فضاء حر

كذب البنك الدولي وصدق ربنا..

يمنات

عبدالوهاب قطران

من بداية الالفية وانا اقراء بالصحف والمجلات والدوريات ،تقارير وتحذيرات ان صنعاء سيموت سكانها عطشا ،وانها ستكون في عام 2020 ،عاصمة بلا ماء ،مهددة بالجفاف وان المواطنين سينزحون من البلاد وان اليمن ستحتل المرتبه الاولى من ضمن الدول الأربع الأفقر مائياً في العالم. وخاصة سكان العاصمة صنعاء واعتبروا العام 2020 ، “عام الجفاف”.

وفي الحقيقة انني كنت اصدق تلك التقارير ،لان الواقع كان يعززها ،خاصة اننا عانينا من الجفاف والتصحر ،ونضوب حوالي ست ابار كانت تسقي مزارعنا بهمدان ، وكان كل سنة ننزل اربع خمس قصيب بالبئر ثم تنضب وتجف ، ونضطر نحفر بئر جديدة تكاليفها باهضة مرهقة مدمرة ، وانحباس حراري ، وجدبة وقحط، وتصحر وعوز، واخفاء للديزل بمواسم الصيف حتى ماتت مئات الالاف من اشجار الفواكهة حتى كدنا نتيقن ان الماء سينضب نهائيا وسياتي يوما لانجد فيه شربة ماء ،وكنت افكر اين سيذهب ملايين الناس من الفلاحين ؟
الى اي بلاد سيرحلوا بحثا عن الماء ولقمة العيش؟

وهاهي اليوم تغرق اليمن بالامطار والسيول الذي ادت الى خراب عدد من البيوت وسدود انهارت ، وصارت قرانا وريفنا اليمني سماء وماء وبحيرات وامطار متواصله ،حتى يكاد ينطبق علينا المثل قتيل الماء ولاقتيل الضماء.

الخلاصة كل تلك التقارير منتحلة مكذوبة وملفقة ومزيفة، مثلها مثل كذبة كورونا لها اجندة خفية..

اخزى الله القانطين وامطرت السماء ورفع الله الغمة وروى الزرع وغدا تعود اليمن العربية السعيدة ،وتستبدل الحزن والهم والجدبة والقحط والفاقة ،بالفرح والسعادة والخير والهناء والوفرة ..

ورزقكم في السماء وماتوعدون..

كذب البنك الدولي وصدق ربنا..

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا

لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.

زر الذهاب إلى الأعلى