فضاء حر

متورطوا الأمس خونة اليوم

يمنات

محمد اللوزي

أصعب من الوحدة هو الحفاظ عليها هذا ما كتبته فجر يوم تحقيقها وقلنا إن القادم هو التحدي الحقيقي لأن كثيرا من الخلطاء سيطغى بعضهم على بعض لم تمر سوى سنوات قليلة حتى حدثت حرب شعواء نتيجة الاثرة والأنانية والخروج عن القيم الوطنية التي أكدت عليها الوحدة ونزعة التملك والاستئثار بالسلطة وسرقة التاريخ والادعاء ان طرفا دون الآخر هو الذي حققها..

ولقد لعب مثقف السلطان بين الطرفين لعبته القذرة فجنح نحو تبرير الأخطاء وجعلها هي الخطوات التي ينبغي السير فيها واتخذ كل طرف مترسه لمواجهة الآخر ولعب المال دورا كبيرا في الاستقطاب لقوى سياسية واجتماعية، لتضيع أنبل الأهداف في زحمة الشراكة والمحاصصة الملعونة التي نعاني منها حتى اليوم لما أحدثته من ضرر بالغ في العمل المؤسسي الذي خلي من القدرات والكفاءات لتحل القوى الانتهازية ذات الوجاهات الاجتماعية أو الحزبية بدلا عن الأقدر، وجرى تطاحن كبير بين الأطراف المتنازعة لنصل إلى موارة الوحدة الحقيقية ولتبقى ديكورا وآلة موسيقية ونشيدا وطنيا ونهب موارد واحتفاءا بالثراء على حساب وطن وجوعى ومنكوبين كفروا بالوحدة التي شق صفها من كانوا حماتها؛ فزرعوا التناقضات والحراكات ومولوها ظنا منهم أنهم سينأون بأنفسهم عن فخ المعادلة الصعبة ليقعوا في شرور أفعالهم وتطالهم الفوضى والاضطرابات وينفد صبر الجميع ليحدث طوفان 2011 الذي كان ثوريا فصار بفعل ذات القوى الانتهازية والحزبية اللعينة والشخصيات ذات الوجاهات مجرد تقاسم ونهب ومحاصصة خيرات وطن وادعاءات كاذبة لتستمر المأساة وتجف دماء الشهداء ويلحق بالوطن أفدح الضرر ويغرق في ذات الوقت أولئك الوحوش الذين ارادوا ثورة 2011 مجرد غنيمة وركوب مركبا صعبا ليهزم الجميع في معركة الاستئثار والمحاصصة المقيته ونصل إلى ما نحن فيه من تطاحن وخيبة أمل ووأد حلم، لتغدو الوحدة ذكرى ألم عند البعض وافتقاد البعض الآخر الأمل من ان تكون صالحة، لنجد هذا الباهت من المعنى والكيد الذي تجئ اليه ذات القوى وهي تحفر القبر الثالث والعميق لها تحت هندسة الانفصال الغير معلن وسحب موارد ومؤسسات ومراكز مالية وتجارية واقتصادية إلى مدينة لاتحضر فيها الدولة ولا تستطيع أن تجد لها موطئ قدم واحد لساعات نهار وتفرغ عاصمة الوحدة من معناها السياسي ويحال الوطن إلى قوى خارجية متسلطة لها اطماعها وسياستها الهادفة إلى محق الحياة كلها شمالا وجنوبا بمعرفة ورضى السلطة السياسية مجازا التي لا تمتلك من أمرها شيئا وبدعم ومساندة ذات الأحزاب يغرق وطن وحياة ووحدة وينتصر التخلف بتمويل خارجي وانتهازية ربحية يقع فيها متورطوا الأمس من كانوا رموز خيانة قيم ومبادئ لنجد أنفسنا على قارعة خوف وقلق .

من حائط الكاتب على الفيسبوك

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا

لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.

زر الذهاب إلى الأعلى