فضاء حر

الحديدة .. فصول من المعاناة

يمنات

عبده العبدلي

يشد الصيف الرحال إلى محافظة الحديدة كل عام حاملا معه الأوبئة الفتاكة وحرا يشوي أجساد وجوه سمراء هدهم الجوع والفقر والمرض وفقدوا كل عوامل الأمل بكهرباء تخفف عنهم تلك المعاناة التي مازالت فصولها مستمرة ..حكومات متعاقبة جعلت من هذه المحافظة عنوانا بارزا للبؤس رغم ماتدره الحديدة من إيرادات للخزينة العامة الدولة .

محاضر تلو الأخرى يتم الإتفاق عليها تحدد سعر الكيلو وات لكنها تذهب أدراج الرياح ولايكون إلا مايريده القائمون على الكهرباء من فرض سعر خيالي يفوق قدرات البسطاء هناك ممن بحت اصواتهم وهم ينشدون من ينقذهم من سعير الحر ولهيب التسعيرة الذي بلغ 260 ريالا للكيلو وات .

هذا هو حال الحديدة تعطي ولاتاخذ .. حليفها البؤس والحرمان .. لن يرفع عنها الظلم ومن أبنائها من يقتات على حسابها .. لن تغادرها المعاناة ومن أبنائها من يقفون في وجه كل من يحمل في قلبه ذرة من خير لهذه المحافظة البائسة .. لن ينفض غبار الظلم عنها ومن أبنائها من يقف إلى جانب الفاسد ويطبل له .. الحديدة تناشد أصحاب الضمائر الحية إن كان هناك بقية من ضمائر توفير كهرباء بسعر يتناسب وظروف سكانها كمنطقة غنية بثرواتها وابناؤها فقراء .. هل من مجيب؟

من حائط الكاتب على الفيسبوك

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا

لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.

زر الذهاب إلى الأعلى