تساؤلات أثارها لقاء السفير السعودي بهيئة رئاسة مجلس النواب ومستشاري هادي
يمنات – صنعاء – خاص
أثار اللقاء الذي اجراه مؤخرا السفير السعودي لدى اليمن، محمد سعيد آل جابر، مع هيئة رئاسة مجلس النواب و الهيئة الاستشارية للرئيس هادي، تساؤلات حول غياب هادي عن المشهد السياسي.
و فتح اللقاء الباب على مصراعيه للتكهنات بشأن غياب هادي عن المشهد.
و ذهب البعض للحديث بأن اللقاء يعد اعلان ضمني بأن منصب رئيس الجمهورية بات شاغرا، اما بوفاة الرئيس أو دخوله في وضع صحي حرج لا يسمح له بالظهور.
و ذهب البعض الآخر إلى أن اللقاء كان الهدف منه اختيار خليفة لهادي، ربما لوفاته أو لعجزه، خاصة و ان الرجل يعاني منذ سنوات من مشاكل صحية معقدة في القلب.
و رأوا ان السفير السعودي أصبح هو الحاكم الفعلي، و الا كيف يلتقي بهيئة رئاسة البرلمان، الذي يفترض ان يؤول إلى رئيسه حكم البلاد في حال شغور منصب الرئيس، و كذا هيئة المستشارين المكونة من قيادات الأحزاب المشاركة في الحكومة.
و خلال الأسبوع الماضي نقلت طائرة سعودية خاصة مستشاري هادي من العاصمة المصرية، القاهرة، و حينها قالت مصادر صحفية ان نقل المستشارين كان بهدف عقد اجتماع مع الرئيس لمناقشة ما تم التوصل إليه في محادثات الرياض مع المجلس الانتقالي.
و تفيد مصادر صحفية اخرى ان نقل مستشاري هادي إلى الرياض تم بطلب سعودي و لا علاقة للرئاسة بالطلب.
و لم يعرف بعد ما تم مناقشته في اجتماع الخميس الماضي ٢٥ يونيو/حزيران ٢٠٢٠، و الذي عقد في فندق ريتز كارلتون بالرياض.
و تفيد مصادر مطلعة ان الرياض تكثف محادثاتها مع حكومة هادي و المجلس الانتقالي بهدف الوصول إلى اتفاق بشأن المواجهات العسكرية التي تجري في أبين، و تشكيل حكومة يشارك فيها الانتقالي، قبل دخول الأطراف الموالية للتحالف في محادثات أخرى يرعاها المبعوث الأممي لمناقشة الحل الشامل في اليمن مع أنصار الله.
و فيما لا تزال الأنباء التي تتحدث عن وفاة هادي أو عجزه مجرد تكنهات مبنية على معطيات تجري على الأرض، يرى مراقبون ان لقاء السفير السعودي بهيئة رئاسة البرلمان و مستشاري الرئاسة، يعد اهانة لكل قيادات الدولة، و اعلان بأن السفير السعودي بات هو الحاكم الفعلي لليمن.