العرض في الرئيسةفضاء حر

دفن الحقيقة هو بداية الأكاذيب .. عن الشهيد الحمادي أتحدث

يمنات

نجيب شرف الحاج

في الوقت الذي مارست فيه النيابة العامة ضغوطات شتى لدفن الحقيقة و دفن جثة الشهيد الحمادي لا تزال النيابة إلى اليوم تماطل و تسوف و تتراخى و تمتنع عن القيام بواجبها في اتخاذ أي اجراءات جدية بشأن استدعاء و ضبط عدد من الاشخاص الكبار الضالعين في جريمة اغتيال الحمادي ممن وردت أسمائهم في التحقيقات و في شهادات الشهود .. و لا مبرر من ذلك التراخي سوى السعي لدفن الحقيقة في مهدها و طمس معالم الجريمة و افلات بقية المشتركين و الممولين و المخططين من العقاب.

أصبحت أشك في جدية النيابة فتراخيها و موقفها مُريب للغاية و أعتقد أنها سوف تبذل قصار جهدها لدفن الحقيقة و حرف مسار القضية.

لم تتخذ النيابة حتى اليوم أي اجراء جدي مُبشر بشأن القضية و غضت الطرف عن عشرات الطلبات المقدمة أمامها.

نفذ صبرنا .. الصمت يخنقنا .. النائب العام ضعيف و كان كل همه و شُغله الشاغل طوال الأشهر الماضية هو الالحاح و الحث على دفن جثة الشهيد لم يجرؤ حتى على منح فريق الادعاء الخاص صورة من ملف القضية و صادر حقهم في ذلك..؟! فكيف سيملك الجرأة لاستدعاء الهوامير و الضالعين الكبار في الجريمة رغم الطلبات المتكررة المقدمه اليه بذلك..؟!

حان الوقت لتفعيل دور الرقابة الشعبية على ممارسات النيابة و الضغط عليها للقيام بواجبها حتى لا نفاجئ في قادم الايام بقيام النيابة بحصر الجريمة في الاشخاص المحتجزين فقط دون بقية المخططين و الممولين..؟!

في الختام أعتذر لبقية زملائي من المحاميين الذين سوف يتفاجئون بهذا المنشور و الذي لم أقم بإيضاحه إلا بعد تردد و بعد صمت طويل و وجدت أنه لا بد من ايضاح الصورة أمام الناس اعمالاً للثقة و الأمانة المسندة و الموكلة الينا من قبل أولياء الدم، و حتى لا يكون أعضاء هيئة الادعاء الخاص مجرد شهود صامتين و أدوات لا دور لهم سوى اضفاء الصحة و المشروعية لأي اختلالات أو ممارسات ممنهجة تهدف الى حرف مسار القضية.

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا

لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.

زر الذهاب إلى الأعلى