تعز .. مسيرة تتجه إلى مقر اللواء 35 مدرع والتوتر يتصاعد في التربة بعد اشتباكات وقصف وسقوط ضحايا
يمنات – تعز
خيم التوتر مجددا على مدينة التربة مركز مديرية الشمايتين، جنوب محافظة تعز، اليوم السبت بعد اشتباكات راح ضحيتها “5” أشخاص.
و نشبت اشتباكات صباح اليوم في نقطة تابعة للواء 35 مدرع في منطقة ذبحان، تسببت في مقتل جندي و اصابة “4” أخرين من الطرفين.
و وقعت الاشتباكات بين قوة من اللواء 35 مدرع في نقطة ذبحان و مسلحين و قوة من الشرطة العسكرية، استمرت قرابة نصف ساعة.
و قتل في الاشتباكات الضابط في اللواء 35 مدرع، وليد الذبحاني. و تتهم مصادر مقربة من قيادات في اللواء 35 مدرع القيادي في اللواء الرابع، عبده نعمان الزريقي، بالهجوم على النقطة التابعة للواء في ذبحان. مشيرة إلى أن الهجوم شارك فيه مسلحون يتبعون حزب الاصلاح يرتدون زي الشرطة العسكرية.
و تقول مصادر مقربة من تجمع الاصلاح، ان أربعة أطقم على متنها مسلحين هاجمت قوة من الشرطة العسكرية متمركزة بجانب مستشفى خليفة و النيابة العامة. متهمة مسلحين يتبعون طارق صالح بالقدوم من منطقة العين مركز مديرية المواسط بالهجوم على منزل القيادي في اللواء الرابع مشاة جبلي، عبده نعمان الزريقي.
و كانت مسيرة حاشدة دعت لها أحزاب سياسية و منظمات مجتمع مدني، قد خرجت صباح اليوم من مدينة النشمة بمديرية المعافر إلى منطقة العين بمديرية المواسط، مقر اللواء 35 مدرع، لرفض ما سمتها بـ”التحشيدات المسلحة” من قبل ما يسمى بـ”الحشد الشعبي” التابع لتجمع الاصلاح، إلى ريف تعز الجنوبي. مشيرة إلى أن هذه التحشيدات تتم تحت غطاء “الجيش و الأمن”.
و طالبت المسيرة في بيان صدر عنها، قيادة “الشرعية” باستكمال التحقيقات في جريمة اغتيال قائد اللواء 35، العميد عدنان الحمادي و اخلاء مناطق الحجرية من التحشيدات العسكرية لـ”اخوان اليمن” باعتبارها مسرح عمليات اللواء 35، و كشف المتورطين تحريضاً و تخطيطاً و تنفيذاً بإعلان نتائج التحقيق للرأي العام.
و أكد البيان أن أمن و استقرار ريف تعز الجنوبي على مشارف انهيار مريع جراء مخططات ينفذها من سماهم بـ”تجار حروب” غير مكترثين بمخاطر تصرفاتهم الرعناء تجاه أهالي و سكان هذه المناطق ذات الكثافة السكانية العالية.
كما أكد البيان أن هذا الاحتشاد المدني السلمي و الحضاري يعد استفتاء شعبي رافض لتحول تلك المناطق إلى ساحة للاقتتال الذي وصفه بـ”البيني و العبثي”، و الذي يهدف تمزيق النسيج الوطني و استنهاض الهويات الفرعية ما دون الوطنية.
– تأكيداً لحرصنا على تجنيب المنطقة التحول لساحة صراع واقتتال ، فإننا ندين ونرفض تواجد ميليشيا الحشد الشعبي المسلح في مديريات ريف تعز الجنوبي (الحجرية) ، كما ندين التحشيدات العسكرية تحت غطاء قيادات محور تعز والشرطة العسكرية أو أي طرفٍ كان.
كما طالبت المسيرة الرئيس هادي، بسرعة التوجيه بإزالة كل الاستحداثات العسكرية و الميليشاوية في ريف تعز الجنوبي بما فيها الاستحداثات في مسرح عمليات اللواء ٣٥ مدرع في جبل صبران و البيرين و الراهش، و الامتثال لتوجيهات محافظ المحافظة، و احترام قرارات السلطة المحلية.
و جرمت المسيرة إنشاء ما سمتها بـ”مراكز تدريب الميليشيات المسلحة خارج إطار الجيش”. مطالبة الرئاسة و الحكومة تشكيل لجنة بالتحقيق مع القيادات العسكرية و الأمنية و إقالة و عزل كل من ثبت تورطه بفتح معسكرات الألوية كمراكز تدريب لميليشيات مسلحة لا تتبع مؤسسات الدولة بل تتبع و توالي أجندات خارجية.
و طالبت أيضا بتشكيل لجنة لمساءلة و محاسبة القيادات العسكرية و الأمنية المتسببة بانتهاكات لحقوق الإنسان، و العمل على إعادة الاعتبار للمواطنين و جبر ضرر الضحايا و تعويض أهاليهم التعويض العادل، و احترام و تنفيذ توجيهات رئيس هيئة الأركان العامة، التي حددت مسرح عمليات اللواء ٣٥ مدرع، و إنهاء تداخل اللواء الرابع مشاة و الوحدات العسكرية الأخرى مع مسرح عمليات اللواء ٣٥، و إزالة كل التمركزات و التحشيدات العسكرية المستحدثة في نطاق مسرح عمليات اللواء، و إقالة كل القادة العسكريين و الأمنيين الذين كانوا سبباً في تأجيج الوضع، و المتورطين بنشر العبث و الفوضى و الفساد و انتهاكات حقوق الإنسان، و إلغاء كل قرارات التعيين غير القانونية.
و ابدت المسيرة تأييدها لموقف ضباط و صف ضباط و أفراد اللواء ٣٥ مدرع. داعية الرئيس هادي إلى إعادة النظر في تعيين قائدا للواء ٣٥ مدرع، من بين ضباط اللواء، المشهود لهم بالكفاءة و النزاهة. مدينة تدخل اللجنة الأمنية بمحافظة تعز باتخاذ قرارات غير قانونية بشأن تصريف موارد السلطة المحلية بالمخالفة للدستور و القوانين النافذة. معتبرة ذلك تقويض للسلطة المحلية المدنية بالمحافظة.
و تفيد مصادر محلية ان عملية تحشيد عسكري تشهدها أطراف مدينة التربة. مشيرة إلى توافد مسلحين إلى المناطق الجبلية المطلة المطلة على المدينة.
إلى ذلك دعا التجمع اليمني للإصلاح بمديرية الشمايتين، جنوب محافظة تعز السلطة المحلية الى تحمل مسؤوليتها و فرض الأمن، و اخراج المعسكرات و كافة المسلحين من مدينة التربة الى الجبهات.
و دان في بيان صدر اليوم السبت 18 يوليو/تموز 2020، ما سماها بـ”الأعمال التي تهدد أمن المواطنين”. محملا الجهات المعنية مسؤولية ما يجري.
و دعا البيان المحافظ و القيادات العسكرية و الأمنية إلى تحمل مسؤوليتها و فرض الأمن في مدينة التربة. لافتا إلى أن ذلك لن يتأتى إلا بإخراج كافة المعسكرات من المدينة، و اي تشكيلات أخرى.
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا
لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.