اتفاق الرياض والقضية الجنوبية
يمنات
وليد ناصر الماس
اتفاق الرياض لم يطرق قضية شعب الجنوب سوى من أضيق زواياها، ولم يوفر أدنى الحلول والمعالجات لها.
اتفاق الرياض يفترض أن هناك معارضة سياسية للوحدة الاندماجية مع الشمال من قبل المجلس الانتقالي، وبذلك فقد سعى الاتفاق جاهدا لإشراك هذا المكون المعارض في حكومة وحدة وطنية من خلال منحه عددا من الوزارات والبلديات، على أمل التخلص من المخاطر والعوائق التي تمثلها مثل هذه المعارضة.
ومن هنا فالاتفاق أوجد حلولا سياسية للمعارضة التي يبديها المجلس الانتقالي إزاء الوحدة، وفي إطار الوحدة نفسها، وتناسى الاتفاق أو عجز عن إيجاد حلول للمطالب الشعبية لأبناء الجنوب، الذين يمثلهم هذا المجلس ويتحدث باسمهم.
اللافت في الأمر بعض التصرفات الخرقاء لراعي الاتفاق، حين عمل وبشكل مدروس على إزاحة قوى جنوبية تقف مع المجلس الانتقالي في نفس الخندق، وتشاطره نفس التطلع والمشروع والهدف وحرمانها من المشاركة الحكومية، حتى يظهر بذلك أبناء الجنوب على نفس عقلية الماضي الشمولية المأزومة، التي لا تقبل بغير نفسها في السلطة والحكم، ليوحي بذلك بعدم قدرة وأهلية أبناء هذا البلد على إدارة بلدهم، حتى يفرض بذلك مشروعه على أهلنا وأرضنا، مشروع لا نرى من خلاله أي علامات أو مقدمات على موقف داعم لتطلعات هذا الشعب التحررية.
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا
لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.