتقائهم للآيات المناسبة فالله جل جلاله يأمرنا في قرآنه بالعدل والمساواة والإنصاف والتسامح والمعاملة الطيبة والتعايش والسلام وهذا مايجب أن نتسم به ونتبعه.
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا
لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.