فضاء حر

حذاري من شرعنة الفرز العرقي..!!

يمنات

حسن الدولة

انزلت قبل (أيام) بوستا ادين فيه محاولة استصدار قانون الخمس؛ مع علمي العلم اليقين أنه لا توجد سلطة شرعية مخولة بإصدار أي قانون! وأن الشرعية في إجازة قسرية مفتوحة؛ لكن الذي ارسل إلي صفحة من قانون مزمع استصداره بشان خمس بني هاشم قد افزعني فسارعت في إدانته ولا زلت.

وفكرة خمس بني هاشم وبني عبد المطلب هي فكرة مدخولة على الدين الإسلامي الذي جعل سلمان الفارسي من آل محمد؛ وساوى بين صهيب الرومي وبلال الحبشي وبين صناديد واقيال قريش؛ وما فكرة الخمس إلا من اختراع فقهاء السلاطين في كل المذاهب الإسلامية سنة وشيعة..

وما ان وقعت صورة صفحة من ذلك القانون الذي كنت اظن انه لم يصدر بعد..! ووجدته يقوم بتقسيم المجتمع اليمني إلى صنفين من المواطنين؛ صنف توجب على فقرائهم الزكاة وأخرين تعتبر الزكاة محرمة على فقرائهم لأنها من اوساخ الناس بالاستناد إلى رواية ابي هريرة (ض) ظنية مشكوك في صحتها كبقية كل الروايات التي لا تفيد إلا غلبة الظن وقد نهى الله عباده من اتباع الظن لأنه لا يغني عن الحق شيئا..

تقول تلك الرواية بان الصدقات لا توجب على بني هاشم لقول الرسول لأنها من اوساخ الناس..!! هكذا (من أوسااااخ الناااس ). مضيفين ان الرسول قال لبني هاشم وبني عبدالمطلب: (أليس في خمس الخمس ما يغنيكم..؟)..

وكل فقهاء المذاهب قد اجمعوا على حرمة الزكاة الهاشميين؛ عدى القاضي محمد بن علي الشوكاني رحمه الله فقد اجاز الصدقة على فقراء بني هاشم رغم قوله بخمس آل البيت..!؛

وغني عن البيان بأنه لما قرأت تلك المواد التي تفصل خمس بني هاشم فزعت، وسارعت بالإدانة لأننا نؤمن بأحسن ما انزل إلينا في الكتاب كما نؤمن بأن آية الغنائم في سورة الأنفال وآية الفيء في سورة الحشر تعتبران ما هو لله وللرسول هو للأمة وليس لأسرة او قبيلة..

إلا أن الكارثة الكبرى انه تبين لي فيما بعد بان القانون قد صدر فعلا عام 1999م من قبل حزبي المؤتمر والإصلاح بحكم انهم كانوا يمثلون اغلبية اعضاء مجلس النواب؛ ومن منا لا يتذكر فتوى الشيخ عبد المجيد الزنداني بأحقية اهل البيت في ممس الغنائم والركاز..

لكن هذه الزلة للمؤتمر والإصلاح التي لا تغتفر لا تمنح لسلطة الواقع في صنعاء الحق في إصدار وإقرار لائحة تنفيذية للقانون سيء الذكر تذكر فيها صراحة بني هاشم وتوزع لهم الهمس بذلك الفهم السقيم العنصري المقيت. حيث قامت ليس بالافتئات على الله والرسول فحسب بل وعلى الشعب اليمني ايضا حيث قامت تلك اللائحة سيئة السمعة إلى تقسيم الشعب اليمني الواحد الى صنفين صنف هم اهل الخمس مطهرين لا توجب عليهم الصدقات لأنها من أوساخ الناس وصنف غير مطهرين يأكلون من أوساخ الناس توجب عليه الصدقات..

فبالله عليكم أي دين هذا الذي يدينون به..؟  فمن المعلوم بان اي دين لا يساوي بين البشر هو ليس من عند الله؛ وما جاء به فقهاء المذاهب الإسلامية كما اسلفنا سنة وشيعة بشأن الخمس لبني هاشم وبني عبدالمطلب هي ليست من دين الإسلام في شيء؛ ولهذا سبق لكاتب هذه السطور ان طالب مز علماء الامة ومن اساتذة الجامعات ضرورة مراجعة التراث وتنقيته مما علق به من شوائب فقهاء السلاطين والملك العضوض عبر العصور الظلامية؛ من بعد العهد الراشدي وان نحمل ما جاء في كتاب الله افضل ما يحتمل من معان..

 وعليه اطالب بموجب هذا البوست سلطة الواقع في صنعاء ان ترجع عن تلك اللائحة سيئة الذكر ما لم فسوف تكون هي القشة التي قصمت ظهر البعير وستقضي على اي مكان لأولاد بني هاشم في مستقبل آمن..! وقد قال الشاعر: (لا يبلغ الأعداء من جاهل/ما يبلغ الجاهل من نفسه)..

حذار حذار حذار عودوا إلى رشدكم فلا تجنوا على اليمن واليمنيين واختتم هذا بما قال نبي الله شعيب عليه السلام لقومه: (…وما أريد إلا الإصلاح ما استطعت وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب) صدق الله العظيم

من حائط الكاتب على الفيسبوك

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا

لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.

زر الذهاب إلى الأعلى