فضاء حر

لـ”أنصار الله”

يمنات

محمد اللوزي

أتيحت لكم فرصة غير عادية و لن تتكرر في أن تقيموا دولة عدل و مساواة و تحترمون الآخر و ان اختلف معكم وتوجهون حرابكم صوب العدوان و الجماهير معكم لو أنكم فقط راعيتم الآخرين بالقسطاس المستقيم.

و اقتربتم من دولة تكونوها في ظل عبث و خيانة الشرعية لنفسها و الدستور و الوطن و كونها ارتضت العمالة.

كان هذا بالنسبة لكم يمثل قاعدة صلبة للتمكين من قيام دولة حقيقية لا فيها شطط و لا استرقاق و لا فساد و إن كانت هناك نتوآت و هي بالضرورة توجد فسيكون هناك ما يبررها سيما و هو شعب صامد يصبر على الشدائد و يقدم التضحيات متى وجدت المصداقية.

لكن أن يصل الأمر الى هذا العبث و الكارثية في التعامل مع المجتمع بلا أي اعتبار و بسياسة كلها تخبط تفتقد المصداقية و آخرها خبر تهديد الامم المتحدة بقطع المحروقات في حال تم صرف ربع راتب شهريا. فهذا منطق لا يستساغ و لا يقبله عاقل حتى لو كان صدقا.

لقد وصل استغفالكم المواطن لدرجة مخيفة حتى أنه ضرب من الجنون لديكم و لا تصدقوا من ينبري ليقول لكم انتم على صح والآخرون الظلام، و يدافع بضراوة عن اخطاء جسيمة تقترفونها. لقد كان لعفاش كثير من هؤلاء و كانوا سبب سقوط نظامه.

لقد تهيأت لكم فرص بناء دولة، و تكوين مستقبل حقيقي، و لكن سياسة القهر و الرأي الواحد و التغول و لن نهزم اليوم من قلة. هي التي راجت و سادت و ستؤدي الى ضياع كبير.

كان أمامكم شرعية مهترئة بليدة سلمت نفسها للمحتل و العدوان و افقدت الوطن سيادته واستقلاله. و كان بإمكانكم التقاط هذه الفرصة لإقامة دولة العدل و السيادة و احترام المواطنة مهما بلغ الحصار.

 والمؤلم المؤلم انكم لا تصغون لنصيحة أحد و يأخذكم الغرور و يتبلسكم الوهم و تحاججون الغلط بالغلط و تقعون في ضرر أفدح من السابق. و من يخالفكم فهو مع العدوان و خائن و منافق. و نحن نقول خذوا النصيحة حتى من أفواه المجانين.

من حائط الكاتب على الفيسبوك

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا

لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.

زر الذهاب إلى الأعلى