لا تتركوا الذئب … وتتبعوا الاثر!!؟
يمنات
أيوب التميمي
أنت أمام مشهد سياسي ،مجفف الينابيع، يعود بنا الى سنوات الجمر والرصاص..وإلى تصدر أمثال الاعور والنطيحه والمترديه ،وماهو دون ذالك، للمشهد دون حسيب ولا رقيب.
هناك اليوم من يوزع صكوك الغفران والوطنية والولاء للوطن .في مشهد اقله مسخرة وسذاجة واستهبال بعقول الناس، خرجت اصوات اليوم تتهم المنتقدين ضد الفساد بانهم اصحاب أجندات وعملاء ومرتزقته ومع العدوان، بل وصلت إلى السب والشتم بأبشع الألفاظ …و التهديد والوعيد بسجن من ينتقدهم، ضانين بأن هذه الأساليب أنهم يسكتوا أقلام المنتقدين، ولم يعلموا أنهم يرددون “السجن أحب أليا مما تتفوهون ومن هذا المنطق أقول لكم هؤلاء أشخاص ليسوا بنكرات فتاريخهم النضالي مشرف فهم أخوة الشهداء والأسرى والفقراء والكادحين والمظلومين والمقهورين ،وهم الواقفين ضد العدوان على بلادهم ،وهم الاقلام المدافعة عن وطنهم، ومن فئات و شرائح هذا الشعب المغلوب على أمره.
أن إتهام الشرفاء بهذه التهم الحاضره دائماً أصبح واضحاً للجميع والناس أصبحت على وعي تام بما يقال وبما هو موجود على أرض الواقع وشعبنا يعي جيداً ويميز جيداً بين المناضلين والعملاء وبين الخبيث والطيب وبين السارق والشريف، وبين الظالم والمظلوم، ،فلا تنثروا لجج أفواهكم بالباطل، ولا تجعلوا من سفيه يشوه الصورة التي نعرفها جيدا عليكم من الورع والتقوى والزهد والترفع عن صغائر الأمور، فما بال هذا القبيح المدعو “الاملحي” الذي يصف شرفاء الوطن بهذا الاوصاف التي يخجل المعتوه من قولها وهو تفوه بها واصفا إياهم ب “”مرملات ،،،مراكبة ،،،خرية،،،سفلة،،،تفرطة ،،،سراسره،،، تستحقوا الحبس في زريبة حيوانات.. زريبة غنم.. عليكم اللعنة..يلعن أبو أشكالكم، انعل أبوكم..وأبو أبو أبوكم..”
هذا بعض المصطلحات وما خفي كان اعظم، فهل هذه لغة وهل هذه اخلاق المنتمين اليكم ،اذا كانت كذلك فهي الكارثة ..واعلموا أن من وصفهم بتلك الاوصاف، هم، منا ونحن منهم هم ابناء هذا الشعب بكل أطيافه ،،صوت الاحرار فيه الواقفين مع الوطن والمواطن يستمدون شجاعتهم من مخزونهم البشري..
ومن يظن منكم أن الإنتقاد يأتي من ناس قلة معروفين توجهاتهم السياسية ،امثال أحمد سيف حاشد أو عبده بشر أو عبدالوهاب قطران أو نبيل الحسام ،أو مصطفى المغربي أو علي العزي أو إسماعيل الجرموزي أو محمد المقالح “والمعتداء” عليه بالضرب” عبدالوهاب الشرفي!!”، وغيرهم ، من الشرفاء الذين رأوا الباطل ولم يتواروا خوفا من بطشكم .. بل هم الأكثر شجاعة والاكثر نبلا والاكثر وطنية والاكثر مقارعة للفاسدين واللصوص، هي ماركة مسجلة بهم منذوا عقود وليس وليدات اللحظة.
هؤلاء سمعوا صراخات المستغيثن من المواطنين وهم يصرخون،،،أين مجلس النواب ؟ أين الجهاز المركزي؟ أين النائب العام ؟ أين؟ أين …؟
فكان الجواب :أسمع يا “مسكين” لقد أفلست كل الدكاكين التي تناديها، وصارت خاوية على عروشها، ولم يعد المواطن يتوجه إليها لتمثله، وهي المسيرة بالتعليمات ،فهم لاحول لهم ولا قوه ،فصار في ظل هذا الخواء، يخاطب أمثال هؤلاء الأصوات المجاهرين بالحق الرافضين للباطل منذ عقود،،،وليسوا نكاية بالنظام القائم اليوم …بل كانوا مدافعين عنه وعن مظلوميتة من ظلم نظام سابق ،كانوا هؤلاء واقفين معكم وضد الجور الذي وقع حينها عليكم …وهذه هي مسيرتهم مع المظلوم ضد الظالم ..!
هؤلاء ليسوا ضد أي سلطه أو شخص بصفته الشخصيه بل هو صوت لمحاربة الفساد، جاء بعد أن طفح الكيل من حالة القيح الفاضح للفساد المالي، وكذا الإقصاء الإداري للموظفين وتحكم بعض النافذين عل. رقاب الموظفين والعباد ناهيك عن حالة التوريث في توظيف الأبناء والاقارب ،، دون حسيب أو رقيب في سلطة فاقد للبوصلة في إدارة مؤسسة الدولة.
فيا سادة ويا سلطة أمر واقع ، هؤلاء ليسوا دعاة فتنه ولا ضالين ولا خارجين عن القانون وليسوا مروجين للعدوان أو لصفقة القرن ولا لتهويد الارض أن المنتقدين للفساد هم صوت هذا الشعب،، الشعب الذي يئس من إتباع الطرق القانونيه في شكواه ولم يلقى أذناً صاغيه وتعبت مرافق يداهم من دق أبواب لا يعبر عن محتواها إلا العنوان فكان هذا الصوت راجئين و متمنين أن تعالجوا الخلل لا أن تدفنوا الصوت المنتقد ،”!؟ نقولها بصراحه”” انتم تتركوا الذئب،،وتتبعوا الاثر”.
ختامٱ :
نأمل أن لا نصدق مقدمه ابن خلدون الذي اورده في كتابه علم الاجتماع والذي قال فيها ( عندما تنهار الدول يكثر المنجمون والمتسولون والمنافقون والمدعون والكتبة والقوالون والمغنون النشاز والشعراء النظامون والمتصعلكون وضاربوا المندل .
وقارعوا الطبول المتفيقهون وقارؤوا الكف والطالع والنازل والمتسيسون والمداحون والهجَّاؤون وعابروا السبيل والإنتهازيون وتتكشف الأقنعة ، ويختلط ما لا يختلط ويضيع التقدير ويسوء التدبير وتختلط المعاني والكلام ويختلط الصدق بالكذب والجهاد بالقتل.
عندما تنهار الدول يسود الرُّعب ويلوذ النَّاس بالطوائف وتظهر العجائب وتعمُّ الإشاعة ويحول الصديق إلى عدو والعدو إلى صديق، ويعلو صوت الباطل ويخفق صوت الحقِّ وتظهر على السطح وجوه مريبةٌ وتشح الأحلام ويموت الأمل وتزداد غربة العاقل وتضيع ملامح الوجوه ويصبح الإنتمآء إلى القبيلة أشدُّ إلتصاقاً وإلى الأوطان ضرباً من ضروب الهذيان ويضيع صوت الحكمآء في ضجيج الخطبآء والمزايدات على الإنتمآء ومفهوم القومية والوطنية والعقيدة وأصول الدِّين) واعتبروا بأن الأيام ندولها بين الناس”.
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا
لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.