هل تمثّل تصريحات “ابن دغر” طلاقا بائنا بين السعودية وحليفها حزب الإصلاح..؟
يمنات
صلاح السقلدي
الهزائم العسكرية الثقيلة التي تعرضت لها القوات اليمنية الموالية للسعودية شمالي شرق البلاد و بالذات في محافظة الجوف خلال الأيام القليلة الماضية على أيدي قوات صنعاء، ما تزال تُــلقي بظلالها الداكنة على العلاقة بين الرياض والحكومة اليمنية المدعومة منها المسماة بالشرعية، و هي العلاقة المضطربة أصلاً- (خصوصا بعد انسحاب الإمارات من مسرح العمليات القتالية) و المشوبة بحالة فقدان الثقة بين الطرفين، بل تلقي بظلالها على المشهد اليمني برمته، و قد تشكّـــل بداية الهزيمة العسكرية الكبرى للتحالف السعودي و حلفائه المحليين، و تنهي مهمة هذا التحالف باليمن بشكل رسمي، بحسب ما أكد عليه يوم السبت الماضي، مستشار الرئيس هادي، الدكتور احمد بن دغر رئيس الحكومة السابق، وسط عاصفة من تبادل الاتهامات بين الطرفين عن مسئولية هذه الهزائم، و عمّا يقوله كل طرف بحق الآخر من خيانات و خذلان متعمد و ارتهان لقوى إقليمية و دولية، مع أن الطرفين: السعودي و اليمني مرتهنين لدول إقليمية و دولية بشكل لا جدال فيه، ابتداءً من الدوحة و انتهاء بواشنطن.
مستشار الرئيس ابن دغر الذي عُـــرف عنه تملّــقه المفرط للسعودية و مراعاته الشديدة لحساسة علاقة حكومته بالسعودية تخلّى عن ذلك مؤخرا و خرج عن طوره على خلفية هزائم قوات حكومته في محافظة الجوب، و أطلَّ على الجميع بتصريحٍ صادم للسعوديين و لحكومته على السواء، حمَلَ في طيّــه الكثير من التهديدات المبطنة للسعودية بهزيمة التحالف السعودي و انتهاء دوره باليمن، قائلاً: (..سقوط الجوف قد يغير موازين القوى العسكرية بصورة نهائية في معركتنا المصيرية مع الحوثيين، و إذا تعاملنا بذات المستوى الذي تعاملنا به في شأن سقوط نهم، فسنكون قد قررنا مصير المعركة لصالح الحوثيين يمنياً، و لصالح إيران إقليمياً، و سيكون دور التحالف قد انتهى في اليمن.). مضيفا: (سنتلقى جميعاً هزيمة تاريخية نكراء، فالعدو تمكن من الحصول على وسائل و عوامل القوة، أتاحت له الصمود، و تتيح له التقدم اليوم، كما أننا شرعية و تحالف قد تسببنا فيما نحن عليه انقساماً و عداءً لبعضنا البعض في إصرار عجيب على إهداء الهزيمة للحوثيين و إيران في هذه المواجهة التاريخية.) أنتهى.
ففي الوقت الذي تصاعدتْ فيه أصوات كثيرة محسوبة على الحكومة اليمنية القابعة في الرياض تتهم فيه التحالف السعودي بتثاقل عسكري جوي متعمد نكاية بمن تسميهم مصادر داخل التحالف السعودي جناح الإخوان الموالي لقطر و تركيا و تواطؤ خفي مع قوات صنعاء – بحسب ذات المصادر -، فإن أصوات سعودية و خليجية أخرى هرعت للرد على ابن دغر و غيره من الأصوات داخل الحكومة اليمنية المتذمرة من هزيمة الجوف، متهمة أيها بالجُـبن أمام الحوثيين, و تعمد تسلميهم السلاح الهائل الذي منحته إياه السعودية، مردفة أن ولاء الحكومة اليمنية لقطر و تركيا و خيانة قادة عسكريين تابعين لها و لحزب الاصلاح, كان السبب الرئيس لهذه الهزائم.
المصدر: رأي اليوم
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا
لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.