يدفع المرء ثمنا باهضا وهو يتوارى عن العالم ويخجل منه
يمنات
محمد اللوزي
يدفع المرء ثمنا باهضا وهو يتوارى عن العالم ويخجل منه ويصاب بخيبات كثيرة وحتى ندوب لاتزول وتبقى شاهدا حيا على مالحق به من هذا العالم لمجرد أنه خجول أمامه ولايقدر على مسايرته أو الاندماج فيه.
وهكذا تسير الحياة في عالم مليء بالفضوليين والقتلة الذين يشكلون ندوبا في القلب والذاكرة قبل الجسد بفعل حماقاتهم ونزق الإنسان الحقيقي الذي لايريد الآخر ويعمد الى السخرية منه..
هكذا أنت تكشف عن البعد الخفي لما يدفعه الانسان ثمنا لموقف أو لما يشكل عبئا عليه بفعل ثقافة مجتمعية قاهرة وسالبة للحرية وفضولية أيضا.
كما تكشف عن خجل فيك فيما العالم لايخجل ولايداري ولا يعرف معنى هذا الاختباء حياءا أو رفضا أو احتجاجا. وما زال ساري المفعول حتى هذا النهار ومابعده..
لذلك يعقل الإنسان الحقيقي ذاته، يعيش معها يدخل فيها حد الاغتراب والانفصال عن الواقع ربما لأنه لاينسجم مع تكوين الفرد الباحث عن تموضعه في مجتمعه ولايجد ذلك.
ثمة علاقة بين أنت ومانجده اليوم من ندوب فينا بفعل مجتمع قاهر لايقيم وزنا للحياة في بعدها الإنساني. مازلنا في ذات الخجل في الخوف من التمرئي للآخر في البقاء مستترين رغم مايلحق بنا من أذى كبشر من حقهم التفرد والتميز والتنوع. هنا الرمزية من ذات الواقعي حين تدهشنا باقتدارك في صياغة المعنى وباستكناه الذات في عالمها الخارجي وتكويناتها في الداخل.
إنها معايشة النفسي والاجتماعي في آن. دمت نقيا وبذات الروح الطيبة والمغامرة والمتهوره حتى الجراح وقد صارت ندوبا لاتنمحي مع الزمن.
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا
لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.