إصابات كورونا بأمريكا الجنوبية تتجاوز 1.5 مليونا.. وأوروبا تحذر
يمنات – متابعات
تجاوز عدد المصابين بفيروس كورونا المستجد حول العالم، حتى الجمعة 12 يونيو/حزيران 2020، سبعة ملايين و600 ألف شخص، توفي منهم نحو 425 ألف شخص، فيما تماثل للشفاء أكثر من ثلاثة ملايين و855 ألفا.
وفي أمريكا الجنوبية، التي باتت بؤرة انتشار الجائحة الرئيسية في العالم، تجاوز عدد المصابين حتى الجمعة مليونا ونصف المليون، وسط تحذيرات في أوروبا من مغبة التخلي عن إجراءات الوقاية من الفيروس.
وسجلت القارة اللاتينية أكثر من 73 ألفا و600 وفاة، أكثر من نصفها في البرازيل، فيما سجلت الأخيرة حتى الخميس أكثر من 40 ألف وفاة بفيروس كورونا المستجد.
وأحصت البرازيل البالغ عدد سكانها 212 مليون نسمة، 1,239 وفاة خلال الساعات الأربع والعشرين الفائتة، ليرتفع إجمالي عدد الوفيات إلى نحو 41 ألف حالة.
وفي القارة العجوز، حذرت أكبر مسؤولة صحية في الاتحاد الأوروبي، الجمعة، من أن أزمة الصحة العامة الناجمة عن جائحة كوفيد-19 لم تنته بعد، وحثت الحكومات على مواصلة الانتباه واتخاذ خطوات استباقية بالفحص وتعقب المرض بين السكان.
وقالت مفوضة الاتحاد الأوروبي لشؤون الصحة ستيلا كيرياكيدس، لوزراء الصحة ببلدان الاتحاد، في مؤتمر عبر دائرة تلفزيونية: “لم نتخط الأمر بعد. يتعين أن نتوخى الحذر”.
يأتي ذلك في ظل مخاوف من موجة جديدة في حالات الإصابة؛ حيث تعيد بلدان الاتحاد الأوروبي تدريجيا فتح الأنشطة التجارية والحدود، في أعقاب احتجاجات شهدتها عدة أنحاء بالقارة في الأيام الماضية.
خوف من موجة ثانية
وأشار خبراء بمجال الصحة في الاتحاد الأوروبي الجمعة إلى احتمال حدوث موجة ثانية من حالات الإصابة بمرض كوفيد-19 على نحو يستلزم إعادة فرض إجراءات العزل العام في أوروبا، وقالوا إن هذا الاحتمال من متوسط إلى مرتفع ويتوقف على التدرج في تخفيف القيود وعلى مدى التزام الناس بها.
كما توقع تقييم للجائحة أجراه المركز الأوروبي لمكافحة الأمراض والوقاية منها زيادة متوسطة في معدلات العدوى في الأسابيع المقبلة، وإن أشار إلى أن انتقال العدوى تجاوز ذروته في معظم البلدان الأوروبية.
وقالت أندريا آمون مديرة المركز في بيان مرفق مع التقييم “الجائحة لم تنته بعد”.
ألف وفاة بأمريكا
سجلت الولايات المتحدة الخميس 941 وفاة إضافية جراء فيروس كورونا المستجد خلال 24 ساعة، ليرتفع بذلك إجمالي الوفيات الناجمة عن الوباء في هذا البلد إلى 113 ألفا و774، حسب حصيلة أعدتها جامعة جونز هوبكنز.
وأظهرت بيانات نشرتها عند الساعة 20:30 بالتوقيت المحلي (الجمعة 00:30 تغ) الجامعة التي تعتبر مرجعا في تتبع الإصابات والوفيات الناجمة عن فيروس كورونا المستجد، أن الولايات المتحدة هي البلد الأكثر تضررا من حيث عدد الوفيات والإصابات.
وما زالت الولايات المتحدة تسجل أكثر من 20 ألف إصابة جديدة بالفيروس يوميا، وهي تجد صعوبة في خفض هذا الرقم.
وحتى شهر خلا، كانت ثلاث ولايات تقع على الساحل الشرقي للبلاد هي نيويورك ونيوجيرسي وماساتشوستس تختصر وحدها نصف عدد الوفيات المسجلة في سائر أنحاء الولايات المتحدة، لكن مذاك انتقلت بؤرة الوباء إلى ولايات الغرب الأوسط والجنوب وقسم من الغرب.
والولايات المتحدة هي بفارق شاسع عن سائر دول العالم البلد الأكثر تضررا، جراء جائحة كوفيد-19 إن على صعيد الإصابات أو على صعيد الوفيات.
وتجري الولايات المتحدة يوميا نصف مليون فحص مخبري لكشف المصابين بالفيروس.
ووفقا لمقياس وضعه باحثون في جامعة ماساتشوستس استنادا إلى 11 نموذجا وبائيا، يتوقع أن يبلغ عدد الوفيات بكوفيد-19 في الولايات المتحدة 130 ألف وفاة بحلول 4 تموز/يوليو، عيد استقلال الولايات المتحدة.
وقال وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوتشين الخميس، إن الولايات المتحدة لن تفرض إغلاقا جديدا لمكافحة فيروس كورونا المستجد، على الرغم من ظهور بؤر جديدة للفيروس في بعض الولايات.
وصرح منوتشين في مقابلة مع شبكة “سي إن بي سي” الأمريكية: “لا يمكننا أن نغلق الاقتصاد. أعتقد أننا تعلمنا أن إغلاق الاقتصاد يتسبب بمزيد من الأضرار”.
تضرر اقتصاد بريطانيا
تراجع إجمالي الناتج الداخلي البريطاني بنسبة 20.4 بالمئة في نيسان/إبريل، أول شهر كامل طبقت خلاله إجراءات عزل لمنع انتشار فيروس كورونا المستجد، حسبما أعلن المكتب الوطني للإحصاءات الجمعة.
وقال مكتب الإحصاءات؛ إنه تراجع قياسي جاء بعد انخفاض نسبته 5,8 بالمئة في إجمالي الناتج الداخلي في آذار/مارس.
وكانت إجراءات الحجر بدأت في 23 آذار/مارس وأدت إلى توقف مفاجئ للنشاط الاقتصادي في هذا البلد الثاني في العالم في عدد الوفيات بوباء كوفيد-19، الذي بلغ أكثر من 41 ألفا من الإصابات المؤكدة.
وبدأ رفع القيود تدريجيا وستفتح كل المتاجر باستثناء المطاعم والحانات أبوابها من جديد اعتبارا من الإثنين.
وقال خبير الإحصاء في المكتب الوطني جوناثان أثاو؛ إن “انخفاض إجمالي الناتج الداخلي في نيسان/إبريل هو الأكبر الذي يسجل في المملكة المتحدة، وأكبر بثلاث مرات من الشهر الماضي وبعشر مرات من التراجع الذي سجل في بداية وباء كوفيد-19”.
وأضاف: “باختصار سجل الاقتصاد البريطاني انكماشا نسبته نحو 25 بالمئة في نيسان/إبريل بالمقارنة مع شباط/فبراير”.
وأكثر القطاعات تضررا التعليم والصحة ومبيعات السيارات، ولم ينج القطاع التجاري مع انخفاض الصادرات والواردات.
وخلال الأشهر الثلاثة بين شباط/فبراير ونيسان/إبريل انخفض إجمالي الناتج الداخلي البريطاني 10,4 بالمئة، بالمقارنة مع الأشهر الثلاثة التي سبقت، وتستعد المملكة المتحدة لركود تاريخي.
ومع تراجع النشاط بنسبة 2 بالمئة في الربع الأول، يتوقع خبراء الاقتصاد انهيارا غير مسبوق في الفصل الثاني، قد يصل إلى 35 بالمئة بالمقارنة مع الفصل السابق، حسب مكتب مسؤولية الميزانية (أو بي آر) الذي ينشر تقديرات لحساب الحكومة.
ويترافق تراجع النشاط مع ارتفاع حجم البطالة مع موجة إلغاء وظائف تتسع وتطال قطاعات عدة.
رفع عزل ومساءلة في إيطاليا
وتبدأ إيطاليا الإثنين مرحلة جديدة من رفع العزل مع تخفيف آخر القيود المفروضة لاحتواء الوباء.
واستجوب مدعون عامون رئيس الوزراء الايطالي جوسيبي كونتي الجمعة لنحو ثلاث ساعات بشأن إدارته لأزمة فيروس كورونا الطارئة، وفق ما أكد مكتبه.
وفتح الادعاء العام في مدينة بيرغامو، التي تقع في منطقة لومبارديا الشمالية الأكثر تضررا جراء الفيروس، تحقيقا لتبيان سبب عدم تصنيف مدينتين “منطقة حمراء” قبل اشتداد الأزمة.
وأدى وباء كوفيد-19 الى وفاة أكثر من 34 ألف شخص في إيطاليا، ومعظم الوفيات سُجلت في شمال البلاد.
وتحاول رئيسة الادعاء العام ماريا كريستينا روتا وفريقها كشف سبب عدم تطبيق اجراءات الإغلاق في مدينتي نيمبرو وألزانو في منطقة بيرغامو في وقت مبكر.
واعتبر خبراء صحيون أنه لو تم عزل المنطقة في وقت مبكر، لكان من الممكن إنقاذ العديد من الأرواح.
نزلات البرد مفيدة؟
ألقت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية الضوء على دراسة جديدة، تشير إلى أن بعض نزلات البرد قد توفر المناعة من فيروس كورونا المستجد المسبب لمرض كوفيد-19.
ويقول التقرير، الذي أعدته بيزي مارش، إن الدراسة الجديدة من جامعة سنغافورة، تشير إلى أن بعض أنواع نزلات البرد قد توفر الوقاية من فيروس كورونا.
ووفقا للدراسة، فإن الذين أصيبوا سابقا بنزلات برد سببتها فيروسات من عائلة فيروس كورونا التاجي، التي تعرف باسم “فيروس بيتكورونا”، قد تتولد لديهم مناعة من كوفيد19 أو قد يصابون به بصورة طفيفة.
ويوضح التقرير بأن فيروسات بيتاكورونا تتسبب في الكثير من نزلات البرد العادية، وفي التهابات الجهاز التنفسي الحادة لدى المرضى من صغار السن والمسنين. ويضيف أن هذه الفيروسات لها نفس السمات الجينية لفيروس كورونا المستجد وفيروس سارز ميرز.
ووفقا للدراسة، فإن المناعة التي تولدت إثر الإصابة بنزلات البرد تلك، قد تستمر على مدى الكثير من الأعوام؛ نظرا لما يعرف بـ”ذاكرة” نوع من كرات الدم البيضاء التي تشكل جزءا من الجهاز المناعي للإنسان، وتمثل خط الدفاع الثاني ضد أي هجوم فيروسي، وتبدأ نشاطها بعد نحو أسبوع من العدوى.
كورونا عربيا
ارتفع عدد ضحايا فيروس كورونا الجمعة، في كل من سلطنة عمان والبحرين والمغرب وقطر وليبيا، وفق بيانات رسمية.
وفي سلطنة عمان، سجلت وزارة الصحة، 7 وفيات بكورونا، و1.117 إصابة، خلال الـ24 ساعة الماضية.
وأوضحت الوزارة، في بيان، أن إجمالي الإصابات ارتفع إلى 21 ألفا و71، بينها 96 وفاة، و7 آلاف و489 حالة تعاف.
وفي البحرين، رصدت وزارة الصحة في بيان، حالتي وفاة، و600 إصابة بكورونا.
وذكرت الوزارة أن محصلة الإصابات ارتفعت إلى 17 ألفا و269، بينها 36 وفاة، و11 ألفا و903 حالات تعاف.
وفي قطر، سجلت وزارة الصحة حالة وفاة بالفيروس، و1.517 إصابة.
وأشارت الوزارة، في بيان، أن إجمالي الإصابات ارتفع إلى 76 ألفا و588، بينها 70 وفاة، و53 ألفا و296 حالة شفاء.
من جانبها، أعلنت الصحة المغربية، في بيان، تسجيل وفاة، و44 إصابة.
وقالت الوزارة إن إجمالي الإصابات ارتفع إلى 8 آلاف و581، بينها 212 وفاة، و7 آلاف و600 متعاف.
وفي ليبيا، سجل المركز الوطني لمكافحة الأمراض (حكومي) في بيان، 15 إصابة جديدة بالفيروس.
وأوضح المركز أن محصلة الإصابات ارتفعت إلى 393، بينها 5 وفيات، و59 حالة تعاف.
وفي السعودية أعلنت وزارة الصحة اليوم عن تسجيل (3921) حالة مؤكدة جديدة لفيروس كورونا الجديد (COVID -19) ليصبح عدد الحالات المؤكدة في المملكة (119942) حالة، ومن بين هذه الحالات يوجد حالياً (38020) حالة نشطة لاتزال تتلقى الرعاية الطبية، ومعظمهم حالتهم الصحية مطمئنة، منها (1820) حالة حرجة.
كما سجلت المملكة (1010) حالات تعافي جديدة، ليصل عدد المتعافين إلى (81029) حالة.
وأوضحت الصحة أن الحالات المسجلة وعددها (3921) حالة، 53% من الحالات تعود لسعوديين و47% لغير سعوديين، و34% من الحالات للإناث، و66% ذكور وبلغت نسبة كبار السن في الحالات المسجلة اليوم 5%، والأطفال 10%، والبالغين 85%.
وأعلن مطار القصيم بالسعودية تعليق رحلاته إلى الرياض، بسبب ارتفاع حالات الإصابة، وأبقى على الرحلات الداخلية إلى جدة.
إصابة زعيم المعارضة الباكستاني
وأعلن حزب المعارضة الرئيسي في باكستان “الرابطة الإسلامية/جناح نواز”، إصابة زعيمه البالغ من العمر 68 عاما، شهباز شريف، بفيروس كورونا.
وأوضح الحزب في بيان، الجمعة، أن شريف، الذي شغل سابقا منصب رئيس وزراء إقليم البنجاب، ظهرت عليه بعض الأعراض التي تشير إلى إصابته بالفيروس.
وأفاد البيان بأن شريف أجرى اختبار الكشف عن الفيروس فجاءت النتائج إيجابية، مشيرا إلى أنه يخضع الآن للحجر الصحي في منزله.
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا
لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.