فضاء حر

على أَي حزب السلام

يمنات

خالد سلمان

أعضاء الحزب الذين ينتظرون من القيادة، ان تحدد لهم ما يجب ان يقال و مالا يجب ان يقال، الحزب الذي يقف مكتوف الايدي مغلق الفم، أمام انتهاكات و تعديات على حقوق الناس، و لا ينصرهم او يذود عنهم، بانتظار موقف القيادة.

الأعضاء الذين، وضعوا عقولهم و مبادراتهم الشخصية في ثلاجة القيادة، بانتظار ارشاد حزبي لنزع كمامة الصمت، و إعلان الانحياز لصف الناس، اعضاء الحزب، الذين تبلدت مشاعرهم السياسية، و انخفض منسوب تفاعلهم مع الهم اليومي الى القاع، تحت مبرر ان الحزب مواقف و القيادة هي من تصدر الموقف، و ان مادون المستوى القيادي مجرد اعضاء بلا عقول و مسميات، بلا روح و قدرة على فورية الاستجابة، لمستجدات طارئ و حدث لا يحتمل انتظار القيادي الأعلى، كي يسمح لك، بمشاركة المظلوم صرخة الآه.

هذا الحزب ان وجد، و هذا الركون و تسليم العقول و المبادرة و الارادة للقيادة، قطعاً هو حزب جمودي ميت، خارج ديناميكية السياسة و الحياة.

حزب باعضاءئه من ذوي الشهادة العليا و الشغيلة و العاطلين و البسطاء و النخب و المثقفين، كل هؤلاء ان استقر الوعي، ان لا يتحركوا إلا بأمر، ان لا يغضبوا إلا بأمر، ان لا يحددوا انحيازاتهم إلى جموع الناس إلا بأمر، حينها، فلنقل على أَي حزب السلام.

من حائط الكاتب على الفيسبوك

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا

لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.

زر الذهاب إلى الأعلى