عربية ودولية

صحيفة فرنسية: خديجة جنكيز ليست خطيبة خاشقجي بل زوجته شرعا

يمنات – وكالات

كشفت صحيفة فرنسية، أن “خديجة جنكيز” والصحفي السعودي الراحل “جمال خاشقجي” لم يكونا خطيبين فقط، بل تزوجا شرعا يوم 16 سبتمبر/أيلول 2018 بحضور عائلتها، لكنهما لم يتمكنا من تسجيل الزواج مدنيا.

ونقلت “لوموند” عن إحدى قريبات “خديجة”، أن الأخيرة قبلت في البداية بتسمية الخطيبة لأنها وخاشقجي لم يتمكنا من تسجيل زواجهما مدنيا، مضيفا: “كل ما تبقى هو الزواج المدني، وكان على (الصحفي) السعودي أن يثبت أنه مطلق في بلده الأصلي؛ لأن تعدد الزوجات محظور في تركيا، ولذلك طلب وثيقة أتى ليحصل عليها من القنصلية عندما أغلق عليه الفخ القاتل”.

ولذا، تشير الصحيفة الفرنسية إلى أن “خديجة” ترملت قبل زواجها رسميا، وهي الوريث غير الرسمي لـ “خاشقجي”.

ومع أن “خديجة”، بحسب تقرير “لوموند”، كانت تحلم باحتفال فخم بزواجها، فقد آثرت البساطة ورضيت باحتفال بسيط بحضور عدد قليل من الأصدقاء والعائلة، في انتظار إضفاء الطابع الرسمي على الزواج المدني المقرر أن يكون في اليومين التاليين لاستلام الوثيقة.

وفي مايو/أيار 2018، كان “خاشقجي” أحد ضيوف مؤتمر دولي عن الشرق الأوسط، حضرته “خديجة”، التي تتحدث العربية بطلاقة وتحلم بمقابلة الرجل الذي عرفته من خلال مقالاته وأعجبت بأفكاره وتحليلاته، خاصة فيما يتعلق بـ”الربيع العربي”.

تحدثت “خديجة” مع “خاشقجي” أثناء الاستراحة وهي لا تعلم أنه مهتم بها، والباقي حدث مثل الكثير من قصص الحب، وبسرعة قررا الاستقرار في إسطنبول والزواج، خاصة أن “خاشقجي” مطلق وأب لـ4 أبناء.

ومع أن والدي “خديجة” لم ينظرا بإيجابية إلى زواجها من هذا الأجنبي الأكبر سنا من والدتها، والذي يعيش نصف الوقت في واشنطن، فقد رضيا بالموضوع، وحتى لو رفضا فإن خديجة كانت ستفعل ما تراه؛ لأنها “شخصية قوية” كما تقول مقررة الأمم المتحدة الخاصة “أنييس كالامار”، التي أصبحت صديقتها أثناء تحقيقها في وفاة “خاشقجي”.

وبعد اغتيال “خاشقجي”، انتهى الأمر بالسلطات السعودية بالاعتراف بجريمة القتل، وتبعتها محاكمة صورية بعد أن حاصرتها أجهزة الأمن التركية التي سجلت آخر دقائق “خاشقجي” في القنصلية، وقد استمعت “خديجة” إلى هذه التسجيلات وفكرت في الانتحار عدة مرات بحسب أحد أقاربها، لكنها فضلت أن تعرف كل شيء وأن تناضل.

هربت “خديجة” من إسطنبول التي شهدت مقتل حبها بطريقة فظيعة، لكنها عادت إليها بعد سنة قضتها في لندن، لتقول إن “إسطنبول تعني كل شيء بالنسبة لي”، مضيفة: “لدي كل هذا الحزن في داخلي، هذه جريمة لا يمكن تصورها، لا يمكنني تفصيل جميع التغييرات التي حدثت في حياتي منذ 2 أكتوبر/تشرين الأول 2018”.

ومنذ مقتل “خاشقجي” داخل قنصلية بلاده يوم 2 أكتوبر/تشرين الأول 2018، تناضل طالبة الدكتوراه التركية، التي عرفها العالم بأنها خطيبته، من أجل تسليط الضوء على مسؤولية ولي العهد السعودي “محمد بن سلمان” المشتبه به في أنه أمر بقتل زوجها.

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا

لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.

زر الذهاب إلى الأعلى