العرض في الرئيسةعربية ودولية

مؤتمر برلين بشأن ليبيا يختتم أعماله بتعزيز الهدنة في البلاد وعدم التدخل في شئونها الداخلية

يمنات – وكالات

أصدر المشاركون في مؤتمر برلين حول ليبيا بيانا ختاميا دعو فيه إلى تعزيز الهدنة في البلاد، و وقف الهجمات على منشآت النفط و تشكيل قوات عسكرية ليبية موحدة، و حظر توريد السلاح إلى ليبيا.

و قالت الأطراف المشاركة في المؤتمر: “نرحب بالتراجع الملموس لمستوى العنف في ليبيا منذ 12 يناير/كانون ثان الجاري، و المفاوضات المنعقدة في موسكو يوم 13 من الشهر نفسه، و كل المبادرات الدولية الرامية إلى مواصلة السبيل نحو توقيع اتفاق حول وقف إطلاق النار. و ندعو كل الجهات المعنية إلى مضاعفة جهودها لتحقيق وقف مستدام للأعمال القتالية و خفض التصعيد و وقف إطلاق النار بشكل دائم”.

و دعا المشاركون في المحادثات إلى “وقف كل التحركات العسكرية من قبل طرفي النزاع أو في إطار تقديم الدعم المباشر لأي من الطرفين على كل أراضي ليبيا منذ بداية عمل وقف إطلاق النار”، إضافة إلى “اتخاذ إجراءات تسهم في تعزيز الثقة بينهما مثل عمليات لتبادل الأسرى”.

و تعهد المؤتمرون بـ”الامتناع عن التدخل في النزاع المسلح أو الشؤون الداخلية لليبيا”. داعين كل الأطراف الدولية إلى حذو حذوهم.

و شدد البيان في هذا السياق على “الدور المركزي للأمم المتحدة في دعم العملية السياسية الشاملة بين الأطراف الليبية و مصالحتها”.

و في هذا السياق تعهد الموقعون على البيان بـ”الالتزام الصارم و الكامل باحترام و تطبيق الحظر على توريد الأسلحة إلى ليبيا و الذي فرضه مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بموجب القرار رقم 1970 الصادر عام 2011، و القرارات اللاحقة بشأن منع انتشار السلاح في ليبيا”، و دعوا “كل الأطراف الدولية إلى اتخاذ نفس الإجراءات”.

كما التزموا بتشديد إجراءات مراقبة تطبيق حظر السلاح و تعزيز آلية الأمم المتحدة الخاصة بضمان تنفيذ هذا القرار. مشددين على “ضرورة تجنب أي خطوات من شأنها تعميق النزاع”.

و حث المشاركون في المحادثات على “عملية تصريح شاملة و نزع السلاح للجماعات و التشكيلات المسلحة في ليبيا مع الدمج اللاحق لعناصرها في المؤسسات المدنية و العسكرية و أجهزة الأمن بشكل شخصي بناء على عدد قوام القوات المسلحة و تدقيق هوياتهم”، فيما دعوا الأمم المتحدة إلى دعم هذه العملية.

 كما أكد الموقعون على البيان دعمهم لـ “إنشاء جيش وطني ليبي موحد و شرطة و قوات أمن موحدة تحت إدارة السلطات المدنية المركزية على أساس عملية القاهرة التفاوضية و الوثائق المنبثقة عنها”.

و شددوا كذلك على أن “المؤسسة الوطنية للنفط تمثل شركة النفط الشرعية المستقلة الوحيدة بموجب القرارين 2259 و2441 الصادرين عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة”.

و دعوا “كل الأطراف إلى مواصلة ضمان أمن المنشآت و الامتناع عن أي عمليات عدائية بحق المواقع و البنية التحتية النفطية”.

و أكدوا رفضهم كل المحاولات لتدمير البنية التحتية النفطية الليبية و جميع أنواع العمل غير الشرعي للتنقيب عن موارد الطاقة التي تتبع للشعب الليبي عن طريق بيع أو شراء النفط الخام أو المنتجات النفطية خارج سيطرة المؤسسة الوطنية للنفط.

و ذكر الموقعون على البيان أنهم ينوون “تشكيل لجنة المتابعة الدولية تحت رعاية الأمم المتحدة لمواصلة التنسيق بشأن نتائج مؤتمر برلين”. مبينين أن اجتماعاتها ستنعقد على مستويين، يتمثل الأول بالجلسات العامة بمشاركة مسؤولين كبار، التي ستنعقد كل شهر، فيما يتمثل الثاني في جلسات فرق العمل الفنية بمشاركة خبراء و برئاسة ممثلين عن الأمم المتحدة.

كما اقترح المشاركون في مؤتمر برلين في البيان الختامي “إنشاء آلية لإعادة الأعمار الاقتصادي لليبيا” تحت سيطرة الحكومة الموحدة في المستقبل بالتركيز على معالجة الأوضاع في مدن بنغازي و درنة و مرزق و سبها و سرت و العاصمة طرابلس.

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا

لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.

زر الذهاب إلى الأعلى