تغاريد غير مشفرة (300) .. لـ”الحوثيين” مرة أخرى عن شبكات الواي فاي
يمنات
أحمد سيف حاشد
(1)
عندما تكون لديكم أو عندكم مشكلة حقيقية و في عقر داركم أو في العاصمة التي تحكموا منها، كان يجب أن تحلوها أنتم بدلا من أن تقوموا بتعقيدها و تصعيدها من جهتكم، إلى حد المطل في تنفيذ الحلول التي أرتضيمتوها أصلا أنتم، بل و الاستمرار بنهب ممتلكات مواطنيكم من أصحاب الشبكات خلافا للدستور و القانون، و الأسوأ أن تعاندوا بصبيانية فجة في تعقيدها و تصعيدها، و محاولة فرض باطلكم على مواطنيكم باستخدام ما بأيدكم من سلطة و سطوة و نفوذ و مقدرات شعب و دولة..
(2)
عندما تمنعون قنواتكم الفضائية، و القنوات الملحقة التابعة لكم، من سؤال مواطنيكم المتضررين من إجراءات و تعسف سلطتكم، بل و تستخدموا منظومة إعلامكم في إرهابهم بتخوينهم و نسب لهم ما ليس فيهم، و فرض باطلكم عليهم باستخدام جور السلطة لقمعهم لمجرد رفضهم أو مقاومتهم السلمية الحذرة و المحدودة لتعسف إجراءاتكم الظالمة و الفادحة، و التي ألحقت الضرر البالغ بهم و بحقوقهم و عوائلهم، من الطبيعي جدا أن تعرفوا أن إعلام خصومكم السياسيين بل و حتى إعلام أعداءكم أن يستغلوا ما فشلتمم به، و يوجهون إعلامهم بالتقاط ما لم تستطيعون التقاطه .. إن لم تدركوا هذا، فهو من فرط غباؤكم و أخطاؤكم و فقدان حكمتكم و صبيانية عنادكم..
(3)
في البداية بدأت بعض وسائل إعلامكم تنشر بعض وجهة نظر أصحاب الشبكات، و لم يكن الإعلام الخارجي أو حتى إعلام خصومكم يتعاطى أو يتحدث عن موضوع الشبكات، و كانوا يرددوا مثل: “ناب كلب في رأس كلب”..
و عندما أغلقتم كل منافسكم الإعلامية المحدودة عليهم، و أوصدتم جميع وسائلكم الإعلامية و الملحقة في وجوههم، بل و بدأتم بتحويل جل وسائلكم الإعلامية و جيشكم الإلكتروني الذي يشرف عليه رئيس الرئيس أحمد حامد، و رئيس الدائرة الإعلامية في مكتب رئاستكم محمد الوريث بتوجيه حملة ضارية و ظالمة على مواطنيكم أصحاب الشبكات لإكراههم على الاستسلام لباطلكم، و لكنهم لم يستسلموا، و ظلت نقابتهم تقارع ظلمكم إلى اليوم..
و لكن أنتم من خدمتم بأفعالكم و ظلمكم وسائل إعلام خصومكم، و إعلام العدوان أيضا، بل أنكم تنفذون ما يريدوه منكم خصومكم على نحو يثير الحيرة و التساؤل، حتى بدأ الأمر أن ما تفعلوه بأنفسكم أكثر ضررا مما يفعله العدو بكم، و ينطبق هذا عليكم إذا فسرنا ما تفعلوه بالغباء المفرط و المدفوع بحسن النية، و أن لديكم دببه انبتموهم بالدفاع عنكم فأضروكم أكثر مما أحسنوا إليكم .. إن الجهل عدو صاحبه .. فإن كان جهلا فأنتم مسؤولين عنه، و إن كان بعلم فقد سرى السم و بات الداء فيكم .. إنه الاختراق، أو أكثر منه..
(4)
عندما تنقلب أنت و تمنع أي وسيلة إعلامية محلية من تناول المشكلة من وجهة نظر من تعتقد من مواطنيك أنهم خصومك، بل و تسخر قنواتك الفضائية و التابعة لها مثل قناة “الساحات” و “معجبها” الذي ليس فيه من العجب إلا ما يصنعه من السقوط الإعلامي المريع و قلة الأدب .. فاعلم أن خصومك سيتناولون مظلمتك التي قدمتها لهم أنت على طبق من ذهب .. أنتم من تصنعون الظلم، و عليكم أن ترفعوه عن المظلومين أصحاب الشبكات .. أنتم من تقدمون المادة الإعلامية بجوركم الفادح و تجبركم و تكبركم، و ليس غيركم من أصحاب الشبكات .. “رمتني بداءها و أنسلت”..
عندما تترك مثل “معجب” يهاجم بعض من مواطنيك الذين تحت سلطتك، و يمارس التحريض عليهم و إرهاب السلطة، و يشكك بولائهم، و يطعن في وطنيتهم، و ينسب لهم تهم الفساد الغلاظ، و يخونهم؛ فهو إرهاب سنقاومه و لن نستسلم له..
أن يصرف “معجب” صكوك الوطنية و التخوين لمواطنين تحت سلطتك و في العاصمة صنعاء و ليس الرياض أو الإمارات أو حتى في بيروت، فهذا ما يجعلنا نقول: “ربي أقم الساعة” إن “معجب” هو بعض من انحطاط عهدكم..
أما أنا فقد تنصلت مرارا من هذه القناة و سياستها الإعلامية التي لم يعد يجمعني بها جامع، و من يعتقد إنها زلتي التي لن أنجوا منها، كما يطرح الفاسد المحمي بسلطة الغلبة محمد العماد، فيجب أن يعرف، و يعرف الجميع أن لدي عقد قانوني مع قناة الساحات و القائمين عليها، يحميني أمام أي جهة قضائية و قانونية، و موثق لدى الجهات الرسمية في اليمن و لبنان..
لم يعد يربطني بهذه القناة رابط من قبل الحرب و ليس من اليوم، لإخلال الإدارة بالعقد المبرم و هو إخلال من طرف واحد، و التحلل من التزاماتها الذي يتضمنها العقد، و سأضطر لنشر العقد التي بيني و بين إدارة القناة، إن لزم الأمر لقاهر .. أما العماد فلن ينجو و الأيام دول..
(5)
تخوّنوننا نحن و أصحاب الشبكات، و جميعنا أبرياء من تهمكم الابتزازية .. و بخفة تطلقون علينا تهم الخيانة لتمارسون علينا إرهاب السلطة .. ـ فقط لأننا نساند مظلومية .. و لمجرد إنهم يئنون من ظلمكم، و يحاولون مقاومة هذا الظلم بوسائل سلمية محدودة جدا .. فيما (أنتم) تعقدون مع الخصوم و الأعداء الاتفاقيات و الصفقات السرية، و منها على سبيل المثل لا الحصر اتفاقية “ظهران الجنوب”..
قريبا أو في مدى غير بعيد ستظهر الخيانات بأصولها في اتفاقيات علنية و سرية، ستُنكشف بعد حين .. و سيكتب التاريخ من الذي باع .. و من الذي خان .. و من الذي عقد الصفقات السرية و مقابل ماذا..؟! و القادمات أكثر..
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا
لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.