العرض في الرئيسةفضاء حر

ارشيف الذاكرة .. من المسؤول يا عدن..؟؟

يمنات

أحمد سيف حاشد

– العيب ليس في عدن أو غيرها من مدن اليمن، و لكن في السلطات و النخب التي تداولت حكمها، أو التي حكمت اليمن مشطرا، ثم اليمن الموحد؛ و من ضمنها الساسة المراهقون، و الفاسدون، و العصبويون بمختلف مسمياتهم، من الماضي نسبيا إلى اليوم..

– لقد جرّفت تلك السلطات و النخب التي نحن بصددها، أو ساهمت كل منها بهذا القدر أو ذاك، بتجريف التراكم المعرفي و العملي لمدينة عدن، و الذي تكّون خلال ما يقارب المائتين عام أو أكثر، و على كل الصعد تقريبا .. المجتمع و الثقافة و السياسة، و كذا الإدارة و المؤسسات و بناء الدولة..

– المسؤولية على الساسة و النخب و السلطات التي كانت تحكم عدن ثم اليمن الواحد، و فشلت في حل خلافاتها بالطرق السلمية و المدنية، و استسهلت البدائل الكارثية، حيث غامرت و قامرت باليمن و مستقبله، عندما لجأت لاغتصاب السلطة من خلال الحروب، و الغلبة، و دورات العنف، و الإقصاء، و التهميش، لمن لا ينتمي لها، أو يختلف معها، أو يعارضها حتى و إن كان هذا المعارض بعض منها..

– المسؤولية على تلك السلطات و النخب و الساسة الذين حكموا اليمن، و فرضوا ولاءاتهم المناطقية و الجهوية و السياسية و العصبوية، و أمعنوا في أريفت عدن، بل و كل مدن اليمن في الإدارة و المؤسسات و الاقتصاد و السياسية و الثقافة..

– و قد كان يتم كل هذا على حساب الكفاءة و النزاهة و الخبرة و المواطنة و الديمقراطية و المدنية .. و لا يختلف الحال كثيرا بالنسبة لصنعاء أيضا .. باتت عدن اليوم، و مثلها صنعاء، غنيمة حرب، و سلطة غلبة متحكمة و مدعومة من الخارج..

– باتت اليوم ـ و على صعيد اليمن كله ـ السلطات ونخبها الدميمة فيه ـ مرتهنة لمصالح و أجندات غير وطنية، بل و تتضارب و تتصادم مصالحها و أجنداتها مع المصالح الوطنية، و مع اليمن الواحد القوي، و الديمقراطي، و المستقر، بل و تنحاز لصالح التدخل و العدوان و الاحتلال، و التخلف العميق كما هو حال صنعاء، و على نحو فيه تفريط صارخ، بوحدة اليمن، و اليمن الحديث و التنموي، و سلامة أراضيه، و استقلاله و سيادته، و مستقبله، و ازدهاره..

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا

لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.

زر الذهاب إلى الأعلى