أخبار وتقاريرالعرض في الرئيسة

شيخ قبلي يمني يدعو أطراف الصراع لوقف الحرب والجلوس على طاولة الحوار

يمنات – صنعاء

دعا الشيخ صالح محمد بن شاجع أطراف الصراع في اليمن العودة الى رشدهم و استلهام الروح الوطنية الجامعة و سرعة اتخاذ الخطوات الجادة لوقف الحرب الدائرة، حقناً للدماء.

و ناشد الجميع بسرعة الذهاب الى مفاوضات و حوار سياسي يحقق السلام وفق رؤية وطنية توافقية شاملة تطوي صفحة ما خلفته و راكمته ستة أعوام من الدمار و القتل و التشريد.

و طالب أطراف الصراع في اليمن القيام بمسؤولياتهم الأخلاقية و واجبهم تجاه وطنهم، و التداعي لإعلاء مصلحة الوطن بعيداً عن أي توجيهات أو املاءات خارجية، كي يثبتوا للعالم انهم قادرون على صنع السلام و اعادة الاستقرار الى ربوع وطنهم.

و اعلن الشيخ ابن شاجع استعداد قيادات ملتقى مشائخ و وجهاء اليمن و تكتل قبائل بكيل و التحالف الوطني لصنع السلام في اليمن و كل الشرفاء و الأحزاب و المكونات الوطنية التي تدعو للسلام إلى المشاركة في دعم جهود السلام في اليمن، و مساندة القوى و الشخصيات الوطنية من اجل بلورة الافكار و الرؤى لمبادرة تحقق سلام يمني – يمني شامل يشارك فيه الجميع من صعدة إلى المهرة، و دعمها في مسارها نحو تحقيق السلام.

و أكد ابن شاجع أن كافه ابناء الشعب يرون أن لا سبيل يوصل للحل إلا بوقف الحرب و الجلوس على طاولة الحوار و التعاطي مع جميع المشاكل و ايجاد الحلول لها من خلال الحوار بالطرق السلمية لتحقيق السلام و الاستقرار المنشود و الذي هو جزء لا يتجزأ من الاستقرار لشعوب و دول المنطقة.

و اشار إلى أن اليمنيين يتطلعون الى اقامة دولة ديمقراطية تسيرها المؤسسات و يحكمها الدستور و القانون، ما يتطلب اتفاق سياسي يسهم في صياغته جميع الأطراف.

و قال: لم يعد ممكنا لعاقل امام حجم الكارثة القبول بإطالة امد الحرب الى ما لا نهاية. مضيفا أنه لم يعد بمقدور احد احتمال المزيد من تداعيات الحرب المأساوية و آثارها الكارثية التي تتعاظم يوماً بعد آخر، و لا يجني ثمار استمرارها سوى تجار الحروب الذين يتلذذون بقتل ابناء اليمن و تدمير بلدهم و يواصلون تأجيج وتيرة الصراعات تحت شعارات زائفة: الوطن، الجمهورية، الثورة، الدين و القبيلة وغيرها من المصطلحات التي لم تعد تنطلي على احد، بعد ان ادرك ابناء الشعب اليمني ان ما يجري هو صراع على السلطة و الثروة في اطار اجندات خارجية غير وطنية، دفع ثمنها اليمنيون اثمانا باهظة و مزقت مجتمعهم و دمرت وطنهم و باتت تهدد مصيره و تنذر بتلاشيه، خاصة في ظل تفشي الأمراض و الأوبئة التي تفتك باليمنيين اخرها فيروس كورونا الذي انتشر بين أوساط المواطنين بصورة مخيفة مع انهيار شبه كامل للقطاع الصحي في البلد.

و شدد أنه بات على اطراف الصراع مراجعة ضمائرهم امام الله في هذا الوضع المأساوي بعد ان أوصلوا اليمن الى ما وصل اليه، بسبب التدخلات الخارجية.

و قال: الشعب يُقتل باسم اطراف النزاع و الوطن يدمر و يمزق باسمهم و صرتم سبب و حجة لتدمير اليمن و قتل ابنائه و حصارهم و تمزيق اليمن الى دويلات.

و تساءل: ألا يستحق هذا الشعب المقهور  و المظلوم و الوطن الذي يقبع على حافة “يكون او لا يكون” ان تتوقف لأجله آلة الحرب و الدمار و تتحول اولوية و هدف الجميع وقف الحرب و تحقيق السلام و الدخول في حوار يمكنهم من استعادة الدولة..؟  مالم فأي شعب و أي وطن سيحكمون اذا لم يعد هناك شعب و لا وطن..؟!

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا

لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.

زر الذهاب إلى الأعلى