فضاء حر

غادروا حياتنا..

يمنات

فتحي بن لزرق

عدن لن تنهض إلا متى ماغادرت حياتنا منظومة 2015 إلى غير رجعة.

وماقام به المحافظ لملس هذا المساء هي خطوة في هذا الاتجاه ويجب ان يقف المجتمع صفا في عملية التحول المهمة والتاريخية هذه.

منذ 6 سنوات ثمة شيء يدعى “عدن” لكننا لانعرفه ولايعرفنا.
شلة الصعاليك والبلاطجة والسكارى والمحببين وقطاع الطرق الذين وجدوا انفسهم فجأة ودونما سابق انذار مسئولين عن حياة الناس يجب ان ترحل .
يجب ان يرفع “كارد احمر وكبير”.
انصرفوا..
غادروا حياتنا.

السباك الذي وجد نفسه قائد لواء.
والبنشري الذي وجد نفسه مدير عام إدارة .
وصاحب محل العسل الذي لم يغادر محله منذ سنوات ليجد نفسه يشكل قرارات مجتمع يجب ان يعود ادراجه.
وقاطع الطريق الذي بات مديرا لقسم شرطة يجب يختفي من المشهد.

والعامل في الحراج الذي وجد نفسه مدير عام مديرية يجب ان يعود إلى حراجه.
لا انتقاص من مهنة احد ، ولا اساءة لكن الحقيقة تقول ان ثمة خطأ وقع في لحظة ارتباك تاريخية ويجب ان يُصحح..

ست سنوات اكدت بما لايدع مجالا للشك ان شخوص “القاع” لن تقود المجتمع ولن تشكله.
يظل السباك سباكا غير فاهم بالشئون العسكرية.
كل مأ رأى مأسورة مدفع تذكر مأسورة المجاري 12 هنش.

ويظل الجزار جزارا لن يفقه ولو بعد ألف عام في شئون إدارة وحدة إدارية.
وكل ماوقعت عيناه على جملة” اللحمة المجتمعية” تذكر تاريخ اللحم وانواعه.
دون خروج هذه المنظومة واسناد الأمر إلى اهله وتقديم الكفاءات الامنية والعسكرية والمؤسسة لن تقوم لعدن قائمة..

لملس يضع “عدن” وقطارها في سكته الصحيحة وعلينا ان نكون مجتمعين قضبان لهذا القطار..
ذات يوم تركنا “جعفر محمد سعد” وحيدا في مواجهة شلل البلاطجة والصعاليك والمرتزقة وخسرناه.
واليوم يجب الا نخسر لملس.

ولنعلنها عالية ومدوية..
غادروا حياتنا ياعيال الكلب..

من حائط الكاتب على الفيسبوك

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا

لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.

زر الذهاب إلى الأعلى