التحالف يهيئ اليمن لـ”فوضى المليشيات”
يمنات
سامي غالب
التحالف السعودي الإماراتي يهيئ اليمن لفترة طويلة من “فوضى الميليشيات” و انعدام الاستقرار، و يباعد فيما بين اليمنيين، و بينهم و بين هدف “استعادة الدولة”؛ الهدف الذي برر “العاصفة” القاصفة التي دمرت البنية التحتية في اليمن باسم تفكيك الميليشيات و إعادة الحكومة الشرعية إلى العاصمة صنعاء..!
“الروحية” العشائرية، الانفعالية و الثأرية، في مقاربة الشأن اليمني، تفعل فعلها.
“تحالف دعم الشرعية” التي تغط في “سبات هني” في قصور الرياض، يتخبط بدوره في الاقليم حيث قوى راسخة، أقوى و أعتى و أذكى، تستعد لجني ثمار سياساته الخرقاء حيال “المريض اليماني”!
اليمن في لحظة وهنه و هوان رئيسه و حكومته و أحزابه، منكشف على الخارج، الأدنى و الأوسط و الأقصى، بفعل “بغاة” و “طغاة” _ و غزاة إن شئتم_ الداخل.
مثخن، هو، بـ”غارات” و “طعنات” الجيران “الأدنى” الذين أدمنوا خلال السنوات الخمس الأخيرة مرآى الدماء اليمنية مسفوكة بفعل طيرانهم و بخنوع أدواتهم أو بطيش أذرعهم، و شطط خصومهم. بيد أن “جيران السوء” هؤلاء ليسوا في مأمن من الجيران الأعتى و الأرسخ في مواجهة العواصف و الأعاصير.
***
هذه لحظة يمنية قاتمة…
سجل لنا التاريخ سابقات لها.
هذه لحظة الإقامة المديدة في “الوهن” كما يتضح من الاعيب دولتي التحالف.
و الأكيد أنها لحظة تقاس بالسنوات لا بالأيام.
بيد أن “اليمن”، الممثل عليه و به، باق بحدوده و هويته و إرثه الذي هو، بالتاريخ و أواصر القربى و حركة السكان و عقود الهجرة إلى النفط، إرث شعوب الجزيرة و الخليح.
اليمن، ما من شك، باق بتضاريسه، الطبيعية و الاجتماعية، فما من “جار أدنى” قادر على ابتلاعه.
قصارى ما يفعلونه، راهنا، هو إنهاكه و إدامة إبقائه في “الوهن” عبر أدواتهم الرخيصة في الداخل.
أنظروا حولكم..!
من حائط الكاتب على الفيسبوك
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا
لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.