العرض في الرئيسةعربية ودولية

لبنان .. عشرات القتلى وآلاف الجرحى في انفجار مرفأ بيروت والحكومة تعلن حالة الطوارئ

يمنات – وكالات

أعلنت الحكومة اللبنانية حالة الطوارئ في بيروت لمدة أسبوعين، إثر مقتل أكثر من 73 شخصاً وإصابة أكثر من 3700، الثلاثاء 4 اغسطس/آب 2020، في انفجار ضخم وقع في مرفأ المدينة.

وأعلن المجلس الأعلى للدفاع بعد اجتماع مساء الثلاثاء، “بيروت مدينة منكوبة”، وكان قد رفع توصية لإعلان حال طوارىء.

وأكد المجلس أن مجلس الوزراء سيجتمع الأربعاء استثنائيا في القصر الجمهوري لاتخاد القرارات المناسبة.

وأعلن اللواء محمود الأسمر الأمين العام للمجلس الأعلى للدفاع في مؤتمر صحفي عن لجنة تحقيق سترفع تقريرها خلال خمسة أيام.

وقال رئيس الجمهورية ميشال عون إن ما حصل “كارثة كبرى حلت بلبنان” وأن الهدف من الاجتماع “اتخاذ الاجراءات القضائية والأمنية الضرورية، ومساعدة المواطنين ومعالجة الجرحى والمحافظة على الممتلكات”.

وأعلن رئيس الحكومة حسان دياب الأربعاء يوماً للحداد الوطني على “ضحايا الانفجار”.

وتعهد دياب بمحاسبة “المسؤولين عن كارثة “انفجار المستودع الخطير”، مناشداً الدول الصديقة مساعدة لبنان.

وفي البداية رجح المدير العام للأمن العام اللبناني عباس إبراهيم مساء الثلاثاء أن يكون انفجار المرفأ ناجم عن مواد “مصادرة وشديدة الانفجار”.

وقال إبراهيم للصحافيين خلال تفقده المكان “يبدو أن هناك مخزنا لمواد مصادرة منذ سنوات وهي شديدة الانفجار”، مشدداً على ضرورة انتظار نتيجة التحقيقات، ليعلن لاحقاً أن المادة هي نيترات الأمونيوم وكانت في شحنة هائلة مخزنة منذ ست سنوات.

وقال محافظ بيروت مروان عبود إن فريقاً من رجال الإطفاء اختفوا بعد الانفجار ولا معلومات عنهم حتى اللحظة، وشبه الانفجار بـ”هيروشيما وناغازاكي”.

أما وزير الصحة حمد حسن خلال زيارته أحد مستشفيات بيروت للصحافيين “إنها كارثة بكل معنى الكلمة”، داعياً إلى نقل الإصابات الطفيفة إلى مستشفيات ضواحي العاصمة بعدما امتلأت مستشفيات بيروت بالجرحى.

وقال أحد الأطباء في مستشفى أوتيل ديو للقناة نفسها إن عدد الجرحى لديهم وصل إلى 500، مناشداً عدم احضار المزيد إلى المستشفى.

ووقع التفجير عند الساعة السادسة عصراً، وهز العاصمة بالكامل وطالت أضراره كافة أحيائها حيث تساقط الزجاج في عدد كبير من المباني والمحال والسيارات. كما افاد أشخاص في جزيرة قبرص المواجهة للبنان عن سماع صوت الانفجار أيضا.

وفي مكان التفجير، قال جندي لوكالة فرانس برس “هناك مأساة في الداخل، هناك كثير من الجثث على الأرض وسيارات الاسعاف لا تزال تعمل على نقل الجرحى”.

وبعد ساعتين على وقوع الانفجار، كانت سيارات الاسعاف لا تزال تهرع إلى مكان التفجير لاخراج الجرحى، وفق مراسلة لوكالة فرانس برس في المكان.

وعملت طوافة للجيش على تعبئة المياه من البحر لاطفاء الحريق الذي لا يزال مندلعاً في المكان. كما شاهدت المراسلة باخرة تحترق عند المرفأ.

وشاهدت صحافية في وكالة فرانس برس في مستشفى أوتيل ديو رجلا عجوزا غطته الدماء من رأسه إلى أخمص قدميه، وامرأة دخلت تصرخ حاملة ابنتيها وقد ملأت الدماء وجهيهما. وقد تضررت أجزاء من احد الأقسام المجاورة للطوارئ بشكل كبير.

وشاهد صحافيون في وكالة فرانس برس سيارات متوقفة ومتروكة في وسط الشارع القريب من المرفأ وقد لحقت بها أضرار بالغة.

وقالت امرأة في وسط العاصمة لصحافي في فرانس برس “شعرت بما يشبه هزة أرضية، ثم دوى الانفجار. شعرت انه أقوى من انفجار العام 2005 الذي قتل (رئيس الحكومة السابق) رفيق الحريري”.

إصابات بين صفوف طواقم دولية

أعلنت الأمم المتحدة إصابة سفينة تابعة لها وإصابة أفراد من قوات حفظ السلام بجروح خطيرة.

كذلك أعلنت وزارة الخارجية الألمانية إصابة أفراد من طاقم سفارة ألمانيا في بيروت جراء الانفجار الضخم الذي وقع الثلاثاء في مرفأ العاصمة اللبنانية.

وأوضحت الوزارة أن “هناك أيضا جرحى من أفراد طاقم السفارة. نظرا للأضرار البالغة في المناطق السكنية في بيروت، لا يمكننا في الوقت الراهن استبعاد وجود رعايا ألمان بين القتلى والجرحى”.

ردود أفعال دولية

الولايات المتحدة

عرض وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو تقديم المساعدة من بلاده إلى لبنان بعد “المأساة المروعة” في بيروت.

وكانت الولايات المتحدة عبر مؤسساتها العسكرية والسياسية قد قالت في وقت سابق إنها تراقب الوضع عن كثب، قبل الإدلاء بأي تعليق.

فرنسا

أعلن الرئيس ايمانويل ماكرون إرسال “مساعدات” إلى بيروت.

وقال ماكرون عبر تويتر “أعبر عن تضامني الأخوي مع اللبنانيين بعد الانفجار الذي أسفر عن قدر كبير من الضحايا والأضرار هذا المساء في بيروت. إن فرنسا تقف إلى جانب لبنان دائما”.

وأضاف أن “مساعدات وإمكانات فرنسية سيتم إرسالها” الى لبنان.

وفي وقت سابق، قال وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان إن “فرنسا واقفة وستقف دائما الى جانب لبنان واللبنانيين. إنها مستعدة لتقديم مساعدتها وفق الحاجات التي ستعبر عنها السلطات اللبنانية”.

وأضاف “بعدما تضررت بيروت كثيرا بالانفجارين تقدم فرنسا التعازي الى اسر الضحايا وتتمنى الشفاء العاجل للمرضى”.

بريطانيا

رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون وصف الصور ومقاطع الفيديو القادمة من بيروت بالـ”مروعة”، وأضاف: “كل أفكاري وصلواتي مع الذين قضوا في هذا الحادث المروع. المملكة المتحدة على استعداد لتقديم الدعم بأي طريقة ممكنة، بما في ذلك للبريطانيين المتضررين”.

إسرائيل

عرضت إسرائيل الثلاثاء، تقديم مساعدة إنسانية وطبية للبنان بعد الانفجار الضخم الذي وقع في مرفأ بيروت وأسفر عن عشرات القتلى وأكثر من ألفي جريح.

وكلف رئيس الوزراء نتنياهو رئيس مجلس الأمن القومي بن شبات بالتحدث مع منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف من أجل توضيح كيف يمكن لإسرائيل أن تقدم المساعدة للبنان.

وجاء ذلك بعيد صدور بيان مشترك لوزيري الدفاع والخارجية الإسرائيليين غابي أشكينازي وبيني غانتس جاء فيه أن إسرائيل توجّهت إلى لبنان “عبر جهات أمنية وسياسية دولية وعرضت مساعدة إنسانية وطبية”.

وقال الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين “نتشارك آلام الشعب اللبناني ونعرض بصدق المساعدة في هذه الأوقات العصيبة”.

وجاء في تغريدة للمتحدث باسم الجيش الإسرائيلي بالعربية “تتمتع إسرائيل بخبرة كبيرة في هذه المجالات وأثبتت ذلك خلال بعثات إغاثة إنسانية عديدة في أنحاء العالم بالسنوات الأخيرة. إنّه الوقت لوضع جميع الصراعات جانبًا”.

ويأتي الموقف الإسرائيلي بعد أسبوعين من تصاعد التوتر بين الجارين اللدودين اللذين لا يزالان تقنيا في حالة حرب.

والأسبوع الماضي اتّهمت إسرائيل حزب الله اللبناني بالوقوف وراء محاولة تسلل نفّذها مسلّحون عبر الحدود بين لبنان وإسرائيل، وحمّلت الحكومة اللبنانية مسؤولية ما وصفته بأنه هجوم “إرهابي”.

إسبانيا

أعربت وزيرة الخارجية الإسبانية أرانتشا غونزاليس لايا عن دعم بلادها وتضامنها مع حكومة وشعب لبنان، وخاصة أسر الضحايا.

إيران

ونشر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف تغريدة باللغة العربية عبر موقع تويتر، جاء فيها: “قلوبنا مع الشعب اللبناني في هذه الكارثة الكبرى. الرحمة للشهداء والصبر والسلوان لأهالي الضحايا والشفاء للجرحى. سلام من الله ورحمة لهذا الوطن الأبي”.

السعودية

أكدت المملكة العربية السعودية وقوفها وتضامنها مع الشعب اللبناني، وقالت إنها تتابع ببالغ القلق والاهتمام تداعيات انفجار مرفأ بيروت.

الإمارات

وأعلن ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان وقوف بلاده مع الشعب اللبناني في هذه المحنة، قائلاً في تغريدة على تويتر: “نقف مع الشعب اللبناني الشقيق في هذه الظروف الصعبة ونؤكد تضامننا معه.. ونسأل الله تعالى أن يخفف عنهم ويلطف بهم وأن يرحم موتاهم ويشفي جرحاهم.. اللهم احفظ لبنان وشعبه من كل مكروه”.

ونشر وزير الدولة للشؤون الخارجية أنور قرقاس تغريدة فيها صورة لبرج خليفة مضاء بألوان العلم اللبناني، قائلاً “قلوبنا مع بيروت وأهلها”.

قطر

أجرى أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني اتصالاً هاتفياً مع الرئيس ميشال عون للتعبير عن وقوف قطر إلى جانب لبنان واستعدادها لتقديم الدعم الفوري إثر الانفجار.

العراق

أعرب رئيس الوزراء العراقي عن تضامن العراق حكومة وشعباً مع لبنان وشعبه.

الكويت

أرسل نائب الأمير الكويتي وولي العهد نواف الأحمد الجابر الصباح ببرقية تعزية إلى الرئيس اللبناني، كما وجه بإرسال مساعدات طبية عاجلة إلى لبنان .

تركيا

قال المتحدث باسم الرئاسة التركية ابراهيم كالن في تغريدة على تويتر: “نتقدم بتعازينا لشعب لبنان، لمن فقدوا أرواحهم في الانفجار الكبير الذي وقع في بيروت ونتمنى الشفاء العاجل للمصابين. نتمنى ونصلي من أجل سلامتك لبنان. تركيا مستعدة للمساعدة بكل الوسائل”.

وفاة أمين عام حزب الكتائب

ذكرت وسائل إعلام لبنانية محلية أن أمين عام حزب الكتائب نزار نجاريان توفي متأثرا بالجراح التي أصيب بها في الانفجار.

باخرة تحترق قبالة مرفأ بيروت بعد الانفجار الضخم

اشتعلت النيران في باخرة قبالة مرفأ بيروت، بعد الانفجار الضخم الذي وقع الثلاثاء، ولم يعرف ما إذا كان عليها ركاب أو عمال، وفق ما أفادت صحافية في وكالة فرانس برس.

وطلب ضابط في المكان من صحافيين مغادرة كل منطقة المرفأ خوفا من انفجار الباخرة التي تحوي وقودا. وبدا أن مستوعبات كثيرة في المرفأ تحولت ركاما.

توثيق المأساة

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا

لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.

زر الذهاب إلى الأعلى