العرض في الرئيسةفضاء حر

حين يصير التافهون قياديين

يمنات

أحمد سيف حاشد

عندما يصل التافهون والعاهات إلى مواقع يفترض إنها تدافع عن الحقوق والحريات وتنافح من أجلها تكون الكارثة قد حلت على البلد وعلى ضحايا القمع والاستبداد..

عندما نجد أمين الحريات في اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين والمعني بالدفاع عن الحريات والحقوق، يتخلي عمن يفترض أن يمثلهم في عهد مثقل بالقمع ويعمد إلى المساعدة في خنق ما بقي من هذا الاتحاد الذي يشوهه بل يسحقه ويدعي أنه يمثله، ويتخلى عن كل ما يفترض أن يناصره كإنسان .. عندما يحتل مثل هذا الجلاد الموغور بالحقد الذي ينفذه كالسم الزعاف في وجه ضحايا القمع لا تملك إلا تدعو ربك أن يقم الساعة..

عندما يتبوأ التافهون المواقع الحقوقية في هذا العهد البائس تكون الكارثة الحقوقية بحجم وطن مهدور الحرية والحقوق والكرامة والإنسانية..

ما نشاهده اليوم هو بعض من هذا المشهد المأساوي الذي تبوأ فيه التافهون المنحازون إلى القمع وإلى الجلادين سدة قيادة أهم اتحاد عريق معني في الدفاع عن الحريات وبقامة مؤسسيه العظام..

في عهد التافهين صار الأدباء والكتاب بدون رواتب أو مداخيل .. لقد صار الأدباء والشعراء والكتاب اليمنيين يبيعون مكتباتهم وبيوتهم وبعضهم مات أو بات دون مأوى بعد أن وجده نفسه لا يستطيع سداد إيجار شقته..

أمين عام الحريات علوان الجيلاني الذي عجز عن الدفاع عمن يفترض أن يمثلهم من الذين أهدرت حقوقهم أدباء وكتاب عظام، بل ويفشل مرتين أن يكون حتى إنسانا، لكنه للأسق الشديد تحول إلى جلاد مثقلا بعقده وعصبوياته..

شكرا للهامة والقامة الحقوقية النقية الإنسان الكبير الرائع والمتصالح مع نفسه ومع الناس أحمد ناجي النبهاني .. دمت معبرا عنّا وعن كل المُنتهك حقوقهم الذي دوما ما نجدك ملاذا لنا ولكل الضحايا والمقموعين بعيد عن العقد والإنحيازات الحزبية والطائفية والسياسية وكل العصبويات .. هذا الحضور اليومي لك في دفاعك عن جميع المنتهك حقوقهم إنما هو إدانة يومية لمثل هذا المدعي .. أين الثرياء من بئر جف نبعها وتصحر قاعها..؟!

زر الذهاب إلى الأعلى