فضاء حر

الكلمة الفصل صارت في يد “قنصل”

يمنات

سامي غالب

من مظاهر بؤس الحكومة اليمنية – الحكومة المقيمة في الرياض أقصد – هي هذه الاتصالات التي تجري من ورائها أو بعلمها أو بالنيابة عنها، في “المحافظات المحررة” في “اليمن الجديد”!

هذا يذكر باستقبال السفراء الغربيين في 2013 لشخصيات طارئة نصبت من نفسها ممثلة لسكان محافظاتها من دون أية حيثية قانونية أو محلية (هل تتذكرون السفير الفرنسي الأسبق في اليمن..؟)

أقول يذكر فقط..

لا أقول يشبه أو يماثل؛ فالأمور ساءت كثيرا الآن.

الأوزان انخفضت، و الأدوار انحدرت إلى ما هو أدنى من “خط الفقر الوطني”.

في 2013 قلت، مرارا، إن اليمن ذاهب، لا محالة، إلى الحرب الأهلية بتضافر تصورات و “سلوك” حكومة “القراصنة المحليين” و حكومة “القناصل” العرب و الأجانب في صنعاء.

و الآن فإن الكلمة الفصل صارت في يد “قنصل” أوحد، يدير الشأن اليمني بصفاقة “كابتن” كولونيالي – لكن بعقال هذا المرة و ليس “كاب” – و بروحية “مالك”، لا حليف أو مستأجر، حتى أنه لم يعد مضطرا إلى مراعاة الأعراف و الشكليات في اتصالاته بالفاعلين المحليين.

من حائط الكاتب على الفيسبوك

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا

لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.

زر الذهاب إلى الأعلى