نهاية التاريخ على الطريقة الصينية
يمنات
محمد اللوزي
الصين… ما إن اشترت أسهم الشركات الأورو أمريكية، حتى اعلنت في اليوم التالي خلوها من كورونا، بعد أن كانت تهول هذا المرض وتخيف البشرية منه، وبين ليلة وضحاها، الصين تعلن انتصارها على كورونا، ليأخذ الغرب مقلبا جامدا.
فالصين تنتقل الى مرحلة مساعدته في القضاء على الوباء، لقد صارت أكثر إنسانية بعد ان اشترت جميع اسهم الشركات الاورو أمريكية.
مابعد كورونا ربما دول تشهر إفلاسها، ودول أخرى تغادر ساحة الاستعراض بالعضلات وثالثة تجد نفسها لاتملك حتى ثرواتها التي في باطن الأرض كما الخليج.
التحولات كبيرة، العالم مرتبك، الصين تعرف أين تضع نقلة قدمها التالية، فيما نحن بلا معنى مجرد هامش صغير لا يكترث له أحد فالصراع هو بين الجبابرة اقتصادي.
المتغير يشير الى أن كورونا يلد عالما آخر، الفلسفة التفكيكية أو التقويضية لدى جاك دريدا، هي الآن تنتقل الى الغرب أو هي البيروسترويكا الذي خاضتها شعوب الاتحاد السوفيتي حتى إذا ما استقرت، ولدت فوضى خلاقة شرق أوسطية لم تنجح كما أرادها الغرب، لأنه وقع في ذات المؤامرة حين غامر سياسيا أكثر مما ينبغي حتى أنه عجز عن لجم العولمة والفوضى الخلاقة، وذهب الى تحدي الصين التي هيأت نفسها لذات الأيام المشهودة ولهذا التحدي من وقت بعيد، لتنتصر على الغرب بتضافر مع روسيا وتنقل الكورونا الى البيت الأبيض الى واشنطن أولا، والى حاملة الطائرات.
إنها الصين القوة الصاعدة والأكثر دراية بالغرب البرجماتي النزعة والامبريالي الكولونيالي، نحن أمام منعطف جديد لعالم آخر في فضاء تقوده الصين حتما كما أرى، فيما تجفل دولا في الغرب وربما أمريكا التي تخسر الاف المليارات بتعطيل حركة الطيران والمصانع والقطارات والتجمعات السكانية والتجارة البينية والسينماء والمسارح وكثير من القوى العاملة خاملة.
نحن أمام نهاية التاريخ كما أشار فوكوياما ولكن بالطريقة التي تراها الصين وليس الغرب الاستعلائي المنافق.
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا
لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.