تغاريد غير مشفرة (304) .. السلام لا زال يعنينا
يمنات
أحمد سيف حاشد
(1)
لقد ظلم عالم القوة و المال اليمن و كثير من الأوطان و الشعوب..
كنّا نقتل كل يوم، و العالم المترسمل يبيع السلاح و وسائل الدمار و الموت، و دمنا و دم أطفالنا صيروه أرصدة ضخمة في بنوكهم، و مؤشرات ربحية و نجاحات اقتصادية تقدمها الحكومات الرأسمالية لشعوبها..
ربما اليوم مع كرونا يختلف الأمر..
امبراطوريات المال ستنهار
الأسهم و البورصات تنهار..
أسعار النفط في أدنى مؤشراته..
اتضح أن الرأسمالية أيضا نظام هش يمكن لفيروس مثل “كورونا” أن يدمره .. يمكن أن ينهار بأقصى سرعة .. ربما يستغرق الأمر أسابيع أو شهور أو حتى عام، فيما استغرق بنائه مئات السنين..
(2)
تأمرت على شعبنا كل الدول الكبرى التي استفادت من بيع السلاح وجبي الأموال على حساب تدمير وطننا .. تآمر على رواتب مليون و نصف موظف، البنك الدولي و صندوق النقد الدولي و معهما الأمم المتحدة .. حكومات النهب و القبح العالمية استمرت خمس سنوات تستعرض ما تحققه من نجاحات في مؤشراتها الاقتصادية أمام شعوبها..
أما اليوم أمام كورونا سيدفع العالم ثمن ازدراء الأخلاق في السياسة، و ما تم من تواطؤ و نهب الشعوب المنهوبة و المغلوبة، و إذكاء و رعاية الحروب التي مزقت الشعوب و البلدان..
(3)
ضمير العالم الذي صمت و نحن نموت و نقتل من خمس سنوات .. العالم الذي صنع لنا كل هذا الجوع و الحرب و العذاب .. اليوم هو الآخر سيدفع الثمن مضاعف .. و معه سلطات الأمر الواقع هنا و هناك التي تعاملت مع شعوبها بتحويل الحرب إلى غنيمة و طغيان لن تفلت من العقاب..
(4)
توحش الرأسمالية و طغيانها و التي وصلت إلى ذروة التوحش و الهمجية و الطغيان .. نحن سنكون أمام مرحلة الإفلاس و الفشل الذريع للرأسمالية المتوحشة..
الآن مع كورونا يجب أن يزول هذا التوحش..
يجب أن تتلاشى..
يجب أن يكون هناك نظام عالمي جديد ما أحوجنا إليه..
(5)
ترمب استفاد من حرب اليمن توفير 2 مليون وظيفة للأمريكيين من دمنا و دماء أطفالنا و خراب وطننا..
و بسبب كورونا خسر عشرة مليون امريكي وظائفهم..
آخر الفهلوة و البزنس و التكسب بالحروب.
(6)
تغير وجه العالم في القرن الماضي مرتين
بعد الحرب العالمية الأولى
ثم بعد الحرب العالمية الثانية
لم يعد العالم قادرا على أن يتحمل حرب عالمية تقليدية ثالثة..
لقد استنفذ النظام الدولي الراهن و الظالم صلاحية الاستمرار و وصل حد الانسداد..
فهل ستقوم بالمهمة الحرب البيولوجية التي نشهدها اليوم..؟!
هل سيكون بعد “كورونا” ليس كما قبله، خصوصا إن ظل هذا الفيروس يستجد و يتطور..؟!
المستقبل سيجيب..
(7)
سلطات الأمر الواقع هنا و هناك بلغت في تعسف شعبها حد أكثر مما يحتمل .. مارست الفساد و الطغيان و النهب و التجويع إلى حد ظنت أنها غير مقدور عليها .. ظنت إن شعبها ذل و ستفعل به ما تشاء إلى يوم القيامة..
هذا الفساد و النهب و الطغيان ليس بعده إلا ما لا تتوقعه تلك السلطات .. غير أن الأهم الآن أن تعرف تلك السلطات إنها ليست أقوى من أمريكا و بريطانيا..
(8)
التخفيض بالقطارة أما الزيادة فما أسهله .. سلطة بلا مسؤولية و تحرص على عدم المساس بمصالح الفساد التي باتت الأولى في رعايتها .. لن نصل إلى سعر السوق الحقيقي إلا بعد زمن كافي لاقتلاع كل الفاسدين الطغاة .. مسؤولية بلا أخلاق و لا ضمير..
صنعاء .. شركة النفط تعلن عن تخفيض أسعار المشتقات النفطية
(9)
ممثلة افلام اباحية ايطالية تتبرع بمبلغ 70 مليون دولار لشعبها لصالح مكافحة كورونا..
عندنا الجميع ينهبونا باسم الله و رسوله و الاسلام السمح..
(10)
“كورونا” لا يغتصب النساء
و لا يدافع عمّن يقومون بالاغتصاب
(11)
الاغتصابات
غدا سيعرف العالم
ماذا كان يحدث في اليمن
شمالا و جنوبا
(12)
بإمكانك أن تضحي بشخص للتخلص من آخر يعقك .. هل هذا الذي حدث..؟! هل هو تدشين لعمليات الاغتيالات بصيغ معينة..؟! هل صار للاغتيالات جهاز خاص دشن أول عملية له في صنعاء على هذا المستوى..؟! هل بدأ المطبخ يفبرك حكايات لتغطية عملية الاغتيالات بهذا التدشين..؟! هل هو التخلص من قيادي قوي يزعمون إنهم يتحالفون مع حزبه..؟! هل يوجد علاقة لصراع أجنحة غير معلن في القيادة..؟! هل هي رسالة للمعارضين السياسيين أم هي تدشين لحقبة أكثر قذارة وعهر..؟! مجرد أسئلة لربما الأيام القادمة تكشف عنها أو تدحض بعضها أو حتى كلها..
(13)
الإعلام الذي يسطر عليه جناح أحمد حامد تعاطى مع القضية يوم أمس بالإهمال أو التقليل من شأنها .. لماذا..؟!
أما جناح المسيرة فقد أهتم أكثر في الموضوع..
أما جناح وزارة الداخلية فيثر أسئلة أكثر..
انظرو على بيان يثير عاصفة من الاسئلة..!!!
محاولة فاشلة لإثارة القلاقل، و زعزعة الأمن، و جريمة لا يمكن السكوت عنها مهما كانت دوافعها.
أتحدث عن محاولة اغتيال أمين عام المجلس المحلي لأمانة العاصمة أمين جمعان..
(14)
الاغتيالات لن تقدم لكم شيء
و لن تغير شيء يستحق الذكر لصالحكم
بل هي ملفات سوف تستخدم ضدكم في المستقبل..
تذكروا هذا أيها المراهقون
(15)
اكتب أيها التاريخ: صنعاء لا زالت تتربح مواطنيها و ستظل تتربح حتى لو صار البترول ببلاش .. لوبي فساد النفط هو من يحكم صنعاء..
عدن .. تخفيض جديد في أسعار المشتقات النفطية
(16)
المتسلطون الجباه لا يستحون
الشعب هو الذي يستحي
و يقبل بشراء دبة البترول
بأكثر من سبعة ألف ريال
(17)
تبكي الخيول لفقدان الفرسان
لا يجيدون إلا قتل الخيول..
(18)
لم تقدم “هيئة مكافحة الفساد” صنعاء لـ”مجلس النواب” أي تقرير عن الفساد حتى اليوم..
عادهم يشتوا يعرفوا أولا كم في ذهب مع زوجات أعضاء مجلس النواب..
من أجل ما يتعبوهمش..
الحارس القضائي لهم بالمرصاد..
(19)
من الذي عطل بقايا هيئة مكافحة الفساد في صنعاء تحت عنوان اصلاحها..
إنه الفساد يا سادة لا غيره
(20)
هل قدم أعضاء “هيئة مكافحة الفساد” في صنعاء براءة ذمتهم المالية لـ “مجلس النواب”..؟!!
(21)
ما يحدث هو هدم للمعايير التعليمية على تواضعها
و هدم المؤسسات التعليمية القائمة
و تجريف ما بقي من دولة و معايير للقضاء و الوظيفة العامة..
انها الحقيقة المرة الذي سيدركها الجميع بعد ان يتلاشى و ينتهي كل شيء بما فيها ما بقي لنا من دولة في القوانين و التشريعات، فضلا عما يجري في الواقع من خراب و تدمير و فساد كبير بات اليوم متعذرا مكافحته و مناهضته..
(22)
لو يصير برميل النفط بقرش
لن ينقص السعر لدينا قرش
لأن الذي يحكمونا أسماك القرش
(23)
الحرب علينا اشد و أكثر وطأة من كورونا .. خمس سنوات تسحقنا دمار و خراب و قتل و فساد و نهب و استبداد .. لم يتحدثوا عن وقفها إلا من قبيل ذر الرماد على العيون .. جميعهم مستفيدين الا نحن .. السلام لازال يعنينا ايضا..
(24)
– أشعر أحيانا أن حياتي تعبت مني، و لكنني أظل ممعنا في إثقالها بالمزيد .. أتعبت معي أسرتي، و أتعبت أيضا آخرين ممن يحبونني من الأقرباء و الرفاق و الأصدقاء المقربين .. و لكنه قدري، و ربما هي أقدارهم أيضا..
– أضطر أحيانا للتوقف لأستعيد أنفاسي، أو لأتبين المكان الذي أقف عليه، و أتأمل و أحدج ببصري فيما يحيطني أو يحيط بي .. ربما أتراجع أو أراجع فيه بعض مواقفي .. و ربما أضطر أحيانا مرغما لتخفيف سرعتي و التمهل، أو أجد نفسي بحاجة لأن أستريح قليلا من الوقت، استراحة محارب، ثم ما ألبث أن أنهض و أوصل السير من جديد على العهد و الوعد الذي قطعت يوما على نفسي..
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا
لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.